كل مقالات Devotional

شريعة الله: تأملات يومية: خطط الرب تبقى إلى الأبد؛ مقاصده لا تتزعزع أبدًا…

«خطط الرب تبقى إلى الأبد؛ مقاصده لا تتزعزع أبدًا» (مزمور 33:11).

لله توقيته الخاص — وهو توقيت كامل. لا هو مبكر ولا متأخر. لكن بالنسبة لنا، نحن الذين نعيش مقيدين بالساعة والمشاعر، قد يكون قبول ذلك أمرًا صعبًا. كثيرًا ما نرغب في إجابات فورية، وحلول سريعة، وتوجيهات واضحة. لكن الله، بحكمته، يجنبنا عبء معرفة الوقت الدقيق لخططه، لأنه يعلم كم يمكن أن يثقل ذلك كاهلنا أو حتى يصيبنا بالشلل. وبدلاً من ذلك، يدعونا أن نسلك بالإيمان لا بالعيان. أن نثق، حتى وإن لم نفهم.

لكن هناك أمر يمكننا فعله اليوم، في هذه اللحظة: أن نسلم أنفسنا بالكامل لطاعة شريعته القوية. هذا هو الخطوة الأولى والأكثر حسماً لكي يبدأ مخطط الله في الانكشاف. كثيرون داخل الكنائس يعيشون في حيرة وعدم أمان، بلا وضوح حول ما يريده الله منهم — وغالبًا ما يكون السبب بسيطًا: ينتظرون التوجيه دون أن يخضعوا للإرادة التي كشفها الله بالفعل. الحقيقة أن إرادة الله ليست مخفية — بل هي مسجلة في الوصايا التي سلمها أنبياؤه وأكدها يسوع.

إذا كنت ترغب في النور، والتوجيه، والسلام، والهدف، فابدأ بالطاعة. أطع ما أوضحه الله بالفعل. عندما تتخذ هذا القرار من القلب، سيأتي النور. سيفتح السماء فوق حياتك. ستبدأ في فهم طرق الله، والتعرف على علاماته، والسير بأمان. البركة، والنجاة، والخلاص ستأتي كنتيجة لنفس قررت أخيرًا أن تطيع حقًا. -مقتبس من لِتي بي. كاومان. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أسبحك لأن توقيتك كامل. حتى عندما لا أفهم طرقك، يمكنني أن أثق أن كل شيء تحت سيطرتك. ساعدني ألا أسبق الأحداث، ولا أبقى جامدًا في الخوف، بل أن أسلك بالإيمان، وأنتظر بصبر إعلان خططك.

يا رب، أعترف أنني كثيرًا ما عشت في حيرة لأني لم أطع ما كشفته لي بالفعل. لكن اليوم، بتواضع، أقرر أن أخطو الخطوة الأولى: أن أطيع شريعتك القوية، وأكون أمينًا لوصاياك المقدسة، وأرفض أي طريق لا يرضيك. لتكن هذه التسليم سببًا في إنارة خطواتي وتوضيح هدفي.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن أمانتك لا تفشل أبدًا. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالفجر الذي يمزق الظلام، كاشفة الطريق الصحيح لمن يطيعونك. وصاياك كمصابيح مضيئة في الصحراء، تهدي كل خطوة حتى حضورك المخلص. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: علمني أن أفعل مشيئتك، لأنك أنت إلهي…

«علمني أن أفعل مشيئتك، لأنك أنت إلهي. ليدلني روحك الصالح على طريق مستقيم وآمن» (مزمور 143:10).

الخير ليس اختراعًا بشريًا. ليس شيئًا يمكننا تشكيله حسب مشاعرنا أو مصالحنا. الخير ينبع مباشرة من عرش الله ويسلك طريقًا واضحًا: طريق الطاعة. مهما قال العالم إننا نستطيع “اختيار طريقنا الخاص” أو “تحديد حقيقتنا”، تبقى الحقيقة دون تغيير — ليس للإنسان أن يختار واجباته أمام الخالق. لقد تم تحديد واجبنا بالفعل: أن نطيع الذي خلقنا.

