كل مقالات Devotional

شريعة الله: تأملات يومية: سأرنم للرب لأنه أحسن إليّ (مزمور 13:6)

«سأرنم للرب لأنه أحسن إليّ» (مزمور 13:6).

بقلبٍ مُسلَّم حقًا لله وممتلئ بحضوره، لا حاجة للبحث عنه في أماكن بعيدة أو في تجارب استثنائية. ليس من الضروري أن نبحث عنه في السماوات، أو في أعماق الأرض، أو في علامات خارجية — لأنه موجود في كل مكان، وفي كل شيء، ويكشف عن نفسه باستمرار، لحظة بعد لحظة. الله هو الحقيقة العظمى في الكون، وحضوره يتجلى في الحاضر الأبدي — تدفق دائم لا تستطيع حتى الأبدية أن تستنفده. كل لحظة هي فرصة جديدة للقاء به، وللتعرف عليه أكثر، ولتجربة حضوره الحي والآني.

ولكن كيف نعيش هذه الحقيقة بوضوح، دون ارتباك أو أوهام؟ المفتاح بسيط وعميق: أن نتوافق مع الله من خلال الطاعة لشريعته المقدسة، الأبدية والقوية. هذه هي الجسر بين النفس والخالق. كثيرون يرغبون في علاقة حميمة مع الله، لكنهم يتجاهلون وصاياه — وهذا خداع قاتل. من المستحيل السير مع الله بينما نقاوم ما وضعه هو نفسه كتعبير عن إرادته. العصيان يغلق عيني النفس ويمنعها من إدراك حضور الرب الحي في الحياة اليومية.

ومن ناحية أخرى، عندما تتحلى النفس بالشجاعة لرفض الميل الشائع — الذي يفضل طريق العصيان السهل — وتعود بإخلاص لطاعة إرادة الله، يتغير كل شيء. تزدهر الحياة الروحية. تصبح الشركة مع الله ملموسة، حية، ودائمة. تختبر النفس علاقة مع الخالق كانت تبدو في السابق بعيدة أو مستحيلة. ما كان يابسًا يصبح خصبًا؛ وما كان مظلمًا يمتلئ بالنور. الطاعة هي السر — ليس فقط لإرضاء الله، بل للعيش معه حقًا. -توماس كوجسويل أبهم. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك حاضر في كل مكان، في كل لحظة، ولا أحتاج أن أبحث عنك في تجارب عظيمة أو بعيدة. عندما يكون قلبي مُسلَّمًا لك وممتلئًا بحضورك، أدرك أنك دائمًا هنا، تكشف عن ذاتك بطريقة حية، دائمة وصامتة.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تساعدني على أن أعيش هذه الحقيقة بوضوح وأمانة. ألا أقع في وهم الرغبة في القرب منك بينما أتجاهل وصاياك. علمني أن أُوائم نفسي مع شريعتك المقدسة، الأبدية والقوية، فهي الجسر الآمن بيننا. امنحني الشجاعة لرفض طريق العصيان السهل، والقوة لاختيار إرادتك يومًا بعد يوم. لتكن طاعتي صادقة، ثابتة ومملوءة بالمحبة.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك، لأنه عندما أطيعك، يتغير كل شيء من حولي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كنهر من النور يعبر نفسي، فيُزهِر ما كان يابسًا ويُنير ما كان مظلمًا. وصاياك كدرجات ثابتة تقودني إلى علاقة حية، دائمة وحقيقية معك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه…

«فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه؛ يكفي اليوم شره» (متى 6:34).

لنتعلم أن نعيش الحاضر بالكامل ونقاوم إغراء ترك عقولنا تتجول بقلق نحو المستقبل. فالمستقبل لم يصبح ملكنا بعد—وقد لا يصبح أبداً. عندما نحاول استباق خطة الله، ونضع استراتيجيات لمواقف قد لا تحدث أبداً، فإننا نضع أنفسنا في أرض خطرة، ونخلق هموماً لا داعي لها، ونفتح أبواباً لتجارب لم تكن لتوجد. إذا جاء أمر ما، سيمنحنا الله القوة والنور اللازمين لمواجهته في الوقت المناسب—لا قبل ذلك ولا بعده.

