كل مقالات Devotional

شريعة الله: تأملات يومية: لو لم يكن الرب قد أعانني، لكنت الآن في…

«لو لم يكن الرب قد أعانني، لكنت الآن في صمت القبر» (مزمور 94:17).

هناك لحظات في الحياة يبدو فيها أن كل شيء ينهار في نفس الوقت: الأحلام تتلاشى، والصلوات تبدو بلا إجابة، والقلب، المثقل بالظروف، لم يعد يعرف إلى أين يهرب. في تلك الأوقات، تصبح الذهن ساحة معركة. الأفكار السلبية، والإحباطات، والرغبات غير المحققة، ومشاعر العجز تسيطر على الإنسان. والأسوأ من ذلك أنه كلما احتجنا إلى التوجيه أكثر، نتعرض لإغراء اتخاذ قرارات متسرعة فقط لتخفيف الألم. ولكن التصرف بدافع الاندفاع نادرًا ما يقودنا إلى الحل—وغالبًا ما يبعدنا أكثر عما يريد الله أن يفعله.

القوة الحقيقية في تلك اللحظات لا تكمن في القيام بشيء على الفور، بل في الاستسلام. البقاء هادئًا، والثقة، وتسليم الرغبات لله يتطلب شجاعة أكثر مما يتخيله الكثيرون. إسكات النفس وسط الفوضى هو تمرين روحي عميق. وفي هذا المكان من الاستسلام تبدأ الشفاء الداخلي. يهدأ الذهن، وتقوى الروح، ونبدأ في الرؤية بعيون الإيمان. هذا الموقف المتواضع يفتح الطريق أمام روح الله ليعضدنا ويقودنا بأمان.

ولكن لا يمكن عيش هذه الحقيقة بدون الطاعة. المصدر الوحيد الحقيقي للقوة والسلام والتوجيه هو الأمانة لشريعة الله. تعاليمه لا تتغير، ولا تفشل، ولا تعتمد على ما نشعر به. عندما نقرر أن نطيع—even عندما يؤلم، حتى عندما لا نفهم—يحدث شيء خارق للطبيعة: تتحد روحنا الضعيفة بقوة الخالق. هذا الاتحاد هو ما ينهض بنا، ويقوينا، ويقودنا خطوة بخطوة إلى الحياة الأبدية. الطاعة لشريعة الرب ليست عبئًا؛ بل هي الطريق الآمن الوحيد وسط أي عاصفة. -ويليام إليري تشانينغ. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، صحيح أنني كثيرًا ما أجد نفسي محاطًا بصراعات داخلية، وعدم أمان، وقرارات صعبة. عندما تبدو الأحلام وكأنها تنهار وتبدو إجاباتك متأخرة، يصبح قلبي مشوشًا ويمتلئ ذهني بأفكار لا تأتي منك. في تلك اللحظات، أُجرب أن أتصرف بدافع الاندفاع، محاولًا الهروب من الألم بأي طريقة—لكنني في النهاية أبتعد عن مشيئتك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تهدئ نفسي وتعينني على أن أثق بك أكثر من مشاعري. أريد أن أتعلم الانتظار بهدوء، وأن أعتمد عليك بتواضع، وأن أسمع صوتك وسط الفوضى. أعلم أنني لا أستطيع أن أنتصر في هذه المعركة بقوتي الخاصة. لذلك أطلب منك الشجاعة لأطيع حتى عندما لا أفهم. عضدني بروحك، واهدني في طرقك الأبدية.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك صخرتي الثابتة عندما ينهار كل شيء من حولي. أنت أمين حتى عندما أكون ضعيفًا؛ وشريعتك، يا رب، هي المنارة التي تعيدني عندما أضل وسط العواصف. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي البوصلة التي لا تخطئ حتى في أحلك الليالي. وصاياك كأنهار حياة تنعش النفس المتعبة وتطهر القلب الحزين. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: كل شيء ممكن لمن يؤمن (مرقس 9:23)…

«كل شيء ممكن لمن يؤمن» (مرقس 9:23).

تذكّر: بالنسبة لمن يمتلك الشجاعة ويُقاد بالحق، وبالرحمة، وبالصوت الحي لخلق الله، فإن كلمة «مستحيل» ببساطة لا وجود لها. عندما يقول الجميع من حولك «هذا لا يمكن فعله» ويستسلمون، يكون ذلك بالضبط هو الوقت الذي تولد فيه فرصتك. هذا هو نداءك لتتقدم خطوة إلى الأمام بإيمان. لا تعتمد على رأي الآخرين المحدود — بل ثق بما يستطيع الله أن يحققه من خلالك إذا كنت مستعداً للطاعة.