يحاول كثيرون تجنب هذا النداء، فيتركون وصايا الله بحثًا عن حياة أسهل وأقل تطلبًا. لكن ماذا يجدون في نهاية هذا الطريق؟ لا يجدون إلا الفراغ. بدون طاعة شريعة الله القوية، لا يوجد دعم حقيقي، ولا سلام يدوم. قد يكون هناك ارتياح مؤقت، أو شعور زائف بالحرية، لكن سرعان ما تأتي الجوع الروحي، واضطراب النفس، وتعب العيش بعيدًا عن مصدر الحياة. الهروب من الطاعة هو ابتعاد عن سبب الوجود ذاته.

الرضا الحقيقي هو أن نقول “نعم” لله، حتى عندما يتطلب ذلك التضحية. فعندما نحتضن الواجبات التي وضعها الله أمام أعيننا — وخاصة واجب طاعة وصاياه المقدسة — نختبر ما هو أبدي: البركة الإلهية، والخير الحقيقي، والسلام الذي لا يعتمد على الظروف. هناك يتغير كل شيء. لأن في الطاعة تجد النفس الهدف، والاتجاه، والحياة الوفيرة التي لا يمنحها إلا السماء. -مقتبس بتصرف عن جورج إليوت. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب الأبدي، أشكرك لأنك أظهرت لي ما هو الخير وأين يوجد. أعترف أن الخير لا ينبع مني، بل يأتي منك، كنهر يفيض من عرشك. لا أريد بعد الآن أن أعيش باختيار طرقي الخاصة أو تحديد واجباتي بنفسي. أريد أن أطيع ما قد أعلنته أنت بالفعل.

يا رب، قوِّني حتى لا أهرب من مسؤولية الطاعة المقدسة لك. أعلم أن شريعتك القوية هي طريق الخير الحقيقي، والبركة، والحياة الكاملة. حتى عندما يعرض عليّ العالم طرقًا مختصرة، ساعدني أن أبقى ثابتًا في وصاياك المقدسة، واثقًا أن كل واجب أؤديه هو بذرة للأبدية.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك مصدر كل خير. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كنهر من النقاء يروي النفس المتعبة ويجعلها تزهر في الأمانة. وصاياك كمسارات ذهبية في ظلمة هذا العالم، تهدي بأمان محبيك إلى الديار الأبدية. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: يا أبتاه، إن شئت فأجز عني هذه الكأس، ولكن لتكن لا إرادتي بل…

«يا أبتاه، إن شئت فأجز عني هذه الكأس، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك» (لوقا 22:42).

هناك سلام وفرح لا مثيل لهما عندما تتوافق إرادتنا أخيراً مع إرادة الله. فلا يبقى صراع داخلي، ولا مقاومة بعد الآن — بل هناك راحة. عندما نثق أن الرب هو المتحكم ونسلم له القيادة الكاملة لحياتنا، لا نجد فقط الراحة، بل نكتشف أيضاً الهدف الحقيقي لوجودنا. إرادة الله كاملة، وعندما نصبح واحداً معها، لا يستطيع شيء في هذا العالم أن يعيقنا، لأننا سنسير مع خالق كل الأشياء.

لكن من الضروري أن نفهم أمراً: هناك طريقة واحدة فقط للتوافق مع هذه الإرادة الكاملة — وهي طاعة شريعة الله القوية. فالأمر لا يتعلق بالمشاعر، ولا بالنوايا الغامضة. ما يريده الله منا قد أُعلن بوضوح، من خلال أنبيائه وابنه. إرادة الله لكل إنسان هي الطاعة. وعندما نتوقف أخيراً عن الاستماع إلى الذين يرفضون هذه الحقيقة، ونتوقف عن اتباع الجموع ونختار السباحة ضد التيار، مستمعين ومطيعين للوصايا المقدسة للرب، حينها تأتي البركة.

