أرشيف التصنيف: Devotionals

شريعة الله: تأملات يومية: أُعطيها الحياة الأبدية، ولن تهلك أبداً؛ ولا يستطيع أحد أن…

«أُعطيها الحياة الأبدية، ولن تهلك أبداً؛ ولا يستطيع أحد أن ينتزعها من يدي» (يوحنا 10:28).

لو أن كل مسيحي مخلص سلّم إرادته فعلاً للرب، لوجد قوة أكثر من كافية ليبقى أميناً حتى النهاية. فلماذا نفشل كثيراً في الثبات؟ الجواب ليس في غياب القوة، بل في تقلب إرادتنا. لا ينقصنا القوة — فالروح القدس يسكن فينا. وعندما نستسلم بالكامل لإرادة الله، لا يتركنا أبداً في منتصف الطريق. ليست قوة الله هي التي تفشل؛ بل عزيمتنا هي التي تضعف أولاً.

طاعة إرادة الله، المعبَّر عنها بكمال في شريعته، لا تعتمد على المشاعر أو الظروف. إنها مسألة قرار ونظرة. عندما نرى هذه الحياة على حقيقتها — عابرة ومليئة بالفخاخ — ندرك أن اختياراتنا لها وزن أبدي. وأن الأمانة هنا تشكّل مصيرنا الأبدي. الحياة التي نعيشها اليوم هي إعداد لما سنعيشه إلى الأبد. لهذا السبب لا يمكن تأجيل ثبات القلب والالتزام مع الله.

إذا أدركنا أننا سنترك كل شيء قريباً، فلا يوجد قرار أحكم من طاعة الله بكل القلب. جميع وصاياه عادلة، مقدسة وأبدية. وإن كنا قد خُلقنا بواسطته، فلا شيء أكثر منطقية من أن نخضع لإرادته. الطاعة لشريعة الله القوية ليست مجرد واجب — بل هي الطريق الوحيد المنطقي لأي مخلوق فهم قيمة الأبدية. قرّر اليوم أن تطيع، وستكتشف أن القوة على الثبات موجودة بالفعل في داخلك. -بتصرف عن هنري إدوارد مانينغ. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا رب، إلهي، أشكرك لأن قوتك لا تنقص أبداً. قوتك كاملة، ثابتة وكافية لتعضدني حتى النهاية. إن ضعفتُ، فليس لأنك تركتني، بل لأن إرادتي تزعزعت أمام ضغوط وإغراءات هذا العالم. اليوم، بتواضع، أعترف بذلك أمامك وأطلب: قوِّ قراري. ثبّت قلبي في الطاعة. لا تجعلني أعتمد على المشاعر أو الظروف، بل على كلمتك، على شريعتك — المقدسة، العادلة والأبدية.

يا أبتِ، ساعدني أن أعيش وعيناي على الأبدية. أزل من قلبي كل وهم بأن هذه الحياة هي مصيري النهائي. اجعلني أرى أن كل اختيار هنا يشكّل مكاني في ملكوتك. علّمني ألا أؤجل الأمانة. أعطني الشجاعة لأطيع الآن، بكل قلبي، بكل قوتي، وبكل فهمي. لتكن شريعتك القوية أساس حياتي، ودليلي ودرعي.

لقد خلقتني، يا رب، ولا شيء أكثر منطقية أو صواباً أو حكمة من أن أخضع لإرادتك. الطاعة لك ليست مجرد واجبي — بل هي طريق الحياة والسلام والخلاص. أعلم أن روحك يسكن فيّ، ولهذا فالقوة على الثبات موجودة بالفعل. فليكن قراري، اليوم وكل يوم، أن أعيش لأرضيك. ولتكن حياتي، التي تشكّلها شريعتك، تمجدك الآن وإلى الأبد. باسم يسوع، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: احذروا، لا ترفضوا الذي يتكلم (عبرانيين 12…

«احذروا، لا ترفضوا الذي يتكلم» (عبرانيين 12:25).

عندما يدعوك حتى أصغر رغبة في قلبك للاقتراب أكثر من الله — لا تتجاهلها. قد تكون إحساسًا خفيفًا، أو فكرة ملحة، أو شوقًا للتغيير. هذه اللحظات ليست من قبيل الصدفة. إنها روح الله تلمس روحك برفق، وتدعوك لترك ما هو فارغ واعتناق ما هو أبدي. في تلك اللحظات، ابتعد عن الملهيات. التزم الصمت. امنح الروح وقتًا ليكلمك. لا تقسِ قلبك. النور الذي يبدأ في الإشراق داخلك هو علامة على أن السماء تقترب منك.

