كل مقالات Devotional

شريعة الله: تأملات يومية: التفت إليّ وارحمني؛ امنح عبدك قوتك…

«التفت إليّ وارحمني؛ امنح عبدك قوتك» (مزمور ٨٦: ١٦).

عندما يستهلك قلبنا شوق عميق ودائم لأن يكون الله هو البداية والنهاية لكل شيء — السبب وراء كل كلمة، وكل فعل، وكل قرار من الفجر حتى الغروب — يحدث أمر عجيب في داخلنا. عندما يكون أعظم رغباتنا هو إرضاء الذي خلقنا، ونختار أن نعيش مع تركيز دائم على طاعة شريعته العجيبة، كما يعيش ملائكة السماء ليتمموا أوامره بسرعة، حينها نصبح تقدمة حية للروح القدس.

هذا التسليم الكامل يقودنا إلى شركة حقيقية ودائمة مع الله. ومن هذه الشركة تنبع القوة في أوقات الضعف، والعزاء في ساعات الضيق، والحماية طوال الرحلة في هذا العالم الزائل. يبدأ روح الله في إرشاد خطواتنا بوضوح، لأن قلوبنا لم تعد تسعى لإرضاء الذات، بل لإرضاء الآب. وتصبح الطاعة لشريعته متعة — تعبير طبيعي عن محبتنا وإجلالنا له.

أن نعيش هكذا هو أن نعبر هذا العالم العابر بأمان، حتى وسط الصراعات والتحديات، نحو الغنى الأبدي الذي أعده الرب لأحبائه. هو أن نختبر شيئًا من السماء ونحن لا نزال على الأرض، لأن النفس المطيعة تسير بالفعل نحو المجد. وكل شيء يبدأ بهذا الشوق الملتهب: إرضاء الله في كل شيء، والعيش في طاعة كاملة لشريعته المقدسة والعادلة والقوية. -مقتبس من ويليام لو. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، حقًا كثيرًا ما أشتت انتباهي بأمور زائلة وأهمل أن أضع الأولوية لما هو أهم حقًا: أن أعيش لأرضيك. كثيرًا ما أبحث عن حضورك، لكن لا أجعلك مركز كل كلمة، وكل فعل، وكل قرار في يومي. أنسى أن الغاية الحقيقية من وجودي هي أن أكون تقدمة حية لك — مطيعًا، خاضعًا، ومكرسًا. عندما أرجع إلى شريعتك العجيبة بإخلاص، ألاحظ أن قلبي يبدأ في التوافق مع قلبك، وكل ما في داخلي يجد النظام والسلام والاتجاه.

يا أبي، أطلب منك اليوم أن تشعل في داخلي هذا الشوق العميق لإرضائك في كل شيء. ليكن تركيز نفسي لا على إرضاء ذاتي، بل على تمجيد اسمك في كل خطوة من خطواتي. أريد أن أعيش في شركة حقيقية معك، أشعر بقوتك في ضعفي، وأسمع صوتك حتى في أكثر الأيام صمتًا. علمني أن أحب طرقك، وأن أطيع، لأن قلبي وجد لذته في كلمتك ووصاياك. امنحني الثبات، يا رب، ليكون هذا التسليم يوميًا، صادقًا وكاملاً.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك كل شيء بالنسبة لي — البداية، والوسط، والنهاية لوجودي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالعسل للروح وثبات لأقدامي المتعثرة. وصاياك فرح لمحبيك وحماية للذين يتبعونك بأمانة. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: الإنسان يحصد دائماً ما يزرع

«الإنسان يحصد دائماً ما يزرع» (غلاطية 6:7).

المواقف والرغبات والميول في نفوسنا، التي ستُكمَّل يوماً ما في السماء، لا تظهر فجأة كشيء جديد وغريب. بل يجب أن تتطور وتُغذّى وتُمارَس طوال حياتنا هنا على الأرض. من الضروري أن نفهم هذه الحقيقة: كمال القديسين في الأبدية لا يعني تحولاً سحرياً إلى كائن آخر، بل هو إتمام لعملية بدأت هنا عندما اختارت النفس أن تخضع لله وتطيع شريعته المقدسة والعجيبة.

نقطة الانطلاق لهذا التحول هي الطاعة. فعندما تتواضع نفس كانت عاصية أمام الخالق وتقرر أن تعيش بحسب وصاياه، يبدأ الله بالعمل فيها بعمق واستمرارية. يقترب منها، ويعلّمها، ويقويها، ويقودها في طريق الشركة والقداسة المتزايدة. فتصبح الطاعة هي التربة الخصبة التي يعمل فيها روح الله بحرية، مشكلاً الطبع ومهذباً العواطف بحسب مشيئته.