في تلك اللحظة، يُعلن الآب ذاته، ويقترب منا ويرضى عنا. الطاعة تفتح أبواب المحبة الإلهية وتقودنا إلى الابن — يسوع، مخلصنا. عندما نختار الأمانة لشريعة الرب، لا يهم كم يعارضنا الآخرون، ولا يهم كم نُنتقد، لأن السماء تتحرك لصالحنا. هذه هي الحياة الحقيقية: أن نعيش في انسجام تام مع إرادة الله المعلنة في شريعته المقدسة. -بتصرف عن هنري إدوارد مانينغ. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب القدوس، أعترف اليوم أنه لا طريق أفضل من طريقك. أريد أن أُخضع إرادتي لإرادتك، وأريد أن أجد الفرح في أن أكون مستسلماً لك بالكامل. لم أعد أريد أن أقاوم ما قد قررته، بل أن أرتاح في يقين أن إرادتك كاملة ومليئة بالمحبة.

يا رب، أرني طريقك وقوِّني لأتبع شريعتك القوية بأمانة. لا تدعني أتأثر بمن يتجاهلون إرادتك. امنحني الشجاعة لأسبح ضد التيار، لأسمع وأطيع كل ما أوصيتنا به من خلال أنبيائك. أريد أن أعيش لأرضيك، وأن أنال رضاك من السماء.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك ثابت في عدلك وأمين مع الذين يطيعونك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كالبوصلة الإلهية التي تشير دوماً إلى الحق وتحفظ النفس ثابتة وسط الفوضى. وصاياك كجذور عميقة تدعم الذين يخافونك، وتنتج ثمار السلام والبركة والخلاص. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: أنا الله القدير؛ سِر أمامي وكن كاملاً…

«أنا الله القدير؛ سِر أمامي وكن كاملاً» (تكوين ١٧:١).

من المدهش أن نلاحظ ما يحدث للنفس التي تكرّس نفسها حقًا للرب. حتى وإن استغرق هذا المسار وقتًا، فإن التحولات تكون عميقة وجميلة. عندما يكرّس الإنسان نفسه ليعيش بأمانة لله، وبرغبة صادقة لإرضائه، يبدأ شيء ما بالتغير في داخله. تصبح حضور الله أكثر ثباتًا وحيوية، وتبدأ الفضائل الروحية في الظهور كالأزهار في أرض خصبة. ليس الأمر جهدًا فارغًا، بل هو ثمرة طبيعية لحياة قررت أن تسلك طريق الطاعة.

سر هذا التحول يكمن في قرار أساسي: طاعة شريعة الخالق القوية. عندما تختار النفس أن تعيش بحسب الوصايا التي سلّمها الله من خلال أنبيائه، تصبح لينة بين يدي الفخاري. إنها كالطين بين يدي الخالق، مستعدة لأن تتشكل إلى إناء للكرامة. الطاعة تولّد الحساسية، والتواضع، والثبات، وتفتح القلب ليُغيَّر بالحق. النفس المطيعة لا تنمو فقط — بل تزدهر.

وماذا تنتج هذه الطاعة؟ بركات حقيقية، وإنقاذ ظاهر، وقبل كل شيء، الخلاص من خلال ابن الله. لا يوجد خسارة في هذا الطريق — بل هناك ربح فقط. ما أعدّه الله للذين يطيعونه أعظم من أي شيء يمكن أن يقدمه العالم. لذلك، لا تتردد: اتخذ اليوم قرار أن تكون ابنًا مطيعًا. لأنه عندما نسلّم أنفسنا لمشيئة الله، نكتشف أن هناك فقط الحياة الحقيقية. -مقتبس من هانا ويتال سميث. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أشكرك لأن كل نفس تطلبك بإخلاص تتحول بك. أريد أن أكون هذه النفس، مكرسة، مطيعة، مستعدة لأن أعيش ليس بحسب مشاعري، بل بحسب حقك. ليكن حضورك يشكّل فيَّ كل ما يرضيك.

