«وعظمة قدرته الفائقة لنا نحن المؤمنين، بحسب عمل شدة قوته» (أفسس ١:١٩).
إن الجذر المزروع في أفضل تربة، وفي مناخ مثالي، ويتلقى كل ما يمكن أن يقدمه الشمس والهواء والمطر، لا يضمن مع ذلك بلوغ الكمال. ومع ذلك، فإن النفس التي تطلب بصدق كل ما يريد الله أن يمنحه، هي في طريق أكثر يقيناً للنمو والامتلاء. الآب دائماً مستعد أن يسكب الحياة والسلام على الذين يطلبونه بإخلاص.
ليس هناك برعم يتجه نحو الشمس يملك يقين الاستجابة مثل النفس التي تتجه إلى الخالق. فالله، كونه مصدر كل خير، يتواصل بقوة ومحبة مع الذين يرغبون حقاً في المشاركة في حضوره. حيثما وُجد الشوق الصادق والطاعة الحية، هناك يظهر الله ذاته. إنه لا يتجاهل من يطلبه بإيمان وتواضع.
لذلك، الأهم من البيئة المحيطة هو اتجاه القلب. عندما تنحني النفس أمام إرادة الله وتقرر أن تتبع شريعته القوية، تنال حياة من العلاء. وصايا الرب هي طرق نور لكل من يثق به. الطاعة بإخلاص هي فتح الكيان لكل ما يريد الخالق أن يسكبه. -مقتبس من ويليام لو. إلى الغد، إن شاء الرب.
صلِّ معي: يا ربي وإلهي، أشكرك لأنك قريب جداً ومستعد دائماً لاستقبالي. بينما أشياء كثيرة في الحياة غير مؤكدة، فإن أمانتك لا تفشل أبداً. إذا طلبتك بإخلاص، أعلم أنك ستأتي إليّ بمحبة وقوة.
أريد أن يرغب قلبي في حضورك أكثر من أي شيء في هذا العالم. علمني أن أمد نفسي إليك، كما تمتد النبتة نحو الشمس. امنحني روح الطاعة التي تحب طرقك وتثق في وصاياك. لا أريد أن أعيش على هامش مشيئتك.
أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك لا ترفض أبداً نفساً صادقة. أنت تتواصل مع الذين يحبونك ويطيعونك، وأنا أريد أن أعيش هكذا. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالمطر الذي يتغلغل في التربة ويمنح حياة وفيرة. وصاياك كأشعة الشمس التي تدفئ وتهدي وتقوي طريق البار. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.