فلماذا نثقل كاهلنا بمصاعب قد لا تأتي أبداً؟ ولماذا نعاني اليوم من أجل غدٍ غير مؤكد، خاصةً عندما لم نتلق بعد القوة أو الإرشاد للتعامل معه؟ بدلاً من ذلك، يجب أن يكون انتباهنا منصباً على الحاضر—على أمانتنا اليومية لكل ما أوصانا الله به بوضوح من خلال الأنبياء ويسوع. شريعة الله القوية أمامنا، حية ومتاحة، لنطيعها بتواضع وثبات.

إذا كنا متوافقين مع هذه الشريعة المقدسة والأبدية، فلا يوجد لدينا حقاً سبب للخوف مما هو آتٍ. مستقبل من يسير مع الله آمن. أما الذين يعيشون في عصيان صريح لوصايا الخالق، فالمستقبل بالنسبة لهم سبب قلق مشروع. السلام والأمان لا يكمنان في معرفة ما سيحدث غداً—بل في أن نكون اليوم في سلام مع الله، مطيعين بإخلاص لمشيئته. هذا ما يخلصنا من الخوف ويمنحنا الرجاء. -مقتبس من ف. فينيلون. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك أظهرت لي أن الحاضر هو الوقت الوحيد الذي يمكنني فيه أن أخدمك حقاً. أنت لا تدعوني للسيطرة على الغد، بل أن أعيش اليوم بأمانة، واثقاً أنك في الوقت المناسب ستمنحني القوة والنور اللذين أحتاج إليهما. أشكرك لأنك حذرتني من خطر الذهن القلق الذي يرسم دوماً سيناريوهات مستقبلية قد لا توجد أبداً.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تعينني على مقاومة إغراء العيش أسير المستقبل. امنحني قلباً منتبهاً لشريعتك القوية، أميناً في القرارات الصغيرة اليومية. ليكن ذهني مركزاً على ما قد أرشدتني إليه بالفعل من خلال الأنبياء ويسوع، وليكن حياتي انعكاساً دائماً لهذا الطاعة. لا تدعني أُستهلك بهموم لا تخصني، بل علمني أن أثق أنك إذا جاء أمر ما ستكون معي وتعضدني.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنني فيك أجد السلام الذي لا يستطيع الغد أن يمنحني إياه. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالصخرة الثابتة تحت قدميّ، تمنحني الأمان حتى عندما يكون المستقبل غير مؤكد. وصاياك كالنور الدائم الذي يهديني اليوم ويعد قلبي لكل ما سيأتي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: ارتفعي أيتها الأبواب الأبدية ليدخل ملك المجد…

«ارتفعي أيتها الأبواب الأبدية ليدخل ملك المجد» (مزمور 24:9).

يجب أن تدرك أن نفسك هي، بطبيعتها، مركز مقدس — مسكن أعده الله، ومملكة محتملة يرغب الملك نفسه أن يسكن فيها. ولكن لكي يتمكن السيد حقاً من الجلوس على هذا العرش، من الضروري أن تعتني بهذا المكان بغيرة. يجب أن تكون نفسك نقية من الذنوب غير المعترف بها، هادئة أمام المخاوف، وثابتة أثناء التجارب والضيقات. هذا التطهير الداخلي، وهذا السلام الدائم، لا يأتيان من العالم ولا من الجهود البشرية — بل يأتيان من شيء أسمى وأقوى بكثير.

وكيف يمكننا أن نبلغ هذا السلام في عالم مضطرب كهذا، حيث يسيطر العدو على قلوب كثيرة؟ الجواب أبسط مما يظن الكثيرون، رغم أنه يتطلب الأمانة: يكفي أن تقرر طاعة شريعة الله القوية. فيها يكمن سر الثبات الروحي. هناك قوة حقيقية وفعالة في وصايا الرب — قوة تغير، وتقوي، وتحمي. لكن هذه القوة لا يعرفها إلا الذين يخضعون حقاً لمشيئة الله بإخلاص وثبات.