لكن هذا الاقتراب لا يكتمل بكلمات جميلة أو مشاعر عابرة أو طقوس دينية. ما يريده الله هو الطاعة. لقد أُسِّس أساس مقصده لحياتك بالفعل: وهو الطاعة لشريعته القوية. وعلى هذا الأساس المتين يبدأ الرب في كشف تفاصيل خطته لكل نفس. بدون هذا الأساس، لا يمكن لأي بناء أن يقوم. الله لا يكتب فصول حياة في التمرد. هو فقط يكشف، فقط يرشد، فقط يرسل عندما يرى في القلب التزامًا حقيقيًا بوصاياه.

كثيرون يخطئون، معتقدين أنهم يستطيعون إرضاء الله بطرق أخرى — بأنشطة، أو تبرعات، أو نوايا. لكن الكلمة واضحة، والحق بسيط: بدون طاعة، لا توجد شركة مع الآب. هذه الكذبة القديمة، التي نشرها الحية منذ عدن، لا تزال تخدع الكثيرين. ولكن من له أذنان فليسمع: فقط من يطيع يُرشد. فقط من يطيع يُقبل. وفقط من يطيع يُرسل إلى الابن للخلاص. الطاعة لشريعة الرب هي بداية كل شيء — كل إعلان، وكل توجيه، وكل رجاء أبدي. -مقتبس من ويليام لو. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تلمس روحي بكل هذا الحنان، وتوقظ في داخلي شوقًا لترك ما هو فارغ واعتناق ما هو أبدي. علمني أن أتعرف على هذه اللحظات المقدسة، وأن أصمت أمام الملهيات، وأن أصغي بانتباه عندما يبدأ نورك يشرق في داخلي. لا أريد أن أقسي قلبي، يا رب — بل أريد أن أستجيب بتسليم وصدق.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تؤسس في داخلي الأساس الحقيقي للطاعة. أعلم أن الرب لا يبني حياة على التمرد، وأن مشيئتك لا تُعلن إلا لمن يقررون حفظ وصاياك. أزل عني كل وهم بأني أستطيع إرضاءك بأعمال فارغة أو نوايا لا تترجم إلى أمانة. ضع في داخلي التزامًا حقيقيًا بشريعتك القوية، لكي تُقاد حياتي بك، خطوة بخطوة، نحو القصد الأبدي الذي أعددته لي.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن الطاعة لشريعتك المقدسة هي بداية كل شركة حقيقية معك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كجذر عميق يدعم شجرة الإيمان، ثابتة أمام عواصف هذا العالم. وصاياك كمسارات من نور، تكشف طريق الخلاص الآمن وتقودني، برجاء وسلام، إلى حضرتك الأبدية. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: والبذور التي سقطت في التربة الجيدة تُمثّل…

«وأما التي في الأرض الجيدة، فهؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة بقلب جيد وصالح، ويحفظونها، ويثمرون بالصبر» (لوقا ٨:١٥).

كل ما نسمح له بالدخول إلى قلوبنا—سواء كان فكرة أو رغبة أو موقفاً—ويخالف إرادة الله المعلنة في الكتاب المقدس، له القدرة على إبعادنا عن هدفنا الأبدي. لا يهم مدى صغره أو خفائه، إذا كان مخالفاً لوصايا الرب، فهو خطوة نحو الضلال. الحياة الأبدية هي هدفنا النهائي، ولا يوجد شيء أهم في هذه الحياة من التأكد بأننا نسير بثبات في هذا الاتجاه. جميع الإنجازات الأخرى تفقد قيمتها أمام الأبدية.

طاعة الله ليست أمراً معقداً. فقد أُعلنت إرادته بوضوح على ألسنة الأنبياء وأكدها يسوع في الأناجيل. يمكن لأي شخص أن يطيع إذا كان يرغب حقاً في إرضاء الخالق. ما يصعّب هذا الطريق ليس تعقيد الشريعة، بل مقاومة القلب والأكاذيب التي ينشرها العدو. فمنذ عدن، تكرر الحية نفس الاستراتيجية: تجعل الإنسان يعتقد أن الطاعة مستحيلة، وأن الله يطلب الكثير، وأن العيش في القداسة هو فقط لبعض القلة.