عندما يقرر الإنسان أن يتبع وصايا الخالق — هذه الوصايا المقدسة، الحكيمة والأبدية — يحدث أمر استثنائي: يتحد الله والمخلوق. الإنسان، الذي كان ضعيفاً ومتردداً من قبل، يصبح قوياً وثابتاً، لأنه يُكسى بالروح القدس. وفي هذه الحالة الجديدة من الشركة، لا شيء يمكن أن يوقفه في الطريق الذي رسمه الله نفسه. هذه القوة لا تأتي من الجهد البشري، بل من الطاعة الأمينة لمشيئة الله. فالطاعة هي التي تطلق قوة السماء على حياة الإنسان.

وماذا يعلمنا كل هذا؟ أن السر الحقيقي للنجاح، والإنجاز، والنصر يكمن في الطاعة لشريعة الله القوية. هنا يفشل الكثيرون: يريدون نيل البركات وتحقيق أهدافهم دون اتباع التعليمات الواضحة التي وضعها الخالق. لكن هذا مستحيل. الطريق إلى حياة مباركة ومنتصرة كان دائماً — وسيظل دائماً — هو طريق الطاعة. من يسير مع الله، يسير بأمان، وبقوة، وبهدف لا يمكن لأي شيء أن يحبطه. -توماس كارلايل. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تذكرني أنه فيك تفقد كلمة «مستحيل» معناها. أنت تدعوني أن أثق ليس في آراء البشر، بل فيما يمكنك أن تصنعه من خلالي إذا كنت مستعداً للطاعة. أشكرك لأنه حتى عندما يستسلم الجميع، تمنحني الشجاعة لأتقدم خطوة إلى الأمام بالإيمان، عالماً أنك أنت من تفتح الأبواب وتقوي الذين يتبعونك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني قلباً مطيعاً وثابتاً، مستعداً لاتباع وصاياك بأمانة. ألبسني بروحك القدوس وحوّل ضعفي إلى قوة، وترددي إلى ثقة. ليكن سيري بشجاعة في الطريق الذي رسمته، عالماً أن النصر الحقيقي لا يأتي من جهدي، بل من اتحادي بك من خلال الطاعة. ليكن كل خطوة أخطوها موجهة بشريعتك المقدسة والقوية.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن سر النجاح والإنجاز الحقيقي يكمن في طاعتك من كل القلب. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كطريق آمن وسط الفوضى، حيث كل وصية هي مصباح ينير طريق النصر. وصاياك كأعمدة قوة تدعم رحلتي، تقودني بثبات نحو حياة لا يمكن لأحد أن يحبطها. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: شكراً لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها! (٢ كورنثوس ٩:١٥)

«شكراً لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها!» (٢ كورنثوس ٩:١٥).

أفضل طريقة ليستمتع الإنسان حقاً بالحياة — بعمق وسلام وهدف — هي أن يحافظ على قبول كامل، وجاهز، ومفرح لإرادة الله، التي هي كاملة وثابتة في كل الأمور. هذا يعني الاعتراف بأنه لا يمكن أن يأتي شيء من مصدر كل صلاح، الذي هو الله، إلا ما هو في جوهره خير. النفس التي تدرك هذا تتعلم أن تستريح. فهي لا تتعثر من طرق الرب، ولا تشكك في قراراته، ولا تقاوم إرادته، لأنها تفهم أن كل شيء يُقاد بحكمة ومحبة أبدية.

الإنسان الصالح والمتواضع حقاً يعيش في انسجام مع الخطة الإلهية لأنه يرى، حتى في الصعوبات، يد أب محب. يعترف بأن هناك محبة لا نهائية وقادرة على كل شيء تدبر كل شيء — محبة لا تحتفظ بشيء بدافع الأنانية أو الغيرة، بل تعطي بسخاء للخليقة. هذه المحبة تهدي، وتصحح، وتعضد، وتحوّل، دائماً لخير الذين يقررون أن يثقوا. وما يجعل هذه الثقة ممكنة هو اليقين بأن الله كشف لنا أساس الحياة الآمن: شريعته القوية، التي أعطاها للأنبياء وأكدها يسوع.