وهكذا، عندما نصل أخيراً إلى السماء، لن نبدأ شيئاً جديداً، بل سنكمل فقط طريقاً بدأ هنا—طريق بدأ في اللحظة التي قررنا فيها أن نطيع شريعة الله القوية والرقيقة والأبدية. ستكون القداسة الكاملة في السماء إذاً هي الامتداد المجيد للأمانة التي عشناها على الأرض. ولهذا، لا وقت لدينا لنضيعه: كل خطوة طاعة اليوم هي خطوة أقرب إلى المجد الأبدي غداً. -مقتبس من هنري إدوارد مانينغ. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تكشف لي أن الكمال الذي ينتظرني في السماء لن يكون شيئاً غريباً أو بعيداً، بل هو استمرار لحياة تسليم تبدأ الآن، في هذه اللحظة بالذات. أنت لا تنتظر مني أن أتحول إلى كائن آخر في نهاية الرحلة، بل أن أسمح لروحك أن يغيرني، خطوة بخطوة، بينما أختار أن أطيع شريعتك المقدسة والعجيبة. أشكرك لأن كل موقف أمين هنا على الأرض هو جزء من العملية التي تهيئ نفسي للمجد الأبدي.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزرع في داخلي الرغبة الدائمة في طاعتك. ألا أؤجل هذا الاختيار، ولا أستخف بقيمة الأفعال الصغيرة للأمانة. ساعدني أن أفهم أن الطاعة هي حيث يعمل روحك بحرية، مشكلاً طبعي ومهذباً عواطفي بحسب مشيئتك. قوّني لكي أبقى ثابتاً في طريق شريعتك، حتى وسط الصراعات، لأني أعلم أن في هذه التربة تحدث التحوّل الحقيقي.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تهيئني من الآن لما هو أبدي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كطريق من نور يهديني برقة وثبات نحو القداسة الكاملة. وصاياك كأنها بذور إلهية تُزرع في القلب، فتزهر هنا وتكتمل في الأبدية. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: في كل شيء اشكروا، لأن هذه هي مشيئة الله…

«في كل شيء اشكروا، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم» (١ تسالونيكي ٥:١٨).

لدى الله خطة لحياتك — لا شك في ذلك. ولكن من المهم أن تتذكر: الخطة هي له، وليست لك. وطالما تحاول أن تُخضع هذه الخطة لرغباتك الخاصة، ستعيش في صراع دائم مع إرادة الخالق. لهذا السبب يعيش الكثير من المسيحيين في إحباط: يصلون، يصومون، يضعون الخطط، لكن لا شيء يسير كما يريدون. لأنهم، في أعماقهم، لا يزالون يريدون من الله أن يبارك القرارات التي اتخذوها دون استشارته. لا تأتي السلامة إلا عندما نتوقف عن المقاومة ونقبل خطة الله تمامًا كما رسمها.

ربما تقول: “لكنني سأقبل خطة الله لو كنت أعرفها فقط!” وهنا يكمن الأمر الذي يتجاهله الكثيرون: الله لا يهتم بأن يكشف تفاصيل خطته لمن لا يظهر رغبة في الطاعة. إرادة الله ليست سرًا لا يمكن الوصول إليه — المشكلة أن القليلين فقط مستعدون لتنفيذ ما قد أُعلن بالفعل. قبل أن تطلب التوجيه أو المهمة أو الهدف، يجب أن تطيع ما هو واضح بالفعل. وما هو الواضح؟ شريعة الله القوية والحكيمة والأبدية، المسجلة في العهد القديم والتي أكدها يسوع في الأناجيل الأربعة.