لكن الله عادل وصالح. فهو لا يطلب أبداً شيئاً لا نستطيع القيام به. عندما يأمر، فهو أيضاً يمنح القدرة. لا تصغِ للشيطان. استمع لصوت الله الذي يتكلم من خلال وصاياه المقدسة، الأبدية والكاملة. الطاعة هي الطريق الآمن إلى الحياة الأبدية، وكل خطوة في الأمانة هي خطوة نحو السماء. لا تسمح لأي شيء—مهما كان—أن ينهض في قلبك ضد إرادة الله. احفظ شريعته بفرح، وستختبر السلام والهداية واليقين بأنك تسير في طريق الخلاص. -مقتبس من هانا ويتال سميث. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك أظهرت لي بوضوح أن لا شيء أهم في هذه الحياة من أن أسير بثبات نحو الحياة الأبدية. لقد أعلنت إرادتك على ألسنة الأنبياء وفي كلمات ابنك الحبيب، وأعلم أن كل ما أسمح له في قلبي مما يخالفها قد يبعدني عن هذا الهدف. أريد أن أعيش مركزاً على الأبدية، دون أن أسمح لأي شيء أن يبعدني عن إرادتك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تقوّي قلبي ضد كل مقاومة لشريعتك. لا تدعني أصغي للأكاذيب القديمة للحية التي تحاول أن تجعل ما جعلته أنت ممكناً يبدو مستحيلاً. علّمني أن أطيع بفرح، بتواضع وبمثابرة. أعلم أنك عادل وصالح، وأنك لا تطلب شيئاً إلا وتمنحني القدرة عليه. امنحني التمييز لأتعرف على الخطأ، والشجاعة لرفضه، والغيرة لأحفظ كلمتك في أعماق كياني.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبّحك لأن إرادتك كاملة وطريق الطاعة آمن ومليء بالسلام. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كسور واقٍ يحفظ قلبي من فخاخ العدو. وصاياك كنجوم تضيء طريقي ليلاً ونهاراً، تقودني بثقة نحو السماء. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: هل تطلب أمورًا عظيمة لنفسك؟ لا تفعل ذلك…

«هل تطلب أمورًا عظيمة لنفسك؟ لا تفعل ذلك!» (إرميا ٤٥:٥).

في اللحظات الهادئة والصامتة من الحياة، يعمل الله فينا أكثر من أي وقت آخر. هناك، عندما نهدأ أمامه وننتظر بصبر، نقوى بحضوره. بينما يضغط علينا العالم لنتصرف ونركض ونقرر بأنفسنا ونحاول السيطرة على كل شيء، يدعونا طريق الله إلى الثقة والتسليم والطاعة. لا يريدنا أن نسبقه، بل أن نتعلم أن نتبع خطواته، واثقين أن نوره سيهدينا حتى وإن لم نرَ الخطوة التالية بوضوح.

عندما نتخذ القرار الحازم أن نطيع شريعة الخالق العجيبة والقوية — بكل قلوبنا، وبكل قوتنا، حتى لو عارضنا العالم كله — يحدث أمر عميق في داخلنا. يبدأ رغبتنا الشخصية في التلاشي، ويصبح رغبة الله هي مركز كل شيء. وكما أن يسوع لم يطلب مشيئته الخاصة، بل مشيئة الآب، نبدأ نحن أيضًا أن نعيش بنفس روح الخضوع والمحبة. وفقط في هذا المكان من الطاعة يحدث الإدراك الروحي الحقيقي ونضوج النفس.

أي محاولة للاتحاد مع الله دون هذا الأساس ستكون عبثًا. فالشركة مع الآب لا تُبنى على المشاعر أو الكلمات الجميلة أو النوايا الحسنة المنعزلة — بل تولد وتنمو في طاعة وصاياه المقدسة والكاملة. ومن خلال الطاعة نسير جنبًا إلى جنب مع الله، نشكَّل به، ويهدينا، وفي النهاية ننال وعد الحياة الأبدية في المسيح يسوع. الطاعة هي الطريق — وهي أيضًا الغاية، لأنها حيث نلتقي بالله نفسه. -مقتبس من إسحاق بينينغتون. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، صحيح أنني كثيرًا ما أنجرف وراء العجلة وضغوط هذا العالم. عندما يكون كل شيء هادئًا، أظن أن علي أن أفعل شيئًا أو أقرر أمرًا أو أحرّك شيئًا — لكنك تدعوني إلى الصمت والثقة والراحة فيك. علمني أن أتوقف أمام حضورك وأن أنتظر بصبر، عالمًا أن في تلك اللحظات من السكون تعمل في داخلي أكثر من أي وقت آخر. عندما أوجه قلبي نحو شريعتك وأختار أن أسير بإيقاعك، أبدأ في الشعور بسلام لا يعتمد على الظروف.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزرع فيَّ الشجاعة لأطيعك بثبات، حتى وإن وضعني ذلك في مواجهة العالم. امنحني روحًا مصممة على اتباع وصاياك بمحبة وإجلال، كما اتبع ابنك بأمانة كل ما أمرته به. أريد أن تصبح رغبتك مركز حياتي، وأن يفرح قلبي بإرضائك فوق كل شيء. قدني في هذا الطريق نحو النضوج، حتى لا أكتفي بمعرفتك، بل أسير معك في شركة حقيقية.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك لا تختبئ عن الذين يطلبونك بإخلاص. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالنهر الجاري بمياه نقية، تغسلني وتجدّدني وتقود نفسي. وصاياك كنجوم في سماء مظلمة، ترشدني بأمانة إلى الطريق الذي يجب أن أسلكه. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: علمني كيف أعيش يا رب؛ قدني في الطريق المستقيم…