هذه الشريعة هي أساس السعادة. هي الطريق الواضح والآمن والمقدس الذي يمكننا من العيش في انسجام مع الإرادة الإلهية. عندما تتوقف النفس عن المقاومة، وتتوقف عن التفاوض مع رغباتها الخاصة، وتقبل بتواضع أن تتبع شريعة الله بالكامل — دون استثناءات — عندها يبدأ كل ما هو خير بالتدفق طبيعياً من قلب الخالق إلى قلب المؤمن. السلام والفرح والهداية والخلاص لا تعود بحاجة لأن تُطلب كأشياء بعيدة. بل تسكن داخل النفس التي استسلمت كلياً لإرادة الآب. -الدكتور جون سميث. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تعلمني أن الطريقة الحقيقية للعيش بسلام وعمق وهدف هي أن أقبل بفرح إرادتك الكاملة. شكراً لأنك تذكرني أن النفس التي تثق في قيادتك تستريح — لا تشكك، لا تقاوم، بل تستسلم، عالمة أن كل شيء يُقاد بحكمة أبدية ومملوءة بالمحبة.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تشكل قلبي حتى أعيش في انسجام تام مع خطتك الإلهية. أن أتعرف على يدك حتى في الصعوبات وأتعلم أن أرى عنايتك حيث كنت أرى العقبات فقط. علمني أن أثق تماماً في تلك المحبة اللامحدودة التي لا تحتفظ بشيء لنفسها، بل تعطي بسخاء لترشد وتصحح وتعضد وتحوّل حياتي. فلتنمو هذه الثقة في داخلي يوماً بعد يوم، تغذيها الطاعة الصادقة لشريعتك العجيبة.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك كشفت لي أساس السعادة الحقيقية. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كتيار حي يربط قلبي بقلبك، فتجعل السلام والفرح والخلاص يتدفقون إلى داخلي. وصاياك مثل بوابات مقدسة تقودني إلى الانسجام مع إرادتك، حيث كل ما هو خير لا يبقى وعداً بعيداً بل يسكن في داخلي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: لأنه يُشبع العطشان ويملأ الجائع بالخيرات…

«لأنه يُشبع العطشان ويملأ الجائع بالخيرات» (مزمور 107:9).

إن الله، في حكمته وصلاحه اللامتناهيين، يستخدم حتى أكثر المواقف اليومية بساطة لتوسيع قدرتنا على الفرح بمحبته — إذا سمحنا له بذلك. وهنا، “السماح” لا يعني أن الخالق يعتمد على إذن مخلوقاته، بل إنه يكرم القلب الذي يرغب في إرضائه، الذي يعترف بمن هو ويدرك أن كل البركات التي لها قيمة حقيقية لا يمكن أن تُنال إلا عندما نختار أن نعيش بحسب مشيئته. إن الله يعمل بقوة، لكنه أيضاً يحترم قرار النفس التي تختار الطاعة أو ترفضها.

فكر جيداً في هذا: كلنا نرغب في أن نكون مباركين. جميعنا نتوق إلى السلام، والإرشاد، والتدبير، والفرح. لكن ليس الجميع ينالون البركة — وليس لأن الله متحيز، بل لأن كثيرين لا يريدون التضحية برغباتهم الأنانية. كثيرون يفضلون اتباع أهوائهم، حتى لو كان ذلك يعني العيش في عصيان لشريعة الله القوية. فكيف يبارك الرب من يختار بوعي أن يعيش في معارضة لمشيئته الكاملة والمقدسة؟

الحقيقة بسيطة ومباشرة: ليس لدى الله أي دافع ليصب بركاته على قلب متمرد. وعوده هي للأمناء، للذين يحبونه حقاً — ومحبة الله تعني طاعة وصاياه. فلماذا إذن نقاوم؟ لماذا لا نخضع بتواضع للخالق ونبدأ في العيش في طاعة كاملة لوصاياه العجيبة؟ فيه الحياة، وفيه السلام، وفيه الوفرة. البركة متاحة — لكنها فقط في طريق الطاعة. -إدوارد ب. بيوزي. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك في حكمتك وصلاحك تستخدم حتى أبسط مواقف الحياة لتعلمني أن أفرح بمحبتك. أنت لا تعتمد على إذني لتعمل، لكنك تكرم القلب الذي يرغب في إرضائك، الذي يعترف بك رباً ويدرك أن البركات الحقيقية لا تأتي إلا عندما نختار أن نعيش بحسب مشيئتك. أشكرك لأنك صبور جداً معي ولأنك تظهر لي أن كل لحظة يمكن أن تكون خطوة نحو الكمال إذا قررت أن أطيعك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تزيل من قلبي كل رغبة أنانية تبعدني عن مشيئتك. ساعدني ألا أبحث عن بركاتك بينما أقاوم وصاياك. امنحني روحاً متواضعة، مستعدة للتضحية برغباتي لأعيش في طاعة كاملة لشريعتك القوية. أعلم أن الرب لا يسكب بركته على العصيان، بل على الذين يحبونه حقاً — وأريد أن أكون من هؤلاء. علمني أن أحبك بالطاعة، حتى عندما يتطلب ذلك التضحية.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن فيك الحياة والسلام والوفرة لكل من يتبعك بإخلاص. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كطريق ثابت يقود إلى حيث تتحقق الوعود. وصاياك كمفاتيح تفتح كنوز السلام والإرشاد والفرح الحقيقي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: لماذا أنتم خائفون هكذا؟ أما زال ليس لديكم إيمان؟…