في الطاعة نجد كل الخير الذي أعده الخالق لمخلوقاته: السلام، والإرشاد، والتعزية، والأمان، وفوق كل ذلك، الشركة معه. للأسف، كثيرون، وقد خدعهم العدو بأوهامه، يرفضون هذا الطريق ويفقدون البركات العظيمة المرتبطة بالطاعة. لكن يمكنك أن تختار طريقاً مختلفاً. يمكنك أن تقرر اليوم أن تجعل نفسك مكاناً يليق بحضور الملك، ببساطة من خلال طاعة شريعته — الثابتة، الأبدية والمليئة بالحياة. -مقتبس من ميغيل مولينوس. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك كشفت لي أن نفسي مكان مقدس، خُلقت لتكون مسكناً لك. ولكن لكي يتحقق ذلك، يجب أن أعتني بهذا المكان بغيرة — أن أنظف الذنوب، وأواجه المخاوف بالإيمان، وأبقى ثابتاً في التجارب. أشكرك لأنك لا تتركني وحدي في هذه المهمة، بل تقدم لي طريقاً واضحاً وقوياً لكي تصبح نفسي جديرة بحضورك.

يا أبي، أطلب منك اليوم أن تزرع في داخلي روحاً أمينة وثابتة، ترغب في طاعة شريعتك القوية بكل القلب. علمني أن أبحث عن هذا السلام الحقيقي الذي لا يوجد إلا في الطاعة، وساعدني أن أرفض أوهام هذا العالم التي تحاول أن تشتت انتباهي عنك. لتتقوى نفسي بوصاياك، وتطهر بمشيئتك، وتثبت بحضورك. امنحني الشجاعة لأمشي بثبات في هذا الطريق، حتى عندما يكون صعباً، وحول داخلي إلى عرش يليق بملك الملوك.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك خلقت نفسي لهدف وكشفت لي سر الشركة الحقيقية معك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كنهر حياة يغسل، ويطهر، ويملأ قلبي بالسلام والإرشاد. وصاياك كسور من النور، تحفظ نفسي وتجعلها ثابتة، آمنة ومليئة بحضورك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: سيرشدك الرب دائماً، ويشبع نفسك…

«سيرشدك الرب دائماً، ويشبع نفسك حتى في الأراضي القاحلة ويقوّي عظامك؛ فتصبح كجنةٍ مسقية وكينبوعٍ لا تنقطع مياهه» (إشعياء ٥٨: ١١).

اترك نفسك بالكامل لعناية الرب وإرشاده، كما تثق الخروف تماماً براعيه. ضع كل ثقتك فيه بلا تحفظ. حتى وإن شعرت اليوم وكأنك في صحراء — مكان جاف، فارغ، بلا علامات حياة أو أمل، سواء في داخلك أو حولك — فاعلم أن راعينا لديه القدرة على تحويل حتى أكثر الأراضي قحولة إلى مراعٍ خضراء. ما يبدو لنا عقيماً، هو في نظر الله مجرد أرض جاهزة لتزهر تحت يده.

قد تتخيل أن الفرح والسلام والوفرة لا تزال بعيدة عنك. لكن الرب قادر أن يجعل هذا المكان الذي أنت فيه اليوم يتحول إلى ذلك بالضبط: جنة حية، مليئة بالجمال والهدف والتجديد. إنه قادر أن يجعل الصحراء تزهر كالوردة، حتى وإن بدا كل شيء ضائعاً. هذه هي قوة إلهنا — أن يجلب الحياة حيث كان هناك غبار ووحدة فقط. وما هو سر اختبار هذا التحول؟ يكمن في الطاعة لشريعة الله القوية التي لا تخطئ.

لهذا السبب أعطانا الخالق وصاياه: لكي نعرف بوضوح طريق السعادة هنا على الأرض. لسنا ضائعين ولا متحيرين — لدينا إرشاد أكيد. شريعة الله مثل خريطة موثوقة في عالم مضطرب. من يتبعها، يجد سلاماً حقيقياً حتى في الأوقات الصعبة. وفي نهاية الرحلة، يقودنا طريق الطاعة هذا إلى التاج الأبدي في المسيح يسوع، المكافأة الموعودة لكل من يعيشون لإرضاء الآب. -بتصرف عن هانا ويتال سميث. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: إلهي الحبيب، أشكرك لأنني أستطيع أن أستريح تماماً في عنايتك. حتى عندما تشعر نفسي وكأنها في صحراء، بلا حياة أو أمل، تبقى أنت راعيَّ الأمين. أنت ترى أبعد من محدوديتي وتحوّل أكثر الأراضي قحولة إلى مراعٍ خضراء. ما يبدو لي ضائعاً، هو عندك مجرد بداية لعمل مجيد.