«علمني كيف أعيش يا رب؛ قدني في الطريق المستقيم» (مزمور 27:11).

الله قدوس بالكامل، وكأب محب وحكيم، يعرف تمامًا كيف يقود كل واحد من أبنائه في طريق القداسة. لا شيء فيك مخفي عنه — لا أعمق الأفكار، ولا أهدأ الصراعات. هو يفهم تمامًا الحواجز التي تواجهها، والرغبات التي تحتاج إلى أن تتشكل، والمناطق في قلبك التي لا تزال بحاجة إلى التحول. الله لا يعمل بشكل عشوائي؛ بل يشكل بدقة، وبمحبة، وبهدف، مستخدمًا كل موقف، وكل تجربة، وكل إغراء كأدوات لتكميل النفس.

دورك في هذه العملية واضح: أن تقبل بفرح وإجلال شريعة الله العجيبة والقوية. فقط من خلال طاعة وصاياه المقدسة يمكن تحقيق القداسة الحقيقية. لا توجد قداسة بدون طاعة — ويجب أن يكون هذا واضحًا للجميع. ومع ذلك، فقد خُدع كثيرون بتعاليم تقدم قداسة بلا خضوع، بلا التزام بشريعة الرب. لكن هذه القداسة وهمية، فارغة، ولا تقود إلى الخلاص.

أما الذين يختارون الطاعة، فيدخلون في طريق حقيقي وحي مع الله. ينالون تمييزًا روحيًا، وتحريرًا من خداع العالم، وبركات ترافق الأبرار، وأثمن من كل ذلك: يقودهم الآب بنفسه إلى الابن. هذا هو الوعد الأبدي — أن المطيعين لا يسلكون فقط في القداسة، بل يُقادون أيضًا إلى المخلص، المسيح يسوع، حيث يجدون الخلاص والشركة والحياة الأبدية. فالطاعة هي بداية كل ما يريد الله أن يحققه فيك. -مقتبس بتصرف من جان نيكولا غرو. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، صحيح أنني كثيرًا ما أنسى أنك أب قدوس وحكيم، تعرف كل تفاصيل نفسي. لا شيء فيَّ مخفي عنك — لا الأفكار التي أخفيها، ولا الصراعات التي بالكاد أستطيع التعبير عنها. ومع ذلك، أنت تقودني بمحبة وصبر. كل تجربة، وكل صعوبة، هي جزء من خطتك لتشكيل قلبي. عندما أتذكر أن شريعتك هي أساس طريق القداسة، أفهم أن عملك فيَّ ليس مشوشًا ولا عشوائيًا، بل كامل ومليء بالهدف.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني قلبًا راغبًا في الطاعة بفرح. لا أريد أن أبحث عن قداسة سطحية، قائمة فقط على المشاعر أو المظاهر. علمني أن أقدّر وأحب وصاياك المقدسة، لأني أعلم أنه بدون الطاعة لا يوجد تحول حقيقي. نجني من خداع هذا العالم الذي يحاول أن يفصل القداسة عن الأمانة لكلمتك. قدني في الاستقامة، وشكل حياتي بحسب معاييرك الأبدية، لكي أعيش بطريقة ترضيك حقًا.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن قداستك كاملة وطرقك عادلة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية مثل نار تطهر ومرآة تكشف من أنا حقًا. وصاياك هي مسارات آمنة للذين يخافونك وأسس راسخة للذين يطلبونك بإخلاص. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: أيها الأحباء، إذا لم تُدِنَّا ضمائرنا، يمكننا أن نذهب إلى…

«أيها الأحباء، إذا لم تُدِنَّا ضمائرنا، يمكننا أن نذهب إلى الله بثقة كاملة» (1 يوحنا 3:21).