يا رب، أُسلّم نفسي كطين بين يديك. لا أريد أن أقاوم مشيئتك، بل أن أسمح لنفسي أن أُشكّل وأتغير من خلال الطاعة لشريعتك القوية. لتكن وصاياك المقدسة، التي سلّمها الأنبياء، دليلي اليومي، وفرحي وحمايتي. قُدني إلى النضج الروحي، لكي أعيش كإناء للكرامة أمامك.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبّحك لأنك أمين في مكافأة الذين يطيعونك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كنهر من القداسة يغسل ويشكّل النفس بالصبر والمحبة. وصاياك كالبذور الأبدية التي، إذا زُرعت في قلب صادق، تزهر فضائل وحياة أبدية. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: يا رب، لا تبتعد! يا قوتي، أسرع إلى معونتي…

«يا رب، لا تبتعد! يا قوتي، أسرع إلى معونتي!» (مزمور 22:19).

يقضي كثير من الناس الوقت والجهد في محاولة التغلب على الشر الداخلي باستراتيجيات بشرية: الانضباط، الجهد الذاتي، النوايا الحسنة. لكن الحقيقة هي أن هناك طريقًا أبسط، وأقوى، ومضمونًا: أن نطيع وصايا الله بكل قوة النفس. عندما نختار هذا الطريق، لا نحارب الشر فقط — بل نتصل بالله الذي يمنحنا النصرة عليه. الطاعة هي التي تُسكت الأفكار النجسة، وتزيل الشك، وتقوي القلب ضد هجمات العدو.

شريعة الله القوية هي الترياق لكل سم روحي. فهي لا تحرم الشر فقط — بل تقوينا ضده. كل وصية هي درع، وحماية، وتعبير عن محبة الله لنا. وعندما نكرس أنفسنا لطاعته بإخلاص، يتدخل الله بنفسه في حياتنا. لم يعد مجرد فكرة بعيدة، بل يصبح أبًا حاضرًا، يوجه، ويصحح، ويشفي، ويقوي، ويعمل بقوة لأجلنا.

هذه هي نقطة التحول: عندما يسلم القلب نفسه بالكامل للطاعة، يتغير كل شيء. يقترب الآب، ويعمل الروح القدس فينا، وفي وقت قصير، نُقاد إلى الابن للمغفرة والخلاص. الأمر ليس معقدًا. يكفي أن نتوقف عن القتال بأسلحتنا الخاصة ونستسلم لإرادة الله المعلنة في وصاياه المقدسة والأبدية. من هنا تبدأ النصرة. -مقتبس من آرثر بنرين ستانلي. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب المحب، أعترف أنني كثيرًا ما حاولت أن أغلب الشر في داخلي بقوتي الخاصة، وفشلت. لكنني الآن أدرك: القوة الحقيقية هي في طاعة كلمتك. أريد أن أتشبث بمشيئتك، وأرفض كل ما يبعدني عنك، وأعيش بحسب وصاياك المقدسة.

يا رب، قوِّ قلبي لكي أسلك بأمانة في شريعتك القوية. ليتني أجد فيها الحماية، والهداية، والشفاء. أعلم أنه عندما أطيعك بإخلاص، تقترب مني، وتعمل في حياتي، وتقودني إلى الحرية الحقيقية. أريد أن أعيش تحت رعايتك، مُسترشدًا بحقك.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك لم تتركنا بلا دفاع ضد الشر. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كسيف حاد يفصل النور عن الظلمة، ويحمي النفس من كل شر. وصاياك كحصون من القداسة، ثابتة لا تُقهر، تحفظ الذين يطيعونك بأمانة. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: عينا الرب على الأبرار، وأذناه مصغيتان إلى صراخهم…

«عينا الرب على الأبرار، وأذناه مصغيتان إلى صراخهم» (مزمور ٣٤: ١٥).

الوصول إلى نقطة الاستسلام الكامل هو علامة روحية قوية. عندما تقرر أخيرًا أن لا شيء — لا آراء، ولا انتقادات، ولا اضطهادات — سيمنعك من طاعة جميع وصايا الله، حينها تكون مستعدًا لتعيش مستوى جديدًا من الألفة مع الرب. من هذا المكان من التسليم، يمكنك أن تصلي بثقة، وتطلب بجرأة، وتنتظر بإيمان، لأنك تعيش داخل مشيئة الله. وعندما نصلي في طاعة، تكون الاستجابة بالفعل في الطريق.