الطاعة تسبق دائمًا الإعلان. فقط عندما نستسلم لإرادة الآب ونلتزم بوصاياه يبدأ في إظهار الخطوة التالية. ومع الإعلان تأتي أيضًا الرسالة والبركات وأخيرًا الخلاص في المسيح. لا توجد طرق مختصرة. الآب لا يقود المتمردين. إنه يقود المطيعين. هل تريد أن تعرف خطة الله لحياتك؟ ابدأ اليوم بطاعة كل ما أمر به بالفعل. والباقي سيضاف في الوقت المناسب — بوضوح، وبتوجيه، وبحضور روحه الحي. -مقتبس من ج. ر. ميلر. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا الله الحبيب، صحيح أنني كثيرًا ما أشعر بالإحباط عندما لا أفهم ما تفعله في حياتي. أحاول أن أبحث عنك، لكنني لا أزال أريد أن تحدث الأمور في وقتي وبطريقتي. عندما لا تسير الخطط كما أريد، أُغرى بأن أظن أنك بعيد، بينما في الحقيقة أنا من أصر على اتباع طرق لا تنال رضاك. لقد أوضحت لي من خلال وصاياك كيف يجب أن أعيش، لكنني كثيرًا ما أتجاهل ما هو مُعلن وأنتظر أجوبة جديدة، بينما ما أحتاجه هو أن أطيع ما أعرفه بالفعل.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزيل مني كل رغبة في التحكم بالمستقبل، وأن تزرع في قلبي روح الطاعة. لا أريد أن أستمر في البحث عن إعلانات جديدة بينما أترك جانبًا أساس الإيمان، وهو الطاعة لما قد أمرت به بالفعل. علمني أن أُقدّر ما هو مكتوب، وأن أحب طرقك، وأن أطبق التعاليم التي تلقيتها دون تأخير. أعلم أنك لا تقود المتمردين، بل الذين يكرمونك بالأمانة. امنحني التمييز، يا رب، لكي تتشكل حياتي بحسب حقك.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك لا تفشل أبدًا في إظهار الطريق الصحيح لمن يطلبونك بإخلاص. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي الطريق الثابت الذي يقود إلى الحياة، حتى عندما يبدو كل شيء من حولي غير مؤكد. وصاياك كمشاعل حية تضيء في وسط الظلام، كاشفة عن شخصيتك ومانحة التوجيه لروحي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: بصبركم اقتنوا أنفسكم (لوقا 21:19).

«بصبركم اقتنوا أنفسكم» (لوقا 21:19).

عدم الصبر لص هو لص خفي. عندما يستقر في القلب، يسرق من النفس الإحساس بالسيطرة، والطمأنينة، وحتى الثقة. نصبح قلقين لأننا لا نستطيع رؤية الغد. نريد إجابات سريعة، وحلولاً فورية، وعلامات مرئية تدل على أن كل شيء سيكون على ما يرام. لكن الله، في حكمته، لا يكشف لنا مخطط الحياة بالكامل. إنه يدعونا إلى الثقة. وهنا يكمن التحدي: كيف نستريح بسلام عندما لا نعرف ما سيأتي؟

الإجابة ليست في معرفة المستقبل، بل في الاقتراب من الآب. السلام الحقيقي لا يولد من التنبؤ، بل من حضور الله فينا. وهذا الحضور ليس تلقائياً — بل يظهر عندما نتخذ قراراً حازماً: الطاعة. عندما نختار أن نعيش بحسب مشيئة الله، يحدث أمر استثنائي. يقترب الله منا. وبدلاً من أن يعطينا خريطة مفصلة لكل ما سيحدث، يمنحنا رؤية روحية. نبدأ في الرؤية بعيون الإيمان. نفهم الحاضر بوضوح أكبر ونلاحظ إشارات لما هو آتٍ، لأن روح الرب يهدينا.

الطاعة لشريعة الله العجيبة تنتج هدوءاً لا يفهمه العالم. إنها سكينة طبيعية، وراحة عميقة. ليس لأن كل شيء قد تم حله، بل لأن النفس تعلم أنها على وفاق مع الخالق. هذا السلام لا يمكن تصنيعه أو تعليمه في الكتب أو المواعظ. إنه ثمرة مباشرة لحياة متوافقة مع وصايا العلي الأبدية. من يطيع، يستريح. من يطيع، يرى. من يطيع، يحيا. -مقتبس بتصرف عن ف. فينيليون. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا الله الحبيب، صحيح أنني كثيراً ما أسمح لعدم الصبر أن يسيطر عليّ. عندما تتأخر الإجابات، وعندما يبدو الغد غامضاً، أشعر بانقباض قلبي وذهني يركض بلا اتجاه. أحاول أن أتحكم فيما لا أستطيع، وذلك يسرق مني السلام الذي لا تمنحه إلا أنت. بدلاً من أن أستريح فيك، أبحث عن علامات وتفسيرات وضمانات، وكأن معرفة المستقبل هي أكثر ما أحتاج إليه. ولكن في أعماقي، ما تريده نفسي هو أمر أعمق: حضورك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تعلمني الثقة حتى دون أن أفهم. أريد أن أتوقف عن السعي وراء الحلول الفورية وأتعلم أن أنتظرك بقلب مطمئن. امنحني الشجاعة لأطيع وصاياك المجيدة بفرح، حتى في الصمت، وحتى عندما يبدو كل شيء ساكناً. أريد الرؤية الروحية التي لا تأتي إلا عندما يسكن روحك في داخلي. اقترب مني، يا رب. أرني قيمة الحياة في الخضوع الكامل لمشيئتك. ليكن أمني الأكبر ليس في الإجابات السريعة، بل في رعايتك الدائمة لأبنائك المطيعين.