لا شيء يهدئ الذهن وسط الفوضى وتحديات الحياة أكثر من أن نرفع أعيننا فوق الظروف وننظر إلى ما وراءها: إلى الأعلى، إلى يد الله الثابتة والأمينة والسيدة، التي تتحكم في كل شيء بحكمة؛ وإلى الأمام، إلى النتيجة الجميلة التي يعدها بصمت لأولئك الذين يحبونه. عندما نتوقف عن التركيز على المشكلة ونبدأ في الثقة بالعناية الإلهية، يبدأ قلبنا بالراحة، حتى عندما يبدو كل شيء من حولنا غير مؤكد.

إذا كنت ترغب في أن تعيش بثقة وجرأة وفرح حقيقي، ركز على أن تحيا حياة طاهرة ومقدسة أمام الرب. ركز على طاعة كل واحدة من وصاياه بحماس، حتى وإن كان ذلك مخالفًا لما يفعله أو يدافع عنه معظم الناس. لم تكن الطاعة يومًا طريقًا شائعًا — لكنها كانت دائمًا الطريق الصحيح. كل نفس ستعطي حسابًا عن نفسها، ويجب أن يكون علاقتك بالله مبنية على الأمانة للشريعة القوية التي أعلنها لنا بنفسه. هذه الأمانة هي التي تبقي الجسر بين السماء والقلب البشري ثابتًا.

ومع استمرارك في هذا الطريق من الطاعة، ستلاحظ أمرًا استثنائيًا: المشاكل، مهما كانت كبيرة، تبدأ في التلاشي أو الترتيب أو فقدان قوتها. سلام الله — ذلك السلام الحقيقي والعميق والدائم — يبدأ في أن يسود حياتك. وهذا السلام لا يجده إلا الذين هم على وفاق مع الآب، ويعيشون في عهد معه من خلال الطاعة لمشيئته المقدسة والأبدية. -مقتبس من روبرت ليتون. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، صحيح أنني كثيرًا ما أسمح لظروف الحياة أن تتكلم بصوت أعلى من سيادتك. عندما يبدو كل شيء في غير مكانه، وعندما تشتد التحديات، يضطرب ذهني ويتعب قلبي. لكن اليوم، مرة أخرى، أرفع عيني إليك. أنت أمين وحكيم وسيد على كل شيء. لا شيء يفلت من سيطرتك. وعندما أختار أن أثق بك وأتذكر وصاياك كمرساة لنفسي، يبدأ السلام في العودة، حتى وإن لم تتغير الظروف من حولي بعد.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تقوي روحي لأحيا بجرأة وفرح ونقاء أمامك. امنحني الشجاعة لأطيعك بحماس، حتى عندما تفصلني هذه الطاعة عن الأغلبية. أريد أن تكون حياتي مميزة بالأمانة لطرقك، لا بآراء هذا العالم. علمني أن أُثابر بثبات على ما قد أعلنته بالفعل، لأني أعلم أن علاقتي بك لن تكون صلبة وحقيقية ومليئة بالسلام إلا هكذا. شريعتك هي الرابط الذي يوحدني بك — ولا أريد أن أضعف هذا الرابط لأي سبب.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن حضورك يهدئ كل عاصفة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كأنها أساس غير مرئي يدعم نفسي وسط العواصف. وصاياك هي كحبال أمان تمنعني من السقوط، حتى في أصعب الأيام. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: التفت إليّ وارحمني؛ امنح عبدك قوتك…

«التفت إليّ وارحمني؛ امنح عبدك قوتك» (مزمور ٨٦: ١٦).

عندما يستهلك قلبنا شوق عميق ودائم لأن يكون الله هو البداية والنهاية لكل شيء — السبب وراء كل كلمة، وكل فعل، وكل قرار من الفجر حتى الغروب — يحدث أمر عجيب في داخلنا. عندما يكون أعظم رغباتنا هو إرضاء الذي خلقنا، ونختار أن نعيش مع تركيز دائم على طاعة شريعته العجيبة، كما يعيش ملائكة السماء ليتمموا أوامره بسرعة، حينها نصبح تقدمة حية للروح القدس.