هذا النوع من العلاقة مع الله، حيث تثمر الصلوات ثمارًا حقيقية، لا يكون ممكنًا إلا عندما تتوقف النفس عن المقاومة. كثيرون يريدون البركة، لكن دون الاستسلام. يريدون الحصاد، لكن دون بذرة الطاعة. لكن الحقيقة تبقى: عندما يجتهد الإنسان بكل قلبه ليطيع شريعة الله القوية، يتحرك السماء بسرعة. الله لا يتجاهل القلب الذي ينحني بإخلاص — بل يجيب بالتحرير، والسلام، والتدبير، والإرشاد.

وما هو الأجمل في كل هذا؟ عندما تكون هذه الطاعة حقيقية، يقود الآب هذه النفس مباشرة إلى الابن. يسوع هو الوجهة النهائية للأمانة الصادقة. الطاعة تفتح الأبواب، وتغير الأجواء، وتحول القلب. إنها تجلب السعادة، والاستقرار، وقبل كل شيء، الخلاص. لقد انتهى وقت المقاومة. لقد حان وقت الطاعة وجني الثمار الأبدية. فقط قرر — والله سيتولى الباقي. -مقتبس من لِتي بي. كاومان. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب القدوس، أشكرك لأنك أريتني أن الاستسلام الكامل ليس خسارة، بل هو البداية الحقيقية للحياة الوفيرة. اليوم أعترف أن لا شيء في هذا العالم أثمن من أن أطيعك بكل قلبي. لا أريد أن أقاوم مشيئتك بعد الآن. أريد أن أكون أمينًا، حتى لو وقف العالم ضدي.

يا رب، علمني أن أثق كما لو أنني قد استلمت بالفعل. أعطني إيمانًا حيًا يصلي ويتحرك بناءً على وعدك. أختار أن أطيع شريعتك القوية، لا بدافع الواجب، بل لأنني أحبك. أعلم أن هذه الطاعة تقربني من قلبك وتفتح السماء فوق حياتي. ليكن كل يوم من أيامي تحت إرشادك، مستعدًا لأن أقول “نعم” لكل ما تأمر به.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك أمين مع الذين يطيعونك حقًا. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كنهر حياة يجري مباشرة من عرشك، يسقي القلوب التي تطلبك بإخلاص. وصاياك كأنوار أبدية تهدي النفس في طريق الحق والحرية والخلاص. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: كل من يفعل الخطيئة يتعدى أيضاً الناموس…

«كل من يفعل الخطيئة يتعدى أيضاً الناموس، لأن الخطيئة هي التعدي على الناموس» (١ يوحنا ٣:٤).

الخطيئة ليست صدفة. الخطيئة قرار. إنها التعدي الواعي على ما نعلم أن الله قد أوضحه بالفعل. الكلمة واضحة: الخطيئة هي انتهاك ناموس الله. ليست نقصاً في المعلومات — بل اختيار متعمد. نرى السياج، نقرأ التحذيرات، نشعر بلمسة الضمير… ومع ذلك، نختار أن نقفز. في أيامنا هذه، يحاول الكثيرون تلطيف ذلك. يبتكرون أسماء جديدة، تفسيرات نفسية، وخطابات عصرية لجعل الخطيئة “أقل خطيئة”. لكن الحقيقة تبقى كما هي: لا يهم الاسم — السم يبقى قاتلاً.

الخبر السار — وهو حقاً سار — هو أن هناك دائماً رجاء ما دامت الحياة باقية. طريق الطاعة مفتوح. يمكن لأي شخص أن يقرر اليوم أن يتوقف عن انتهاك ناموس الله القوي ويبدأ في طاعته بإخلاص. هذا القرار لا يعتمد على شهادة، أو ماضٍ نقي، أو كمال. يعتمد فقط على قلب منسحق ومستعد. وعندما يرى الله هذا الشوق الحقيقي، ويفحص ويجد الإخلاص، يستجيب بإرسال الروح القدس ليقوي، ويهدي، ويجدد تلك النفس.