يا الله القدوس، أنا أعبدك وأسبحك لأن حضورك أفضل من أي خطة مفصلة. أنت راحتي في وسط الانتظار. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالنهر الهادئ الذي يمر في قلبي، فيجلب النظام حيث كان هناك ارتباك. وصاياك كأنوار مضيئة في الظلام، تظهر لي الخطوة التالية بوضوح ورفق. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: لو لم يكن الرب قد أعانني، لكنت الآن في…

«لو لم يكن الرب قد أعانني، لكنت الآن في صمت القبر» (مزمور 94:17).

هناك لحظات في الحياة يبدو فيها أن كل شيء ينهار في نفس الوقت: الأحلام تتلاشى، والصلوات تبدو بلا إجابة، والقلب، المثقل بالظروف، لم يعد يعرف إلى أين يهرب. في تلك الأوقات، تصبح الذهن ساحة معركة. الأفكار السلبية، والإحباطات، والرغبات غير المحققة، ومشاعر العجز تسيطر على الإنسان. والأسوأ من ذلك أنه كلما احتجنا إلى التوجيه أكثر، نتعرض لإغراء اتخاذ قرارات متسرعة فقط لتخفيف الألم. ولكن التصرف بدافع الاندفاع نادرًا ما يقودنا إلى الحل—وغالبًا ما يبعدنا أكثر عما يريد الله أن يفعله.

القوة الحقيقية في تلك اللحظات لا تكمن في القيام بشيء على الفور، بل في الاستسلام. البقاء هادئًا، والثقة، وتسليم الرغبات لله يتطلب شجاعة أكثر مما يتخيله الكثيرون. إسكات النفس وسط الفوضى هو تمرين روحي عميق. وفي هذا المكان من الاستسلام تبدأ الشفاء الداخلي. يهدأ الذهن، وتقوى الروح، ونبدأ في الرؤية بعيون الإيمان. هذا الموقف المتواضع يفتح الطريق أمام روح الله ليعضدنا ويقودنا بأمان.

ولكن لا يمكن عيش هذه الحقيقة بدون الطاعة. المصدر الوحيد الحقيقي للقوة والسلام والتوجيه هو الأمانة لشريعة الله. تعاليمه لا تتغير، ولا تفشل، ولا تعتمد على ما نشعر به. عندما نقرر أن نطيع—even عندما يؤلم، حتى عندما لا نفهم—يحدث شيء خارق للطبيعة: تتحد روحنا الضعيفة بقوة الخالق. هذا الاتحاد هو ما ينهض بنا، ويقوينا، ويقودنا خطوة بخطوة إلى الحياة الأبدية. الطاعة لشريعة الرب ليست عبئًا؛ بل هي الطريق الآمن الوحيد وسط أي عاصفة. -ويليام إليري تشانينغ. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، صحيح أنني كثيرًا ما أجد نفسي محاطًا بصراعات داخلية، وعدم أمان، وقرارات صعبة. عندما تبدو الأحلام وكأنها تنهار وتبدو إجاباتك متأخرة، يصبح قلبي مشوشًا ويمتلئ ذهني بأفكار لا تأتي منك. في تلك اللحظات، أُجرب أن أتصرف بدافع الاندفاع، محاولًا الهروب من الألم بأي طريقة—لكنني في النهاية أبتعد عن مشيئتك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تهدئ نفسي وتعينني على أن أثق بك أكثر من مشاعري. أريد أن أتعلم الانتظار بهدوء، وأن أعتمد عليك بتواضع، وأن أسمع صوتك وسط الفوضى. أعلم أنني لا أستطيع أن أنتصر في هذه المعركة بقوتي الخاصة. لذلك أطلب منك الشجاعة لأطيع حتى عندما لا أفهم. عضدني بروحك، واهدني في طرقك الأبدية.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك صخرتي الثابتة عندما ينهار كل شيء من حولي. أنت أمين حتى عندما أكون ضعيفًا؛ وشريعتك، يا رب، هي المنارة التي تعيدني عندما أضل وسط العواصف. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي البوصلة التي لا تخطئ حتى في أحلك الليالي. وصاياك كأنهار حياة تنعش النفس المتعبة وتطهر القلب الحزين. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: كل شيء ممكن لمن يؤمن (مرقس 9:23)…

«كل شيء ممكن لمن يؤمن» (مرقس 9:23).