هذا التسليم الكامل يقودنا إلى شركة حقيقية ودائمة مع الله. ومن هذه الشركة تنبع القوة في أوقات الضعف، والعزاء في ساعات الضيق، والحماية طوال الرحلة في هذا العالم الزائل. يبدأ روح الله في إرشاد خطواتنا بوضوح، لأن قلوبنا لم تعد تسعى لإرضاء الذات، بل لإرضاء الآب. وتصبح الطاعة لشريعته متعة — تعبير طبيعي عن محبتنا وإجلالنا له.

أن نعيش هكذا هو أن نعبر هذا العالم العابر بأمان، حتى وسط الصراعات والتحديات، نحو الغنى الأبدي الذي أعده الرب لأحبائه. هو أن نختبر شيئًا من السماء ونحن لا نزال على الأرض، لأن النفس المطيعة تسير بالفعل نحو المجد. وكل شيء يبدأ بهذا الشوق الملتهب: إرضاء الله في كل شيء، والعيش في طاعة كاملة لشريعته المقدسة والعادلة والقوية. -مقتبس من ويليام لو. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، حقًا كثيرًا ما أشتت انتباهي بأمور زائلة وأهمل أن أضع الأولوية لما هو أهم حقًا: أن أعيش لأرضيك. كثيرًا ما أبحث عن حضورك، لكن لا أجعلك مركز كل كلمة، وكل فعل، وكل قرار في يومي. أنسى أن الغاية الحقيقية من وجودي هي أن أكون تقدمة حية لك — مطيعًا، خاضعًا، ومكرسًا. عندما أرجع إلى شريعتك العجيبة بإخلاص، ألاحظ أن قلبي يبدأ في التوافق مع قلبك، وكل ما في داخلي يجد النظام والسلام والاتجاه.

يا أبي، أطلب منك اليوم أن تشعل في داخلي هذا الشوق العميق لإرضائك في كل شيء. ليكن تركيز نفسي لا على إرضاء ذاتي، بل على تمجيد اسمك في كل خطوة من خطواتي. أريد أن أعيش في شركة حقيقية معك، أشعر بقوتك في ضعفي، وأسمع صوتك حتى في أكثر الأيام صمتًا. علمني أن أحب طرقك، وأن أطيع، لأن قلبي وجد لذته في كلمتك ووصاياك. امنحني الثبات، يا رب، ليكون هذا التسليم يوميًا، صادقًا وكاملاً.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك كل شيء بالنسبة لي — البداية، والوسط، والنهاية لوجودي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالعسل للروح وثبات لأقدامي المتعثرة. وصاياك فرح لمحبيك وحماية للذين يتبعونك بأمانة. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: الإنسان يحصد دائماً ما يزرع

«الإنسان يحصد دائماً ما يزرع» (غلاطية 6:7).

المواقف والرغبات والميول في نفوسنا، التي ستُكمَّل يوماً ما في السماء، لا تظهر فجأة كشيء جديد وغريب. بل يجب أن تتطور وتُغذّى وتُمارَس طوال حياتنا هنا على الأرض. من الضروري أن نفهم هذه الحقيقة: كمال القديسين في الأبدية لا يعني تحولاً سحرياً إلى كائن آخر، بل هو إتمام لعملية بدأت هنا عندما اختارت النفس أن تخضع لله وتطيع شريعته المقدسة والعجيبة.

نقطة الانطلاق لهذا التحول هي الطاعة. فعندما تتواضع نفس كانت عاصية أمام الخالق وتقرر أن تعيش بحسب وصاياه، يبدأ الله بالعمل فيها بعمق واستمرارية. يقترب منها، ويعلّمها، ويقويها، ويقودها في طريق الشركة والقداسة المتزايدة. فتصبح الطاعة هي التربة الخصبة التي يعمل فيها روح الله بحرية، مشكلاً الطبع ومهذباً العواطف بحسب مشيئته.