يا أبي، أطلب منك اليوم أن تساعدني على أن أثق أكثر، وأطيع بثبات أكبر، وأسلّم نفسي كلياً للإرشاد الذي يأتي منك. ألا أزيغ لا يميناً ولا يساراً، بل أن أسير بأمانة في الطريق الذي كشفته من خلال شريعتك القوية. علّمني أن أرى، حتى في وسط القحط، البذور التي زرعتها أنت، وامنحني قلباً ينتظر ويثق ويطيع. أعلم أنه حتى في هذا المكان الذي أنا فيه الآن، يمكنك أن تجعل الفرح والسلام والحياة الوفيرة تزهر.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبّحك لأنك لا تتركني أبداً بلا إرشاد. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كنبع يتفجر في وسط الصحراء، يجلب الانتعاش والجمال والهدف لنفسي المتعبة. وصاياك كمسارات آمنة تقودني يوماً بعد يوم، حتى أنال التاج الأبدي الذي أعددته لمحبيك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: الرب سيتمم مقاصده في حياتي (مزمور 138:8)

«الرب سيتمم مقاصده في حياتي» (مزمور 138:8).

لماذا نقلق كثيراً بشأن المستقبل، وهو ليس تحت سيطرتنا؟ عندما نحاول بقلق أن نشكل ما سيأتي، متخيلين سيناريوهات الخير أو الشر بحسب إرادتنا، فإننا بذلك نتعدى على مجال يخص الله وحده. هذا ليس عديم الجدوى فقط، بل هو أيضاً شكل خفي من عدم الثقة. لله خطة كاملة، ومحاولاتنا لتوقع أو التحكم في هذه الخطة لا تجلب لنا سوى البعد عن السلام الذي يريد أن يمنحنا إياه. عندما نفعل ذلك، نبتعد عن الحاضر، وهو بالضبط المكان الذي يعمل فيه الرب في حياتنا.

هذا القلق بشأن الغد يسرق منا أثمن ما لدينا: حضور الله اليوم. وعندما نفقد هذا التركيز، نثقل أنفسنا بقلق لم نُخلق لنحمله. لا يمكن اختبار السلام الحقيقي إلا عندما نستريح في يقين أن المستقبل في يد الخالق. وهناك طريقة أكيدة لضمان أن يكون هذا المستقبل صالحاً، هنا على الأرض وإلى الأبد: أن نقبل بتواضع قواعد الحياة التي كشفها لنا بالفعل، وهي الوصايا الموجودة في شريعته القوية.

إذا كان لا بد أن نقلق بشأن شيء، فليكن بشأن طاعتنا. ليكن حرصنا في أن نعيش بأمانة كل وصية أعطاها الله لنا من خلال أنبيائه ومن خلال يسوع في الأناجيل. هذا هو القلق الوحيد الذي يستحق أن نحمله، لأن عليه يتوقف كل شيء: سلامنا، قوتنا، هدفنا، وفي النهاية خلاصنا. المستقبل ملك لله، أما الحاضر فهو فرصتنا لاختيار الطاعة. -مقتبس من ويليام إليري تشانينغ. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تذكرني أن المستقبل ليس في يدي، بل في يديك. كم مرة تركت القلق يسيطر عليّ بمحاولتي التحكم فيما سيأتي، ونسيت أن لك خطة كاملة مرسومة لي. أنت تعمل في الحاضر، وهنا، في هذا اليوم، يجب أن أعيش بالإيمان والثقة والطاعة.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزيل عني عبء القلق بشأن الغد، وأن تزرع في قلبي غيرة عميقة للطاعة لمشيئتك. علمني أن أستريح في يقين أن المستقبل آمن بين يديك، وأن مسؤوليتي الحقيقية هي أن أعيش الآن بأمانة، وأحفظ وصاياك بفرح وإجلال. ليكن كل قراري موجهاً بنور شريعتك القوية، حتى لا أضيع في مخاوف ما لم يأتِ بعد.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تمنحني سلاماً حقيقياً عندما أختار أن أثق وأطيع. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي مرساة ثابتة تثبتني بينما يدور العالم في عدم اليقين. وصاياك كأنها شعلات حية تنير الحاضر وتشير بأمان إلى المستقبل المجيد الذي أعددته. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: الله أمين ولن يسمح بأن تُجَرَّبوا فوق طاقتكم…

«الله أمين ولن يسمح بأن تُجَرَّبوا فوق طاقتكم» (١ كورنثوس ١٠:١٣).