من هنا، يتغير كل شيء. ليس فقط لأن الشخص يجتهد، بل لأن السماء تتحرك لصالحه. مع الروح يأتي القوة للانتصار على الخطيئة، وتأتي الثبات للاستمرار واقفاً، وتأتي البركات، والنجاة، وقبل كل شيء، الخلاص في المسيح يسوع. يبدأ التغيير بقرار — وهذا القرار في متناول يدك الآن: أن تطيع ناموس الله المقدس والأبدي بكل قلبك. -مقتبس من جون جوويت. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا ربي وإلهي، أعترف أنني كثيراً ما رأيت العلامات ومع ذلك اخترت الطريق الخطأ. أعلم أن الخطيئة هي التعدي على ناموسك، وأنه لا عذر ولا اسم ألطف يغير هذه الحقيقة. اليوم لا أريد أن أخدع نفسي بعد الآن. أريد أن أواجه خطيتي بجدية وأتوب إليك توبة حقيقية.

يا أبي، أطلب منك: افحص قلبي. انظر إن كان في داخلي رغبة صادقة في طاعتك — وقوِّ هذه الرغبة. أريد أن أترك كل تعدٍ وأعيش في طاعة ناموسك القوي، متبعاً وصاياك المقدسة بأمانة. أرسل روحك القدوس ليهديني، ويمنحني القوة، ويحفظني ثابتاً في طريق القداسة.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنه رغم ذنبي، تمنحني الفداء. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. ناموسك القوي هو كسور حماية حول الذين يطيعونك، يحفظ خطواتهم من الخطأ والهلاك. وصاياك كأنهار من الطهارة تغسل النفس وتقود إلى عرش المجد. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: كانوا يهيمون في الصحراء، تائهين بلا مأوى. جياع…

«كانوا يهيمون في الصحراء، تائهين بلا مأوى. جياع وعطاش، بلغوا حافة الموت. وفي ضيقهم صرخوا إلى الرب، فأنقذهم من شدائدهم» (مزمور ١٠٧: ٤-٦).

إن اتباع الله بأمانة يعني غالبًا اختيار الطريق المنفرد. نعم، قد يبدو هذا الطريق كالصحراء—قاحل، صعب، بلا تصفيق. لكن هناك بالضبط نتعلم أعمق الدروس عن من هو الله ومن نحن حقًا فيه. السعي وراء قبول البشر يشبه شرب السم تدريجيًا. إنه يستنزف الروح، لأنه يجبرنا على العيش لإرضاء أناس متقلبين ومحدودين، بدلًا من تمجيد الله الأزلي غير المتغير. يجب على الرجل أو المرأة الحقيقيين لله أن يكونا مستعدين للسير وحدهما، عالمين أن مرافقة الرب أثمن من قبول العالم كله.

عندما نقرر السير مع الله، سنسمع صوته—ثابتًا، مستمرًا، لا يُخطئ. لن يكون صوت الجموع، ولا صدى آراء البشر، بل النداء العذب والقوي للرب يدعونا للثقة والطاعة. وهذا النداء يقودنا دائمًا إلى نفس النقطة: الطاعة لشريعته القوية. ففيها طريق الحياة. لقد أعطانا الله شريعته ليس كعبء، بل كخريطة أمينة تقود إلى البركة والحماية، وقبل كل شيء، إلى الخلاص في المسيح. اتباعها هو السير في طريق آمن، حتى وإن كان منفردًا.

لذلك، إن كان عليك أن تسير وحدك، فسر. وإن كان عليك أن تخسر قبول الآخرين لتُرضي الله، فليكن. لأن طاعة وصايا الآب العظيمة هي التي تجلب السلام الدائم، والتحرر من فخاخ العالم، والشركة الحقيقية مع السماء. ومن يسير مع الله، حتى في الصمت والوحدة، ليس وحيدًا أبدًا حقًا. -بتصرف عن أ. ب. سيمبسون. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أشكرك على حضورك الدائم، حتى في الأوقات التي يبدو فيها كل شيء كالصحراء. أعلم أن السير معك يتطلب كثيرًا أن أتنازل عن أن أكون مفهومًا أو معجبًا بي أو مقبولًا من الآخرين. لكنني أعلم أيضًا أنه لا شيء يُقارن بسلام أن أكون بجوارك. علمني أن أقدّر صوتك أكثر من أي صوت آخر.