وهكذا، عندما نصل أخيراً إلى السماء، لن نبدأ شيئاً جديداً، بل سنكمل فقط طريقاً بدأ هنا—طريق بدأ في اللحظة التي قررنا فيها أن نطيع شريعة الله القوية والرقيقة والأبدية. ستكون القداسة الكاملة في السماء إذاً هي الامتداد المجيد للأمانة التي عشناها على الأرض. ولهذا، لا وقت لدينا لنضيعه: كل خطوة طاعة اليوم هي خطوة أقرب إلى المجد الأبدي غداً. -مقتبس من هنري إدوارد مانينغ. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تكشف لي أن الكمال الذي ينتظرني في السماء لن يكون شيئاً غريباً أو بعيداً، بل هو استمرار لحياة تسليم تبدأ الآن، في هذه اللحظة بالذات. أنت لا تنتظر مني أن أتحول إلى كائن آخر في نهاية الرحلة، بل أن أسمح لروحك أن يغيرني، خطوة بخطوة، بينما أختار أن أطيع شريعتك المقدسة والعجيبة. أشكرك لأن كل موقف أمين هنا على الأرض هو جزء من العملية التي تهيئ نفسي للمجد الأبدي.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزرع في داخلي الرغبة الدائمة في طاعتك. ألا أؤجل هذا الاختيار، ولا أستخف بقيمة الأفعال الصغيرة للأمانة. ساعدني أن أفهم أن الطاعة هي حيث يعمل روحك بحرية، مشكلاً طبعي ومهذباً عواطفي بحسب مشيئتك. قوّني لكي أبقى ثابتاً في طريق شريعتك، حتى وسط الصراعات، لأني أعلم أن في هذه التربة تحدث التحوّل الحقيقي.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تهيئني من الآن لما هو أبدي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كطريق من نور يهديني برقة وثبات نحو القداسة الكاملة. وصاياك كأنها بذور إلهية تُزرع في القلب، فتزهر هنا وتكتمل في الأبدية. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: في كل شيء اشكروا، لأن هذه هي مشيئة الله…

«في كل شيء اشكروا، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم» (١ تسالونيكي ٥:١٨).

لدى الله خطة لحياتك — لا شك في ذلك. ولكن من المهم أن تتذكر: الخطة هي له، وليست لك. وطالما تحاول أن تُخضع هذه الخطة لرغباتك الخاصة، ستعيش في صراع دائم مع إرادة الخالق. لهذا السبب يعيش الكثير من المسيحيين في إحباط: يصلون، يصومون، يضعون الخطط، لكن لا شيء يسير كما يريدون. لأنهم، في أعماقهم، لا يزالون يريدون من الله أن يبارك القرارات التي اتخذوها دون استشارته. لا تأتي السلامة إلا عندما نتوقف عن المقاومة ونقبل خطة الله تمامًا كما رسمها.

ربما تقول: “لكنني سأقبل خطة الله لو كنت أعرفها فقط!” وهنا يكمن الأمر الذي يتجاهله الكثيرون: الله لا يهتم بأن يكشف تفاصيل خطته لمن لا يظهر رغبة في الطاعة. إرادة الله ليست سرًا لا يمكن الوصول إليه — المشكلة أن القليلين فقط مستعدون لتنفيذ ما قد أُعلن بالفعل. قبل أن تطلب التوجيه أو المهمة أو الهدف، يجب أن تطيع ما هو واضح بالفعل. وما هو الواضح؟ شريعة الله القوية والحكيمة والأبدية، المسجلة في العهد القديم والتي أكدها يسوع في الأناجيل الأربعة.

الطاعة تسبق دائمًا الإعلان. فقط عندما نستسلم لإرادة الآب ونلتزم بوصاياه يبدأ في إظهار الخطوة التالية. ومع الإعلان تأتي أيضًا الرسالة والبركات وأخيرًا الخلاص في المسيح. لا توجد طرق مختصرة. الآب لا يقود المتمردين. إنه يقود المطيعين. هل تريد أن تعرف خطة الله لحياتك؟ ابدأ اليوم بطاعة كل ما أمر به بالفعل. والباقي سيضاف في الوقت المناسب — بوضوح، وبتوجيه، وبحضور روحه الحي. -مقتبس من ج. ر. ميلر. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا الله الحبيب، صحيح أنني كثيرًا ما أشعر بالإحباط عندما لا أفهم ما تفعله في حياتي. أحاول أن أبحث عنك، لكنني لا أزال أريد أن تحدث الأمور في وقتي وبطريقتي. عندما لا تسير الخطط كما أريد، أُغرى بأن أظن أنك بعيد، بينما في الحقيقة أنا من أصر على اتباع طرق لا تنال رضاك. لقد أوضحت لي من خلال وصاياك كيف يجب أن أعيش، لكنني كثيرًا ما أتجاهل ما هو مُعلن وأنتظر أجوبة جديدة، بينما ما أحتاجه هو أن أطيع ما أعرفه بالفعل.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزيل مني كل رغبة في التحكم بالمستقبل، وأن تزرع في قلبي روح الطاعة. لا أريد أن أستمر في البحث عن إعلانات جديدة بينما أترك جانبًا أساس الإيمان، وهو الطاعة لما قد أمرت به بالفعل. علمني أن أُقدّر ما هو مكتوب، وأن أحب طرقك، وأن أطبق التعاليم التي تلقيتها دون تأخير. أعلم أنك لا تقود المتمردين، بل الذين يكرمونك بالأمانة. امنحني التمييز، يا رب، لكي تتشكل حياتي بحسب حقك.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك لا تفشل أبدًا في إظهار الطريق الصحيح لمن يطلبونك بإخلاص. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي الطريق الثابت الذي يقود إلى الحياة، حتى عندما يبدو كل شيء من حولي غير مؤكد. وصاياك كمشاعل حية تضيء في وسط الظلام، كاشفة عن شخصيتك ومانحة التوجيه لروحي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: بصبركم اقتنوا أنفسكم (لوقا 21:19).