«لماذا أنتم خائفون هكذا؟ أما زال ليس لديكم إيمان؟» (مرقس ٤:٤٠).

أيها الإخوة، دعوا حياتكم الروحية تتشكل بما هو مهم حقًا: الأمانة في طاعة وصايا الرب والتفاني في أداء الواجبات التي تتطلبها منكم الظروف الحالية. لا تدعوا القلق بشأن الغد يستهلككم. إن نفس الإله الذي أعانكم حتى الآن، وأنقذكم، وعلّمكم، وقوّاكم، سيستمر في إرشادكم بنفس الأمانة حتى النهاية. هو لا يتغير، ورعايته لا تفشل أبدًا. استريحوا تمامًا في هذا الاطمئنان المقدس والمحب للعناية الإلهية.

كثير من المسيحيين يعيشون في قلق دائم لأنهم أعطوا الأولوية لأشياء ورغبات لا وزن لها في الأبدية. ولهذا تبقى نفوسهم مضطربة وغير آمنة. لكن الحياة الروحية تجد الراحة عندما تتجه نحو ما لا ينتهي أبدًا: إرادة الله المعلنة في شريعته القوية. هناك نجد التوجيه والثبات والهدف. عندما نجعل الطاعة للرب محور تركيزنا الرئيسي، يصبح كل شيء آخر في مكانه الصحيح.

لقد علّمنا يسوع نفسه أنه إذا طلبنا أولاً ملكوت الله وبره [ديكيوسيني]، فكل هذه الأشياء الأخرى ستزاد لنا. هكذا كان الأمر دائمًا، وسيبقى كذلك. الله يكرم الذين يكرمونه. وعندما نجعل الطاعة أولويتنا، نكتشف أنه لا ينقصنا شيء — لا سلام، ولا رزق، ولا توجيه. تصبح النفس مستقرة، وتكتسب الحياة معنى. هذا هو طريق الأمناء، طريق البركة، والطريق الذي يقود في النهاية إلى الحياة الأبدية. -فرنسيس دي سال. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تدعوني للتركيز على ما هو مهم حقًا: الطاعة الأمينة لوصاياك والتفاني في أداء الواجبات التي وضعتها أمامي اليوم. أنت الذي أعنتني حتى الآن، وعلّمتني، وأنقذتني، وقوّيتني، وأعلم أنك ستستمر معي حتى النهاية. أنت لا تتغير، ورعايتك لا تفشل أبدًا. لذلك، اليوم أستريح في عنايتك المقدسة، واثقًا بمحبتك ونظرك الدقيق لكل تفاصيل حياتي.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تساعدني على ترك القلق بشأن الأمور الزائلة. خلصني من القلق الذي ينشأ من السعي وراء المكانة أو الممتلكات أو الاعتراف، ووجّه قلبي نحو ما هو أبدي: محبة الآب، ومحبة يسوع، وشريعتك القوية. علّمني أن أعيش كل يوم بأمانة، عالمًا أنه عندما أكرمك بالطاعة، أنت بنفسك تدبر لي كل ما أحتاج إليه. ليجد كياني الروحي راحته في إرادتك، ولتثبت نفسي في حقك.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك لا تترك شيئًا ينقص الذين يطيعونك من القلب. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك العجيبة هي كقاعدة صلبة تسند نفسي أمام رياح الشك وعدم الاستقرار. وصاياك علامات أبدية تشير دومًا إلى ملكوتك، تقودني خطوة بخطوة نحو الحياة التي لا نهاية لها. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: وأما الذي زرع في الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهمها…

«وأما الذي زرع في الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهمها، فهذا يأتي بثمر فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين» (متى 13:23).