تذكّر: بالنسبة لمن يمتلك الشجاعة ويُقاد بالحق، وبالرحمة، وبالصوت الحي لخلق الله، فإن كلمة «مستحيل» ببساطة لا وجود لها. عندما يقول الجميع من حولك «هذا لا يمكن فعله» ويستسلمون، يكون ذلك بالضبط هو الوقت الذي تولد فيه فرصتك. هذا هو نداءك لتتقدم خطوة إلى الأمام بإيمان. لا تعتمد على رأي الآخرين المحدود — بل ثق بما يستطيع الله أن يحققه من خلالك إذا كنت مستعداً للطاعة.

عندما يقرر الإنسان أن يتبع وصايا الخالق — هذه الوصايا المقدسة، الحكيمة والأبدية — يحدث أمر استثنائي: يتحد الله والمخلوق. الإنسان، الذي كان ضعيفاً ومتردداً من قبل، يصبح قوياً وثابتاً، لأنه يُكسى بالروح القدس. وفي هذه الحالة الجديدة من الشركة، لا شيء يمكن أن يوقفه في الطريق الذي رسمه الله نفسه. هذه القوة لا تأتي من الجهد البشري، بل من الطاعة الأمينة لمشيئة الله. فالطاعة هي التي تطلق قوة السماء على حياة الإنسان.

وماذا يعلمنا كل هذا؟ أن السر الحقيقي للنجاح، والإنجاز، والنصر يكمن في الطاعة لشريعة الله القوية. هنا يفشل الكثيرون: يريدون نيل البركات وتحقيق أهدافهم دون اتباع التعليمات الواضحة التي وضعها الخالق. لكن هذا مستحيل. الطريق إلى حياة مباركة ومنتصرة كان دائماً — وسيظل دائماً — هو طريق الطاعة. من يسير مع الله، يسير بأمان، وبقوة، وبهدف لا يمكن لأي شيء أن يحبطه. -توماس كارلايل. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تذكرني أنه فيك تفقد كلمة «مستحيل» معناها. أنت تدعوني أن أثق ليس في آراء البشر، بل فيما يمكنك أن تصنعه من خلالي إذا كنت مستعداً للطاعة. أشكرك لأنه حتى عندما يستسلم الجميع، تمنحني الشجاعة لأتقدم خطوة إلى الأمام بالإيمان، عالماً أنك أنت من تفتح الأبواب وتقوي الذين يتبعونك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني قلباً مطيعاً وثابتاً، مستعداً لاتباع وصاياك بأمانة. ألبسني بروحك القدوس وحوّل ضعفي إلى قوة، وترددي إلى ثقة. ليكن سيري بشجاعة في الطريق الذي رسمته، عالماً أن النصر الحقيقي لا يأتي من جهدي، بل من اتحادي بك من خلال الطاعة. ليكن كل خطوة أخطوها موجهة بشريعتك المقدسة والقوية.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن سر النجاح والإنجاز الحقيقي يكمن في طاعتك من كل القلب. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كطريق آمن وسط الفوضى، حيث كل وصية هي مصباح ينير طريق النصر. وصاياك كأعمدة قوة تدعم رحلتي، تقودني بثبات نحو حياة لا يمكن لأحد أن يحبطها. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: شكراً لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها! (٢ كورنثوس ٩:١٥)

«شكراً لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها!» (٢ كورنثوس ٩:١٥).

أفضل طريقة ليستمتع الإنسان حقاً بالحياة — بعمق وسلام وهدف — هي أن يحافظ على قبول كامل، وجاهز، ومفرح لإرادة الله، التي هي كاملة وثابتة في كل الأمور. هذا يعني الاعتراف بأنه لا يمكن أن يأتي شيء من مصدر كل صلاح، الذي هو الله، إلا ما هو في جوهره خير. النفس التي تدرك هذا تتعلم أن تستريح. فهي لا تتعثر من طرق الرب، ولا تشكك في قراراته، ولا تقاوم إرادته، لأنها تفهم أن كل شيء يُقاد بحكمة ومحبة أبدية.