يا رب، نجني من رغبة إرضاء الناس. أريد أن أسير معك حتى وإن كان ذلك يعني أن أمشي وحدي. أريد أن أسمع صوتك، وأطيع ندائك، وأعيش بحسب شريعتك القوية، واثقًا أنها الطريق الصحيح—الطريق الذي يؤدي إلى البركة، والخلاص، والنجاة. فلتكن خطواتي ثابتة، حتى وإن كانت منفردة، إن كانت ثابتة على حقك.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك أمين مع الذين يسيرون معك في القداسة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كدرب مضيء في وسط الظلام، تهدي القلوب الأمينة إلى عرشك. وصاياك كمرساة أبدية، تثبت خطوات الذين يطيعونك، حتى عندما يبتعد العالم كله. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: يا رب، أنت تفتشني وتعرفني. تعلم متى أجلس ومتى أقوم؛ من بعيد…

«يا رب، أنت تفتشني وتعرفني. تعلم متى أجلس ومتى أقوم؛ من بعيد تدرك أفكاري» (مزمور ١٣٩: ١-٢).

لا يوجد مكان يمكننا فيه إخفاء خطايانا. لا قناع يجدي نفعاً أمام عيني الذي يرى كل شيء. قد نخدع الناس، ونظهر التقوى، ونبدو صالحين من الخارج — لكن الله يعرف القلب. هو يرى ما هو مخفي، ما لا يراه أحد سواه. ويجب أن يملأنا هذا بالرهبة. لأنه لا شيء يخفى عن نظره. لكن في الوقت نفسه، هناك شيء عميق يبعث على التعزية في هذا: الإله نفسه الذي يرى الخطيئة الخفية يرى أيضاً أصغر رغبة في فعل الصواب. إنه يلاحظ ذلك الشوق الهش إلى القداسة، وتلك الإرادة الخجولة للاقتراب منه.

ومن خلال هذه الرغبة الصادقة، حتى وإن كانت لا تزال ناقصة، يبدأ الله شيئاً عظيماً. عندما نسمع دعوته ونستجيب بالطاعة، يحدث أمر خارق للطبيعة. شريعة الله القوية، التي يرفضها كثيرون، تبدأ بالعمل في داخلنا بقوة وتحول. لهذه الشريعة طاقة إلهية — فهي لا تطلب فقط، بل تقوي وتواسي وتشجع. الطاعة لا تقودنا إلى عبء، بل تقودنا إلى الحرية. النفس التي تقرر أن تعيش بحسب وصايا الله العظيمة تجد السلام، وتجد الهدف، وتجد الله نفسه.

لذلك، السؤال بسيط ومباشر: لماذا التأجيل؟ لماذا الاستمرار في محاولة الاختباء، ومحاولة التحكم في الحياة بطريقتك؟ الله يرى كل شيء بالفعل — يرى الإخفاقات كما يرى الرغبة في الصواب. فإذا كان يعرفك بالكامل، فلماذا لا تستسلم له تماماً؟ ابدأ اليوم في الطاعة. لا تنتظر أكثر. السلام والسعادة اللذان تبحث عنهما موجودان في المكان الذي ربما تجنبتَه: في الطاعة لشريعة الله القوية والأبدية. -مقتبس من جون جوويت. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب المحبوب، أمام قداستك أعترف: لا يوجد مكان أختبئ فيه. أنت تعرف كل زاوية من كياني، كل فكرة، وكل نية. هذا يملأني بالرهبة، لكنه أيضاً يمنحني الرجاء، لأني أعلم أنك ترى ليس فقط خطاياي، بل أيضاً رغبتي في إرضائك، حتى عندما تبدو هذه الرغبة صغيرة وهشة.