الله لا يحتاج أن ينقلنا إلى مكان جديد أو أن يغير كل الظروف من حولنا ليبدأ عمله فينا. هو قادر تمامًا أن يعمل بالضبط حيث نحن، وفي الظروف التي تحيط بنا اليوم. هناك، في أرض حياتنا الحالية، يجعل شمسه تشرق وندى رحمته ينزل. ما كان يبدو في السابق عقبة قد يصبح بالضبط الأداة التي سيستخدمها ليقوينا وينضجنا ويغيرنا. لا يوجد أي قيد أو إحباط أو تأخير في رحلتنا يمكن أن يُحبط خطط الرب — طالما نحن مستعدون للطاعة.

كثيرون يظنون أن ماضيهم أبعدهم كثيرًا عن الله، وأن إخفاقاتهم السابقة جعلت النمو الروحي مستحيلاً. لكن هذه كذبة من العدو. ما دامت هناك حياة، فهناك رجاء. لا يهم كم جفت النفس أو كم من العيوب تراكمت لدينا — إذا قررنا اليوم أن نطيع شريعة الله القوية بأمانة، تبدأ التحوّل فورًا. الطاعة هي نقطة انطلاق الاستعادة. إنها القرار العملي والشجاع للسير مع الله، حتى عندما يبدو كل شيء من حولنا مشوشًا.

الحقيقة بسيطة وقوية: البركات والتحرير والخلاص تنتظر من يختارون الأمانة. الهوية الروحية الجديدة لا تأتي من المشاعر ولا من الكلمات الفارغة، بل من قلب يقرر طاعة وصايا الرب. الله ليس بعيدًا. هو مستعد للعمل — وكل ما يحتاجه هو قلب مستعد أن يعيش بحسب مشيئته. أطع، وسترى الحياة تزهر حيث كان يبدو ذلك مستحيلاً. -هانا ويتال سميث. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك لا تحتاج أن تغير مشهد حياتي لتبدأ عملك فيَّ. أنت قادر أن تعمل بالضبط هنا، في الأرض التي أقف عليها اليوم، مع كل القيود والإحباطات والتحديات التي تحيط بي. أشكرك لأنه حتى عندما يبدو كل شيء راكدًا أو صعبًا، لا يزال بإمكان شمسك أن تشرق وندى رحمتك أن ينزل على نفسي. أنت تحول العقبات إلى أدوات، ولا شيء يمكن أن يُحبط خططك عندما أختار الطاعة بإيمان.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تكسر كل كذبة تجعلني أعتقد أن الماضي أبعدني عنك كثيرًا. أعلم أنه ما دامت هناك حياة، فهناك رجاء — وأن الطاعة لشريعتك القوية هي بداية كل شيء. امنحني الشجاعة لأمشي معك حتى عندما يبدو كل شيء مشوشًا. طهر قلبي، وجدد رؤيتي، واجعل الحياة تزهر في هذه الأرض الجافة، الحياة التي لا يستطيع أحد سواك أن يمنحها. ليبدأ تحويلي اليوم بفعل الطاعة الصادق لك.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تقدم الاستعادة والحياة الجديدة لمن يقررون اتباعك بأمانة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالمطر اللطيف الذي يجدد الأرض المتعبة ويهيئها للحصاد الأبدي. وصاياك كبذور النور التي تنبت حتى في الصحراء، فتجلب الفرح والسلام وهوية جديدة فيك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: الذين يثقون بالرب مثل جبل صهيون، الذي لا يتزعزع، بل يبقى إلى…

«الذين يثقون بالرب مثل جبل صهيون، الذي لا يتزعزع، بل يبقى إلى الأبد» (مزمور ١٢٥:١).

عندما يكون الله حاضرًا في مركز مملكة أو مدينة، يجعلها غير قابلة للزعزعة، ثابتة مثل جبل صهيون الذي يبقى إلى الأبد. وبالمثل، عندما يسكن الرب في أعماق النفس، حتى وإن كانت محاطة بالكوارث أو الاضطهادات أو التجارب، يوجد في داخلها هدوء عميق — سلام لا يستطيع العالم أن يمنحه أو يسلبه. إنها ثبات لا يعتمد على الظروف الخارجية، بل على الحضور الدائم لله الذي يملك على عرش القلب.