الإنسان الصالح والمتواضع حقاً يعيش في انسجام مع الخطة الإلهية لأنه يرى، حتى في الصعوبات، يد أب محب. يعترف بأن هناك محبة لا نهائية وقادرة على كل شيء تدبر كل شيء — محبة لا تحتفظ بشيء بدافع الأنانية أو الغيرة، بل تعطي بسخاء للخليقة. هذه المحبة تهدي، وتصحح، وتعضد، وتحوّل، دائماً لخير الذين يقررون أن يثقوا. وما يجعل هذه الثقة ممكنة هو اليقين بأن الله كشف لنا أساس الحياة الآمن: شريعته القوية، التي أعطاها للأنبياء وأكدها يسوع.

هذه الشريعة هي أساس السعادة. هي الطريق الواضح والآمن والمقدس الذي يمكننا من العيش في انسجام مع الإرادة الإلهية. عندما تتوقف النفس عن المقاومة، وتتوقف عن التفاوض مع رغباتها الخاصة، وتقبل بتواضع أن تتبع شريعة الله بالكامل — دون استثناءات — عندها يبدأ كل ما هو خير بالتدفق طبيعياً من قلب الخالق إلى قلب المؤمن. السلام والفرح والهداية والخلاص لا تعود بحاجة لأن تُطلب كأشياء بعيدة. بل تسكن داخل النفس التي استسلمت كلياً لإرادة الآب. -الدكتور جون سميث. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تعلمني أن الطريقة الحقيقية للعيش بسلام وعمق وهدف هي أن أقبل بفرح إرادتك الكاملة. شكراً لأنك تذكرني أن النفس التي تثق في قيادتك تستريح — لا تشكك، لا تقاوم، بل تستسلم، عالمة أن كل شيء يُقاد بحكمة أبدية ومملوءة بالمحبة.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تشكل قلبي حتى أعيش في انسجام تام مع خطتك الإلهية. أن أتعرف على يدك حتى في الصعوبات وأتعلم أن أرى عنايتك حيث كنت أرى العقبات فقط. علمني أن أثق تماماً في تلك المحبة اللامحدودة التي لا تحتفظ بشيء لنفسها، بل تعطي بسخاء لترشد وتصحح وتعضد وتحوّل حياتي. فلتنمو هذه الثقة في داخلي يوماً بعد يوم، تغذيها الطاعة الصادقة لشريعتك العجيبة.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك كشفت لي أساس السعادة الحقيقية. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كتيار حي يربط قلبي بقلبك، فتجعل السلام والفرح والخلاص يتدفقون إلى داخلي. وصاياك مثل بوابات مقدسة تقودني إلى الانسجام مع إرادتك، حيث كل ما هو خير لا يبقى وعداً بعيداً بل يسكن في داخلي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: لأنه يُشبع العطشان ويملأ الجائع بالخيرات…

«لأنه يُشبع العطشان ويملأ الجائع بالخيرات» (مزمور 107:9).

إن الله، في حكمته وصلاحه اللامتناهيين، يستخدم حتى أكثر المواقف اليومية بساطة لتوسيع قدرتنا على الفرح بمحبته — إذا سمحنا له بذلك. وهنا، “السماح” لا يعني أن الخالق يعتمد على إذن مخلوقاته، بل إنه يكرم القلب الذي يرغب في إرضائه، الذي يعترف بمن هو ويدرك أن كل البركات التي لها قيمة حقيقية لا يمكن أن تُنال إلا عندما نختار أن نعيش بحسب مشيئته. إن الله يعمل بقوة، لكنه أيضاً يحترم قرار النفس التي تختار الطاعة أو ترفضها.

فكر جيداً في هذا: كلنا نرغب في أن نكون مباركين. جميعنا نتوق إلى السلام، والإرشاد، والتدبير، والفرح. لكن ليس الجميع ينالون البركة — وليس لأن الله متحيز، بل لأن كثيرين لا يريدون التضحية برغباتهم الأنانية. كثيرون يفضلون اتباع أهوائهم، حتى لو كان ذلك يعني العيش في عصيان لشريعة الله القوية. فكيف يبارك الرب من يختار بوعي أن يعيش في معارضة لمشيئته الكاملة والمقدسة؟