يا رب، أطلب منك: قوِّ هذه الرغبة في داخلي. ليكبر هذا الشوق ويتغلب على كل مقاومة. لا أريد فقط أن أسمع دعوتك للطاعة، بل أن أستجيب بأفعال حقيقية، وتسليم صادق. ساعدني أن أعيش بحسب شريعتك القوية، وأن أسير بثبات في اتجاه وصاياك العظيمة، لأني أعلم أن هناك السلام والفرح والمعنى الحقيقي للحياة.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تنظر برحمة حتى إلى أضعف رغبة في القداسة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كريح سماوية تزيل كل كذب وتثبت الحق في قلب من يطيعك. وصاياك كأعمدة أبدية، تسند النفس وسط العواصف وتهديها بنور ثابت إلى قلبك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: دانيال، منذ أن بدأت تصلي، جاء الجواب…

«دانيال، منذ أن بدأت تصلي، جاء الجواب الذي جئتُ به إليك لأنك محبوب جداً» (دانيال ٩:٢٣).

هناك سلام عميق في معرفة أن الله يسمع ويستجيب لكل صلاة من قلب مطيع. لسنا بحاجة إلى الصراخ أو تكرار الكلمات أو محاولة إقناع السماء — يكفي أن نكون متوافقين مع إرادته. وما هي هذه الإرادة؟ أن نطيع ما قد أُعلن بالفعل من خلال أنبيائه ومن خلال يسوع. عندما نصلي باسم المسيح، بإيمان وخضوع لشريعة الله القوية، يحدث أمر عظيم: يُطلق الجواب حتى قبل أن ننهي الصلاة. إنه مكتمل في السماء، حتى وإن كان لا يزال في الطريق إلى الأرض.

ولكن للأسف، يعيش الكثيرون في دائرة مستمرة من الألم والإحباط والصمت الروحي لأنهم يصلون وهم مستمرون في العصيان. يريدون عون الله دون أن يخضعوا لما قد أمر به بالفعل. هذا لا ينفع. رفض وصايا الله العجيبة هو بمثابة رفض إرادته، ولا يمكن أن نتوقع أجوبة إيجابية منه ونحن نعيش في التمرد. لا يستطيع الله أن يبارك طريقاً يخالف ما أعلنه هو نفسه مقدساً وأبدياً.

إذا كنت ترغب في رؤية صلواتك تُستجاب بوضوح وقوة، فالخطوة الأولى هي أن تتوافق مع الله من خلال الطاعة. ابدأ بما قد أظهره لك بالفعل — الوصايا التي أعلنتها شريعته المقدسة. لا تعقّد الأمور. فقط أطع. وعندما تكون حياتك في انسجام مع إرادة الآب، سترى: ستأتي الأجوبة بسلام وقوة وباليقين أن السماء قد تحركت بالفعل لصالحك. -مقتبس من لِتي بي. كاومان. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب القدوس، يا لها من فرحة أن أعلم أنك تسمع أبناءك الأمناء حتى قبل أن تنتهي الكلمات من أفواههم. أشكرك لأن أمانتك لا تفشل أبداً، ولأنك تحفظ وعودك للذين يتوافقون مع إرادتك. علمني أن أعيش بطريقة ترضيك، وأن تكون كل صلواتي نابعة من قلب خاضع ومطيع.

يا رب، لا أريد أن أعيش بعد الآن بطريقة متناقضة، أنتظر بركاتك بينما أتجاهل وصاياك العجيبة. اغفر لي الأوقات التي طلبت فيها شيئاً دون أن أخضع أولاً لشريعتك القوية، التي أعلنها الأنبياء وابنك الحبيب. اليوم أقرر أن أعيش حياة مقدسة، بحسب كل ما قد أُعلن لي، لأنني أعلم أن هذا هو الطريق الذي يفرحك ويفتح أبواب السماء على حياتي.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تجيب بمحبة وأمانة الذين يطيعونك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كنهر عدل يجري مباشرة من عرشك، ويمنح الحياة للذين يسلكون في الاستقامة. وصاياك كأنها نغمات مقدسة من أنشودة سماوية، تضبط النفس على لحن إرادتك الكاملة. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.