المشكلة الكبرى هي أن كثيرين لا يملكون هذا الملجأ الداخلي. يسمحون للعالم أن يحتل المكان الذي يخص الله وحده، ولهذا يعيشون في عدم أمان، معرضين للخطر ومستسلمين للخوف. عندما يحكم العالم القلب، تصبح حتى أصغر تهديد بمثابة زلزال. أما عندما يحكم الله، فلا تستطيع حتى أعنف العواصف أن تزعزع النفس. وجود الرب فينا لا يحدث صدفة — بل يُفعّل بفعل واعٍ وعملي لطاعة إرادته المعلنة في الكتاب المقدس.

وقد أُعلنت هذه الإرادة بوضوح: من خلال الشريعة القوية التي أعطاها الله لنا بواسطة أنبيائه وبواسطة يسوع في الأناجيل. عندما تقرر النفس، بحزم، أن تتجاهل صوت العدو وتقاوم ضغط العالم لتطيع وصايا الرب، يبدأ الروح القدس في السكن فيها بشكل حقيقي ودائم. لكن هذا لن يحدث أبدًا لأولئك الذين، حتى مع معرفتهم بالشريعة، يختارون تجاهلها. وجود الله هو للمطيعين فقط. هؤلاء هم الذين يختبرون السلام الحقيقي، والقوة الداخلية، والثبات الذي لا يمكن لأي شيء أن يزعزعه. -روبرت ليتون. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: إلهي الحبيب، أشكرك لأنك عندما تسكن في مركز النفس، لا تستطيع أية عاصفة أن تدمرها. أنت وحدك من يثبت ما يحاول العالم إسقاطه. حتى في وسط الاضطهادات، والآلام، والشكوك، فإن حضورك في داخلي هو ملجأ لا يتزعزع، وسلام عميق لا يستطيع أحد أن يسلبه. أشكرك لأنك جبل صهيوني، الثابت، الأبدي، والدائم، عندما يبدو كل ما حولي وكأنه ينهار.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تتبوأ مكانك على عرش قلبي. لا أريد بعد الآن أن يحكم العالم أفكاري أو مشاعري. امنحني الشجاعة لتجاهل صوت العدو، ومقاومة ضغوط هذا العصر، وأن أطيع شريعتك القوية بأمانة. أعلم أن هذا الفعل الواعي بالخضوع لإرادتك هو ما يجعل روحك القدوس يسكن فيّ بشكل حقيقي ومغيّر. قوّني حتى لا أختار أبدًا تجاهل ما كشفته لي بوضوح.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك تقدم سلامًا لا يستطيع العالم أن يمنحه أبدًا. ابنك الحبيب هو أميري الأبدي ومخلصي. شريعتك القوية كسور يحيط بنفسي، يحميني من هجمات الخوف والشك. وصاياك كجذور عميقة تثبتني عندما يهتز كل شيء، وتمنحني الثبات، والاتجاه، والراحة فيك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: خُطى الإنسان يُوجِّهها الرب؛ فكيف يستطيع الإنسان أن يفهم طريقه؟

«خُطى الإنسان يُوجِّهها الرب؛ فكيف يستطيع الإنسان أن يفهم طريقه؟» (أمثال ٢٠: ٢٤).

كثيرًا ما نسمح لأنفسنا بالانجراف وراء التذمر من روتين الحياة، أو من بساطة دورنا في العالم، أو من غياب الفرص الكبيرة أو التقدير. نشعر أحيانًا أن جهودنا تذهب سدى، وأن السنوات تمر بلا هدف. عندما نتبنى هذا الموقف، فإننا عمليًا ننكر حضور أبٍ محب يعتني بنا ويوجه كل خطوة نخطوها. كأننا نقول إن الله قد نسيَنا—وكأننا نعلم أفضل منه ما هي الحياة المثالية لنا.

هذا النوع من التفكير ينشأ في قلب لم يخضع بعد بالكامل لطاعة تعليمات الخالق. فطالما يرفض الإنسان شريعة الله القوية، يبقى بعيدًا عن مصدر نوره، مما يؤدي حتمًا إلى العمى الروحي. وداخل هذا الظلام الداخلي، لا يهم كم نبذل من جهد—فلن نعرف أبدًا بوضوح إلى أين نحن ذاهبون. بدون نور الطاعة، تبدو الحياة مشوشة ومحبطَة وبدون اتجاه. لكن هناك مخرج، ويبدأ بقرار: الطاعة.