الحقيقة بسيطة ومباشرة: ليس لدى الله أي دافع ليصب بركاته على قلب متمرد. وعوده هي للأمناء، للذين يحبونه حقاً — ومحبة الله تعني طاعة وصاياه. فلماذا إذن نقاوم؟ لماذا لا نخضع بتواضع للخالق ونبدأ في العيش في طاعة كاملة لوصاياه العجيبة؟ فيه الحياة، وفيه السلام، وفيه الوفرة. البركة متاحة — لكنها فقط في طريق الطاعة. -إدوارد ب. بيوزي. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك في حكمتك وصلاحك تستخدم حتى أبسط مواقف الحياة لتعلمني أن أفرح بمحبتك. أنت لا تعتمد على إذني لتعمل، لكنك تكرم القلب الذي يرغب في إرضائك، الذي يعترف بك رباً ويدرك أن البركات الحقيقية لا تأتي إلا عندما نختار أن نعيش بحسب مشيئتك. أشكرك لأنك صبور جداً معي ولأنك تظهر لي أن كل لحظة يمكن أن تكون خطوة نحو الكمال إذا قررت أن أطيعك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزيل من قلبي كل رغبة أنانية تبعدني عن مشيئتك. ساعدني ألا أبحث عن بركاتك بينما أقاوم وصاياك. امنحني روحاً متواضعة، مستعدة للتضحية برغباتي لأعيش في طاعة كاملة لشريعتك القوية. أعلم أن الرب لا يسكب بركته على العصيان، بل على الذين يحبونه حقاً — وأريد أن أكون من هؤلاء. علمني أن أحبك بالطاعة، حتى عندما يتطلب ذلك التضحية.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن فيك الحياة والسلام والوفرة لكل من يتبعك بإخلاص. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كطريق ثابت يقود إلى حيث تتحقق الوعود. وصاياك كمفاتيح تفتح كنوز السلام والإرشاد والفرح الحقيقي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: لماذا أنتم خائفون هكذا؟ أما زال ليس لديكم إيمان؟…

«لماذا أنتم خائفون هكذا؟ أما زال ليس لديكم إيمان؟» (مرقس ٤:٤٠).

أيها الإخوة، دعوا حياتكم الروحية تتشكل بما هو مهم حقًا: الأمانة في طاعة وصايا الرب والتفاني في أداء الواجبات التي تتطلبها منكم الظروف الحالية. لا تدعوا القلق بشأن الغد يستهلككم. إن نفس الإله الذي أعانكم حتى الآن، وأنقذكم، وعلّمكم، وقوّاكم، سيستمر في إرشادكم بنفس الأمانة حتى النهاية. هو لا يتغير، ورعايته لا تفشل أبدًا. استريحوا تمامًا في هذا الاطمئنان المقدس والمحب للعناية الإلهية.

كثير من المسيحيين يعيشون في قلق دائم لأنهم أعطوا الأولوية لأشياء ورغبات لا وزن لها في الأبدية. ولهذا تبقى نفوسهم مضطربة وغير آمنة. لكن الحياة الروحية تجد الراحة عندما تتجه نحو ما لا ينتهي أبدًا: إرادة الله المعلنة في شريعته القوية. هناك نجد التوجيه والثبات والهدف. عندما نجعل الطاعة للرب محور تركيزنا الرئيسي، يصبح كل شيء آخر في مكانه الصحيح.

لقد علّمنا يسوع نفسه أنه إذا طلبنا أولاً ملكوت الله وبره [ديكيوسيني]، فكل هذه الأشياء الأخرى ستزاد لنا. هكذا كان الأمر دائمًا، وسيبقى كذلك. الله يكرم الذين يكرمونه. وعندما نجعل الطاعة أولويتنا، نكتشف أنه لا ينقصنا شيء — لا سلام، ولا رزق، ولا توجيه. تصبح النفس مستقرة، وتكتسب الحياة معنى. هذا هو طريق الأمناء، طريق البركة، والطريق الذي يقود في النهاية إلى الحياة الأبدية. -فرنسيس دي سال. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تدعوني للتركيز على ما هو مهم حقًا: الطاعة الأمينة لوصاياك والتفاني في أداء الواجبات التي وضعتها أمامي اليوم. أنت الذي أعنتني حتى الآن، وعلّمتني، وأنقذتني، وقوّيتني، وأعلم أنك ستستمر معي حتى النهاية. أنت لا تتغير، ورعايتك لا تفشل أبدًا. لذلك، اليوم أستريح في عنايتك المقدسة، واثقًا بمحبتك ونظرك الدقيق لكل تفاصيل حياتي.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تساعدني على ترك القلق بشأن الأمور الزائلة. خلصني من القلق الذي ينشأ من السعي وراء المكانة أو الممتلكات أو الاعتراف، ووجّه قلبي نحو ما هو أبدي: محبة الآب، ومحبة يسوع، وشريعتك القوية. علّمني أن أعيش كل يوم بأمانة، عالمًا أنه عندما أكرمك بالطاعة، أنت بنفسك تدبر لي كل ما أحتاج إليه. ليجد كياني الروحي راحته في إرادتك، ولتثبت نفسي في حقك.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك لا تترك شيئًا ينقص الذين يطيعونك من القلب. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك العجيبة هي كقاعدة صلبة تسند نفسي أمام رياح الشك وعدم الاستقرار. وصاياك علامات أبدية تشير دومًا إلى ملكوتك، تقودني خطوة بخطوة نحو الحياة التي لا نهاية لها. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: وأما الذي زرع في الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهمها…