إن التجارب لا تكون أبدًا أعظم مما نستطيع احتماله. الله، بحكمته ورحمته، يعرف حدودنا ولا يسمح أبدًا بأن نُختبر فوق قدرتنا. لو جاءت كل تجارب الحياة دفعة واحدة، لسحقتنا. لكن الرب، كأب مُحب، يسمح بأن تأتي واحدة تلو الأخرى — أولاً واحدة، ثم أخرى، وأحيانًا يستبدلها بثالثة قد تكون أصعب، لكنها دائمًا ضمن ما يمكننا احتماله. إنه يزن كل تجربة بدقة، وحتى عندما نُجرح، لا نُدمَّر. إنه لا يكسر القصبة المرضوضة أبدًا.

ولكن هل يمكننا أن نفعل شيئًا لنواجه هذه التجارب بشكل أفضل؟ نعم، يمكننا. والإجابة تكمن في الطاعة. كلما اجتهدنا في اتباع شريعة الله القوية، زاد الرب في تمكيننا على المقاومة. تبدأ التجربة بفقدان قوتها، ومع الوقت، تصبح أقل تكرارًا وأقل حدة. يحدث هذا لأننا، عندما نطيع، نُفسح المجال للروح القدس ليسكن فينا باستمرار. حضوره يقوينا، ويحفظنا، ويبقينا يقظين.

شريعة الله لا ترشدنا فقط، بل تدعمنا أيضًا. إنها تضعنا في موقف روحي ثابت، في شركة وسلام مع الآب. وفي هذا الموضع، يكون للتجارب مجال أقل، وصوت أقل، وقوة أقل. الطاعة تحفظنا. إنها تغيرنا من الداخل إلى الخارج وتقودنا إلى حياة من اليقظة والتوازن والحرية الحقيقية في الله. -بتصرف عن ه. إ. مانينغ. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك أب رحيم وحكيم، لا تسمح أبدًا بأن أُجَرَّب فوق طاقتي. أنت تعرف حدودي وتزن كل تجربة بدقة، وتسمح بأن تأتي واحدة تلو الأخرى، في الوقت المناسب، بقصد ومحبة. حتى عندما أُجرح، أنت تسندني ولا تسمح بأن أُدمَّر. أشكرك لأنك تعتني بي بكل صبر، ولأنك تظهر لي أنه حتى في المعارك أنت تشكلني وتقويني.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تساعدني على مواجهة التجارب بيقظة وثبات أكبر. علمني أن أطلب القوة التي تأتي من الطاعة لشريعتك القوية. ألا أستسلم لصوت الضعف ولا أتهاون أمام الخطيئة، بل أختار كل يوم أن أعيش في أمانة. امنحني قلبًا حاسمًا، مستعدًا للطاعة، لكي يسكن روحك القدوس فيَّ باستمرار ويبقيني يقظًا، محميًا ومقوى.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تقدم لي طريقًا آمنًا للنصر على الشر. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كدرع روحي يحميني في معارك النفس ويثبتني على صخرة لا تتزعزع. وصاياك كجدران من نور تحيط بي وتهديني إلى حياة من التوازن واليقظة والحرية الحقيقية فيك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: أُرشدك وأعلمك الطريق الذي يجب أن تسلكه؛…

«أُرشدك وأعلمك الطريق الذي يجب أن تسلكه؛ وأرشدك بعيني» (مزمور 32:8).

إن حياة روحية صحية حقًا لا يمكن أن تتحقق إلا عندما نتبع بأمانة إرشاد الروح القدس، الذي يقودنا خطوة بخطوة، يومًا بعد يوم. هو لا يكشف لنا كل شيء دفعة واحدة، بل يقودنا بحكمة من خلال المواقف البسيطة والعادية في الحياة. الشيء الوحيد الذي يطلبه منا هو التسليم — تسليم صادق لإرشاده، حتى عندما لا نفهم كل شيء على الفور. إذا شعرت يومًا بالقلق أو الشك، فاعلم: قد تكون هذه هي صوت الرب يلمس قلبك بلطف، يدعوك للعودة إلى الطريق الصحيح.