عندما نعود بإخلاص إلى وصايا الرب، يحدث أمر مجيد. يفسح الظلام المجال للنور، وتتحول الحيرة إلى وضوح. نبدأ في الرؤية بعيون الإيمان وندرك أن الله لم يتركنا أبدًا. هو يقودنا بحكمة، حتى في الطرق البسيطة والخفية. في هذه الرؤية الجديدة، نجد السلام والطمأنينة واليقين بأن الأفضل محفوظ للذين يظلون أمناء. والمصير النهائي لهذه الرحلة التي ينيرها نور الطاعة هو مجيد: الحياة الأبدية في المسيح يسوع، حيث سيصبح كل شيء واضحًا أخيرًا. -ستوبفورد أ. بروك. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: إلهي الحبيب، أشكرك لأنه حتى عندما تكون رؤيتي محدودة وقلبي يضيع في شكاوى صامتة، تظل أمينًا، تقود خطواتي بمحبة. كم مرة تساءلت عن روتيني، وتحسرت على بساطة حياتي أو رغبت في التقدير، ونسيت أن كل تفصيل تحت سيطرتك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني قلبًا خاضعًا، يترك كل تذمر ويثبت في طاعة تعليماتك المقدسة. ألا أسير بعد الآن في ظلمة العصيان، بل أختار أن أتبع نور شريعتك القوية. افتح عينيّ لأرى بوضوح ما تفعله بالفعل، حتى عندما لا ألاحظ. امنحني سلامًا لأقبل الطرق البسيطة وقوة لأبقى أمينًا، عالمًا أنك تقود حتى أخفى الخطوات بحكمة.

أيها الإله القدوس، أعبدك وأسبحك، لأنه عندما أطيع، يضيء كل شيء ويكتسب معنى. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كمشعل مضيء في وسط الليل، يكشف جمال رعايتك حتى في أهدأ الوديان. وصاياك كبوصلات سماوية توجهني بدقة نحو وعد الحياة الأبدية، حيث سيُجازى كل جهد، وأخيرًا ستُجاب كل الشكوك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: ليتأمل الحكماء في هذا ويفكروا في صلاح الرب…

«ليتأمل الحكماء في هذا ويفكروا في صلاح الرب» (مزمور 107:43).

ما هو المبدأ الخفي الذي قد يكون فاعلاً حتى في أكثر لحظات الطبيعة فوضوية، بحيث يؤدي كل شيء بطريقة ما إلى الجمال؟ الجواب يكمن في جوهر الله نفسه: القداسة. إن جمال القداسة هو الخيط غير المرئي الذي يمر عبر كل الخليقة. إلهنا نقي، صالح ومحبة لا نهائية، وكل عمل من أعمال يديه يحمل بصمة صفاته الكاملة. حتى أشد الرعود عنفاً، وأمواج البحر الهائجة، أو السماء المثقلة بالغيوم، كلها تحمل في داخلها جمالاً فريداً — لأن كل شيء منه وبه يتشكل. الطبيعة كلها، بتنوعها وتعقيدها، هي لوحة حية ترك فيها يد الخالق آثاراً مرئية من مجده.

هذا الفكر يملأ قلوبنا بخشوع وراحة. أن نعلم أن قداسة الله لا تحكم فقط، بل تزين أيضاً، يغير طريقتنا في رؤية العالم. لا شيء خارج السيطرة، ولا شيء عشوائي حقاً. كل تفصيل، حتى في أكثر البيئات قسوة أو في أصعب المواقف، يساهم في عمل فني عظيم: إعلان الجمال الإلهي. والأكثر روعة أن البشر نحن أيضاً خُلقنا لنعكس هذا الجمال نفسه عندما نتوافق مع الخالق.

عندما نختار طاعة شريعة الله القوية، يحدث اندماج بين الخالق والمخلوق. يبدأ حب الله وسلامه وقداسته في السكن فينا. هذا الاتحاد يجلب سعادة عميقة وثابتة تتجاوز الظروف — إنها يقين أن كل شيء على ما يرام وسيبقى كذلك، الآن وإلى الأبد. الجمال الذي نراه في الخليقة يبدأ حينها في الظهور فينا أيضاً. -جورج ماكدونالد. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، حتى في أكثر مشاهد الخليقة فوضوية، تظل قداستك هي المبدأ الخفي الذي يدعم ويزين كل شيء. الرعد الذي يخيف، البحر الذي يزمجر، السماء التي تظلم — كلها تكشف شيئاً منك، لأن كل شيء من يديك الطاهرتين والكاملتين. شكراً لأنك تركت آثاراً مرئية من مجدك في كل زاوية من الطبيعة، محولاً ما يبدو فوضى إلى تعبير عن جمال عميق ومتعمد.