«وأما الذي زرع في الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهمها، فهذا يأتي بثمر فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين» (متى 13:23).

الله لا يحتاج أن ينقلنا إلى مكان جديد أو أن يغير كل الظروف من حولنا ليبدأ عمله فينا. هو قادر تمامًا أن يعمل بالضبط حيث نحن، وفي الظروف التي تحيط بنا اليوم. هناك، في أرض حياتنا الحالية، يجعل شمسه تشرق وندى رحمته ينزل. ما كان يبدو في السابق عقبة قد يصبح بالضبط الأداة التي سيستخدمها ليقوينا وينضجنا ويغيرنا. لا يوجد أي قيد أو إحباط أو تأخير في رحلتنا يمكن أن يُحبط خطط الرب — طالما نحن مستعدون للطاعة.

كثيرون يظنون أن ماضيهم أبعدهم كثيرًا عن الله، وأن إخفاقاتهم السابقة جعلت النمو الروحي مستحيلاً. لكن هذه كذبة من العدو. ما دامت هناك حياة، فهناك رجاء. لا يهم كم جفت النفس أو كم من العيوب تراكمت لدينا — إذا قررنا اليوم أن نطيع شريعة الله القوية بأمانة، تبدأ التحوّل فورًا. الطاعة هي نقطة انطلاق الاستعادة. إنها القرار العملي والشجاع للسير مع الله، حتى عندما يبدو كل شيء من حولنا مشوشًا.

الحقيقة بسيطة وقوية: البركات والتحرير والخلاص تنتظر من يختارون الأمانة. الهوية الروحية الجديدة لا تأتي من المشاعر ولا من الكلمات الفارغة، بل من قلب يقرر طاعة وصايا الرب. الله ليس بعيدًا. هو مستعد للعمل — وكل ما يحتاجه هو قلب مستعد أن يعيش بحسب مشيئته. أطع، وسترى الحياة تزهر حيث كان يبدو ذلك مستحيلاً. -هانا ويتال سميث. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك لا تحتاج أن تغير مشهد حياتي لتبدأ عملك فيَّ. أنت قادر أن تعمل بالضبط هنا، في الأرض التي أقف عليها اليوم، مع كل القيود والإحباطات والتحديات التي تحيط بي. أشكرك لأنه حتى عندما يبدو كل شيء راكدًا أو صعبًا، لا يزال بإمكان شمسك أن تشرق وندى رحمتك أن ينزل على نفسي. أنت تحول العقبات إلى أدوات، ولا شيء يمكن أن يُحبط خططك عندما أختار الطاعة بإيمان.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تكسر كل كذبة تجعلني أعتقد أن الماضي أبعدني عنك كثيرًا. أعلم أنه ما دامت هناك حياة، فهناك رجاء — وأن الطاعة لشريعتك القوية هي بداية كل شيء. امنحني الشجاعة لأمشي معك حتى عندما يبدو كل شيء مشوشًا. طهر قلبي، وجدد رؤيتي، واجعل الحياة تزهر في هذه الأرض الجافة، الحياة التي لا يستطيع أحد سواك أن يمنحها. ليبدأ تحويلي اليوم بفعل الطاعة الصادق لك.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تقدم الاستعادة والحياة الجديدة لمن يقررون اتباعك بأمانة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالمطر اللطيف الذي يجدد الأرض المتعبة ويهيئها للحصاد الأبدي. وصاياك كبذور النور التي تنبت حتى في الصحراء، فتجلب الفرح والسلام وهوية جديدة فيك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.