عندما نشعر بهذا اللمس، فإن أفضل استجابة هي الطاعة الفورية. أن نسلم إرادتنا لله بفرح هو تعبير عن إيمان حي، وثقة حقيقية في قيادته. وكيف يحدث هذا الإرشاد؟ ليس من خلال المشاعر العابرة أو العواطف البشرية، كما يظن الكثيرون، بل من خلال شريعة الله القوية — التي أعلنها الأنبياء بوضوح في الكتب المقدسة وأكدها يسوع. كلمة الله هي المعيار الذي يعمل من خلاله الروح القدس: فهو يقوينا، ويصححنا، وينبهنا عندما نبدأ في الانحراف، ويعيدنا دائمًا إلى طريق الحق.

إن طاعة وصايا الله المقدسة والأبدية هي الطريق الوحيد الآمن للحفاظ على النفس صحية ونقية وثابتة. لا يوجد بديل للطاعة. الحرية الحقيقية، والسلام، والنمو الروحي يزدهرون فقط عندما نختار أن نسير في نور شريعة الله. وعندما نظل أمناء في هذا الطريق، لا نختبر فقط حياة كاملة هنا، بل نسير أيضًا بأمان نحو مصيرنا النهائي: الحياة الأبدية مع الآب، في المسيح يسوع. -بتصرف عن هانا ويتال سميث. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تقدم لي طريقًا واضحًا وآمنًا لأعيش حياة روحية صحية. أنت لا تتركني في حيرة أو ضياع، بل تقودني بصبر، يومًا بعد يوم، من خلال روحك القدوس. حتى في أبسط مواقف الحياة، أنت حاضر، تقودني بحكمة ومحبة. أشكرك لأنك أظهرت لي أن ما تطلبه مني هو التسليم — تسليم صادق، حتى عندما لا أفهم كل شيء بعد. عندما أشعر بذلك اللمس اللطيف في قلبي، أعلم أنك أنت تدعوني للعودة إلى الطريق الصحيح.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني حساسية لسماع صوتك واستعدادًا للطاعة الفورية. ألا أتبع مشاعري أو عواطفي البشرية، بل أثبت في شريعتك القوية، المعلنة في الكتب المقدسة والمؤكدة بابنك الحبيب. قوِّني، وصححني، ولا تسمح لي أبدًا أن أنحرف عن طريق الحق. ليكن حياتي تعبيرًا عن إيمان حي، مطبوعًا بالطاعة الفَرِحة والثابتة لمشيئتك.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك أظهرت لي أن الحرية الحقيقية والنمو الروحي الحقيقي لا يكونان إلا عندما أسير في نور شريعتك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كطريق مضاء يطهر ويقوي نفسي مع كل خطوة. وصاياك كأعمدة أبدية تدعم حياتي هنا على الأرض وتقودني بأمان إلى الوطن السماوي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: شعبي سيسكن في مساكن السلام، في مساكن آمنة…

«شعبي سيسكن في مساكن السلام، في مساكن آمنة وفي أماكن هادئة ومطمئنة» (إشعياء ٣٢:١٨).

لا يهم أين نكون أو ما هي ظروفنا — ما يهم حقًا هو أن نكون أمناء لخالقنا. أولئك الذين لديهم مجال واسع من التأثير ويستطيعون القيام بأعمال عظيمة من الرحمة هم حقًا مباركون. لكن المباركين مثلهم أيضًا هم الذين، في أماكن هادئة، يؤدون مهام بسيطة وغالبًا غير مرئية، يخدمون الله بتواضع ومحبة. الرب لا يقيس قيمة الحياة بالمكانة أو التصفيق الذي يُستقبل، بل بالأمانة التي تُعاش بها الحياة أمامه.

لا يهم إن كنت حكيمًا أو بسيطًا، إن كان لديك معرفة واسعة أو فهم محدود. لا يهم إن كان العالم يرى ما تفعله أو تمر أيامك دون أن يلاحظها أحد. الشيء الوحيد الذي له قيمة أبدية حقًا هو أن يكون ختم الله الحي على حياتك — أن تعيش في طاعة، بقلب مُسلَّم وأمين. الأمانة لله هي الجسر الذي يقود أي إنسان إلى السعادة الحقيقية، تلك التي لا تعتمد على الظروف الخارجية، بل تولد من الشركة مع الآب.