يا أبي، أطلب منك اليوم أن تساعدني على رؤية العالم بعيون شكلتها قداستك. أن ألاحظ، حتى في أصعب المواقف أو في أكثر بيئات حياتي قسوة، عملك الجميل والسيادي. وفوق كل شيء، أن أتذكر أنني خُلقت لأعكس هذا الجمال نفسه من خلال طاعة صادقة لشريعتك العجيبة. ليكن كل قرار لي انعكاساً لصفاتك، وكل خطوة تعبيراً عن حضورك في داخلي.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأن قداستك لا تحكم الكون فقط، بل تزين روحي أيضاً عندما أخضع لمشيئتك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية مثل فرشاة إلهية تشكل حياتي بخطوط من النور والطهارة والهدف. وصاياك مثل ألوان سماوية تزين طريقي بالجمال الذي لا يأتي إلا منك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: لأني أوقن أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن…

«لأني أوقن أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا» (رومية ٨: ١٨).

كل معارضة لرغبتنا، وكل إزعاج يومي، وكل خيبة أمل صغيرة يمكن أن تتحول إلى بركة حقيقية — إذا كانت استجابتنا موجهة بالإيمان. حتى في هذا العالم المليء بالتحديات، يمكننا أن نختبر لمحة من السماء عندما نختار أن نتصرف بتواضع وصبر وثقة بالله. مزاج الآخرين السيئ، الكلمات القاسية، المشاكل الصحية، الأمور غير المتوقعة — كل هذا، إذا قُبل بقلب متجه نحو الرب، يمكن أن يعمق السلام الذي يريد أن يثبته فينا.

المشكلة إذًا ليست في الظروف نفسها، بل في الطريقة التي ننظر بها إليها. إن غياب الرؤية الروحية هو ما يمنعنا من إدراك أن حتى العثرات هي أدوات لرحمة الله. وهذه العمى الروحي ليس وليد الصدفة — بل هو نتيجة مباشرة للعصيان لشريعة الله القوية. عندما نرفض وصايا الرب، نبتعد عن النور الذي يعطي معنى للأشياء. نفقد القدرة على التمييز بين ما هو مؤقت وما هو أبدي، وما هو سطحي وما هو عميق.

الرؤية الروحية الحقيقية لا تتحقق إلا عندما تكون هناك علاقة حميمة مع الخالق. وهذه العلاقة ليست ثمرة المشاعر، بل الطاعة. لا يعرف الله حقًا إلا من قرر بثبات أن يتبع وصاياه — حتى وإن كان ذلك ضد التيار السائد، وحتى وإن كلفه ذلك شيئًا. الطاعة هي البصيرة. الطاعة هي أن تعيش بوضوح، وبهدف، وبسلام. خارج الطاعة، يصبح كل شيء مشوشًا وثقيلًا ومحبطًا. أما داخل إرادة الله، فحتى الصعوبات تتحول إلى أدوات للمجد. -إدوارد ب. بيوزي. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تكشف لي أن حتى الإزعاجات اليومية وخيبات الأمل يمكن أن تتحول إلى بركات عندما أختار أن أستجيب بشكل صحيح. أشكرك لأنك، حتى في التجارب الصغيرة، حاضر، تشكل نفسي وتعمق في داخلي السلام الذي لا يستطيع أحد سواك أن يمنحه.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني رؤية روحية لأرى ما وراء الظروف. خلصني من العمى الذي يولد من العصيان، واهدني من جديد إلى نور وصاياك. علمني أن أقبل كل تحدٍ كأداة لرحمتك، عالمًا أن كل شيء يعمل معًا للخير للذين يحبونك ويطيعونك. لا تسمح لي أن أهرب من إرادتك، بل ثبتني فيها بقناعة وتسليم، حتى وإن كان ذلك ضد ما يرضي العالم.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنني بالطاعة أبدأ أرى بوضوح وأعيش بهدف. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كعدسة نقية تمكنني من رؤية غير المرئي، وفهم الأبدي، وإيجاد السلام حتى في وسط الألم. وصاياك كدرجات مقدسة ترفعني من ارتباك هذا العالم إلى مجد حضورك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.