«بصبركم اقتنوا أنفسكم» (لوقا 21:19).

عدم الصبر لص هو لص خفي. عندما يستقر في القلب، يسرق من النفس الإحساس بالسيطرة، والطمأنينة، وحتى الثقة. نصبح قلقين لأننا لا نستطيع رؤية الغد. نريد إجابات سريعة، وحلولاً فورية، وعلامات مرئية تدل على أن كل شيء سيكون على ما يرام. لكن الله، في حكمته، لا يكشف لنا مخطط الحياة بالكامل. إنه يدعونا إلى الثقة. وهنا يكمن التحدي: كيف نستريح بسلام عندما لا نعرف ما سيأتي؟

الإجابة ليست في معرفة المستقبل، بل في الاقتراب من الآب. السلام الحقيقي لا يولد من التنبؤ، بل من حضور الله فينا. وهذا الحضور ليس تلقائياً — بل يظهر عندما نتخذ قراراً حازماً: الطاعة. عندما نختار أن نعيش بحسب مشيئة الله، يحدث أمر استثنائي. يقترب الله منا. وبدلاً من أن يعطينا خريطة مفصلة لكل ما سيحدث، يمنحنا رؤية روحية. نبدأ في الرؤية بعيون الإيمان. نفهم الحاضر بوضوح أكبر ونلاحظ إشارات لما هو آتٍ، لأن روح الرب يهدينا.

الطاعة لشريعة الله العجيبة تنتج هدوءاً لا يفهمه العالم. إنها سكينة طبيعية، وراحة عميقة. ليس لأن كل شيء قد تم حله، بل لأن النفس تعلم أنها على وفاق مع الخالق. هذا السلام لا يمكن تصنيعه أو تعليمه في الكتب أو المواعظ. إنه ثمرة مباشرة لحياة متوافقة مع وصايا العلي الأبدية. من يطيع، يستريح. من يطيع، يرى. من يطيع، يحيا. -مقتبس بتصرف عن ف. فينيليون. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا الله الحبيب، صحيح أنني كثيراً ما أسمح لعدم الصبر أن يسيطر عليّ. عندما تتأخر الإجابات، وعندما يبدو الغد غامضاً، أشعر بانقباض قلبي وذهني يركض بلا اتجاه. أحاول أن أتحكم فيما لا أستطيع، وذلك يسرق مني السلام الذي لا تمنحه إلا أنت. بدلاً من أن أستريح فيك، أبحث عن علامات وتفسيرات وضمانات، وكأن معرفة المستقبل هي أكثر ما أحتاج إليه. ولكن في أعماقي، ما تريده نفسي هو أمر أعمق: حضورك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تعلمني الثقة حتى دون أن أفهم. أريد أن أتوقف عن السعي وراء الحلول الفورية وأتعلم أن أنتظرك بقلب مطمئن. امنحني الشجاعة لأطيع وصاياك المجيدة بفرح، حتى في الصمت، وحتى عندما يبدو كل شيء ساكناً. أريد الرؤية الروحية التي لا تأتي إلا عندما يسكن روحك في داخلي. اقترب مني، يا رب. أرني قيمة الحياة في الخضوع الكامل لمشيئتك. ليكن أمني الأكبر ليس في الإجابات السريعة، بل في رعايتك الدائمة لأبنائك المطيعين.

يا الله القدوس، أنا أعبدك وأسبحك لأن حضورك أفضل من أي خطة مفصلة. أنت راحتي في وسط الانتظار. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالنهر الهادئ الذي يمر في قلبي، فيجلب النظام حيث كان هناك ارتباك. وصاياك كأنوار مضيئة في الظلام، تظهر لي الخطوة التالية بوضوح ورفق. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.