وهذه الشركة لا تكون إلا من خلال الطاعة لشريعة الله القوية. خارج الطاعة، لا يوجد إلا الأوهام والأحزان، مهما حاول العالم أن يزين ذلك بوعود فارغة. ولكن عندما نقرر أن نطيع، حتى وإن كان ذلك بتردد في البداية، يبدأ السماء بالانفتاح فوقنا. يقترب الله، وتمتلئ النفس بالنور، ويجد القلب السلام. لماذا الانتظار أكثر؟ ابدأ اليوم في طاعة إلهك بتواضع — فهو الخطوة الأولى نحو الفرح الذي لا يزول. -مقتبس من هنري إدوارد مانينغ. إلى الغد، إن شاء الله.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك أظهرت لي أن قيمة حياتي ليست في المكانة التي أشغلها، ولا في التصفيق الذي أتلقاه، بل في الأمانة التي أخدمك بها. أنت ترى القلوب وتفرح بمن يطيعك بمحبة حتى في صمتهم. يا لها من كرامة أن أعلم أنه أينما كنت، يمكنني أن أرضيك إذا عشت بقلب أمين. شكرًا لأنك تذكرني أن لا شيء يخفى عن نظرك، وأن كل عمل طاعة، مهما بدا صغيرًا، له قيمة أبدية أمامك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تختم حياتي بحضورك وتقويني لأعيش في طاعة، سواء في المهام البسيطة أو في التحديات الأكبر. لا أريد أن أعيش بالمظاهر أو أبحث عن اعتراف الناس — أريد أن أُوجد أمينًا في عينيك. أعطني قلبًا متواضعًا، مُسلَّمًا، ثابتًا في طرقك، حتى وإن كانت خطواتي لا تزال صغيرة. أعلم أن السعادة الحقيقية تولد من الشركة معك، وهذه الشركة لا تكون إلا عندما أعيش بحسب شريعتك القوية.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تقترب من الذين يختارون طاعتك بإخلاص. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كختم إلهي على نفسي، تميزني وتحفظني وسط عالم الأوهام. وصاياك كدرجات من النور ترفعني من الظلمة إلى ملء فرحك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: الرب يحمي البسطاء؛ عندما كنت بلا قوة، خلصني

«الرب يحمي البسطاء؛ عندما كنت بلا قوة، خلصني» (مزمور 116:6).

إن تحرير النفس من كل الهموم الأنانية، والقلق، والانشغالات غير الضرورية يجلب سلامًا عميقًا وحرية خفيفة يصعب وصفها. هذه هي البساطة الروحية الحقيقية: أن تعيش بقلب نقي، خالٍ من التعقيدات التي يخلقها “الأنا”. عندما نستسلم بالكامل لإرادة الله ونقبلها في كل تفاصيل الحياة، ندخل في حالة من الحرية لا يمنحها إلا هو. ومن هذه الحرية تنبع بساطة نقية، تُمكننا من العيش بخفة ووضوح.

النفس التي لم تعد تبحث عن مصالحها الخاصة، بل تسعى فقط لإرضاء الله، تصبح شفافة — تعيش بلا أقنعة، بلا صراعات داخلية. تمشي بلا قيود، ومع كل خطوة في الطاعة، يصبح الطريق أمامها أكثر وضوحًا وإشراقًا. هذا هو الطريق اليومي للنفوس التي قررت طاعة شريعة الله القوية، حتى وإن تطلب ذلك تضحيات. قد يشعر الإنسان في البداية بالضعف، ولكن ما إن يبدأ في الطاعة حتى تحيط به قوة خارقة للطبيعة — ويدرك أن هذه القوة من الله نفسه.

لا شيء يُضاهي السلام والفرح اللذين ينبعان عندما نعيش في انسجام مع وصايا الخالق. تبدأ النفس في اختبار السماء هنا على الأرض، وتتعمق هذه الشركة يومًا بعد يوم. والمصير النهائي لهذا الطريق من البساطة والحرية والطاعة هو مجيد: الحياة الأبدية في المسيح يسوع، حيث لا دموع ولا صراعات بعد الآن، بل الحضور الأبدي للآب مع الذين أحبوه وحفظوا شريعته. -مقتبس من ف. فينيلون. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تمنح نفسي حرية لا يستطيع العالم أن يعطيها. عندما أترك الهموم الأنانية والقلق جانبًا، وأستسلم بالكامل لمشيئتك، أكتشف سلامًا عميقًا لا تستطيع الكلمات وصفه. هذه البساطة الروحية — أن أعيش بقلب نقي وخالٍ من عبء “الأنا” — هي عطية منك، وأنا أُقَدِّر كثيرًا قيمة هذه الحرية الخفيفة والنقية التي لا تأتي إلا منك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني روح الطاعة والتجرد، فلا أبحث عن مصالحي الخاصة، بل يكون هدفي الوحيد إرضاؤك. اجعلني أسير بلا أقنعة، بلا صراعات داخلية، بقلب صادق وعيون متجهة نحو نورك. حتى وإن بدا لي أن بداية الطاعة صعبة، قوِّني بقوتك الخارقة للطبيعة. وليكن كل خطوة في اتجاهك تزيد الطريق وضوحًا وتقربني من الشركة الكاملة معك.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنه لا شيء يُضاهي السلام والفرح اللذين ينبعان من الطاعة لمشيئتك المقدسة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالنهر الهادئ الذي يجري في داخلي، يمنح نفسي المتعبة حياة وراحة. وصاياك كأشعة الشمس التي تدفئ وتنير طريقي، تقودني بأمان إلى المصير المجيد للحياة الأبدية معك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: ملكوت الله في داخلكم (لوقا 17:21).

«ملكوت الله في داخلكم» (لوقا 17:21).

المهمة التي أوكلها الله إلى كل نفس هي أن تنمّي الحياة الروحية في داخلها، بغض النظر عن الظروف المحيطة. مهما كان محيطنا، فإن رسالتنا هي أن نحوّل مجالنا الشخصي إلى ملكوت حقيقي لله، بأن نسمح للروح القدس أن يسيطر بالكامل على أفكارنا ومشاعرنا وأفعالنا. يجب أن يكون هذا الالتزام دائمًا — سواء في أيام الفرح أو في أيام الحزن — لأن الاستقرار الحقيقي للنفس لا يعتمد على ما نشعر به، بل على ارتباطنا بالخالق.

الفرح أو الحزن الذي نحمله في داخلنا مرتبط ارتباطًا عميقًا بجودة علاقتنا بالله. النفس التي ترفض تعليمات الرب، التي أُعطيت من خلال الأنبياء ويسوع، لن تجد السلام الحقيقي أبدًا. قد تبحث عن السعادة في أمور خارجية، لكنها لن تكتمل أبدًا. من المستحيل أن نجد الراحة بينما نقاوم إرادة الله، لأننا خُلقنا لنعيش في شركة وطاعة له.

من ناحية أخرى، عندما تصبح الطاعة لشريعة الله القوية جزءًا طبيعيًا من حياتنا اليومية، يحدث أمر مجيد: يصبح لنا وصول إلى العرش الإلهي. ومن هذا العرش تتدفق السلام الحقيقي، والتحرر العميق، ووضوح الهدف، وقبل كل شيء، الخلاص الذي تتوق إليه نفوسنا. الطاعة تفتح لنا أبواب السماء، ومن يسير في هذا الطريق لا يشعر بالضياع أبدًا — بل يسير مسترشدًا بنور محبة الآب الأبدية. -مقتبس من جون هاميلتون توم. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تذكرني بأن أهم مهمة أوكلتها إليَّ هي أن أنمّي حياة روحية ثابتة وحية، بغض النظر عما يحدث من حولي. أنت تدعوني أن أُحوّل مجالي الشخصي إلى ملكوت حقيقي لك، بأن أسمح لروحك القدوس أن يسيطر بالكامل على أفكاري ومشاعري وأفعالي.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزرع في داخلي التزامًا صادقًا بمشيئتك، لكي تصبح الطاعة لشريعتك القوية جزءًا طبيعيًا من حياتي اليومية. لا أريد أن أبحث عن الفرح في مصادر خارجية أو أن أقاوم دعوتك بعد الآن. أعلم أن السلام الحقيقي والتحرر ووضوح الهدف لا يتدفق إلا من عرشك، وأن الطريقة الوحيدة لأبقى ثابتًا هي أن أسير في شركة وطاعة كاملة لك. قوِّني يا رب، حتى لا أنحرف لا يمينًا ولا يسارًا.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنني وجدت فيك النور الذي يهدي طريقي والحق الذي يسند نفسي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كنبع صافٍ يروي صحراء داخلي، فيُنبِت الحياة حيث كان الجفاف. وصاياك كسلاسل من النور تقودني، خطوة بخطوة، إلى السلام الحقيقي والفرح الأبدي المُعدّ للذين يطيعونك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.