كل مقالات Devotional

شريعة الله: تأملات يومية: “لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد…

“لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم فليس فيه محبة الآب” (١ يوحنا ٢:١٥).

إذا كانت قلوبنا متعلقة بثروات هذا العالم وهمومه وباطله، فإن كل مظهر إيماننا يصبح ضعيفًا وفارغًا—وغالبًا بلا فائدة. قد نتكلم كما لو كنا نصلي، ونظهر التقوى أمام الآخرين، بل ونبقى ثابتين في إعلاننا العلني للحق. ولكن إذا كنا ممتلئين بروح هذا العالم، فلن نختبر عمق ولا حلاوة الشركة مع الرب. القلب المنقسم لا يشعر بثقل الصليب ولا بمجد العرش.

لكي نعرف الشركة الحقيقية مع الله، يجب أن نبتعد عن عالم في حالة حرب معه. ويبدأ ذلك بالطاعة لشريعة الرب العظيمة. إن الوصايا السامية التي أُعطيت للأنبياء في العهد القديم وللمسيح تفصلنا عن العالم وتقربنا إلى الله. إنها تطهر نوايانا، وتنقي أعيننا، وتشعل فينا رغبة حقيقية لإرضاء الآب وحده. عندما نعيش بحسب هذه الشريعة، يفقد العالم بريقه، وتصبح الحقيقة حية وقوية فينا.

اقطع علاقتك بروح العالم. الآب يبارك ويُرسل المطيعين للابن من أجل الغفران والخلاص. لتُحررك وصايا الرب المجيدة من البرودة الروحية. الطاعة تجلب لنا البركات والتحرير والخلاص—وتقودنا إلى شركة حقيقية مع الله الحي. مقتبس من ج. سي. فيلبوت. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب القدوس، نجني من قيود هذا العالم. لا تسمح لي أن أكتفي بإيمان فارغ وظاهري، بل اجعلني أطلبك من كل قلبي.

قدني بوصاياك الرائعة. لتفصلني شريعتك المجيدة عن العالم وتقربني إليك، حتى أختبر الشركة الحقيقية.

أيها الرب الحبيب، أشكرك لأنك لم تتركني أسير فراغ الأمور الأرضية. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالمصباح الذي يطرد ظلمة العالم. وصاياك كحبال المحبة التي تجذبني خارج الضلال. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “يكفي كل يوم شره” (متى 6:34).

“يكفي كل يوم شره” (متى 6:34).

لا ينهار أحد بسبب ثقل يوم واحد فقط. إنما عندما نحاول أن نحمل، إلى جانب اليوم، هموم الغد—الذي لم يأتِ بعد—يصبح الحمل لا يُحتمل. لم يأمرنا الرب أبداً بهذا النوع من الأعباء. عندما نجد أنفسنا مثقلين بقلق المستقبل، فهذا دليل على أننا أخذنا على عاتقنا حملاً لم يمنحه لنا. يدعونا الله أن نعيش الحاضر بأمانة وأن نُسلم له المستقبل، لأنه موجود هناك بالفعل، يعتني بكل شيء.

تعلمنا شريعة الله المجيدة أن نعيش بتوازن وثقة. الوصايا السامية التي أُعطيت للأنبياء في العهد القديم وللسيد المسيح تعلمنا أن نفعل اليوم الخير الذي في متناولنا، دون أن نيأس مما لم يأتِ بعد. إن الطاعة لشريعة الرب الرائعة تقودنا إلى السلام، لأنها تُبقينا راسخين في واقع الحاضر وواثقين في رعاية الآب المستمرة.

لا تحمل هم الغد قبل أوانه. الآب يبارك ويرسل المطيعين للابن من أجل الغفران والخلاص. فلتكن وصايا الرب العجيبة دليلك اليومي، تثبت قلبك مع كل فجر جديد. الطاعة تجلب لنا البركات والتحرر والخلاص—وتنجينا من عبء القلق غير الضروري بشأن المستقبل. -مقتبس من جورج ماكدونالد. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا رب كل يوم، ساعدني أن أعيش الحاضر بثقة وطاعة. لا تدعني أضطرب من أجل مستقبل لم يأتِ بعد، بل أن أستريح فيك.

علمني، من خلال شريعتك الرائعة، أن أركز على ما يمكنني فعله اليوم، بإيمان وطمأنينة. فلتكن وصاياك تحميني من القلق وتقودني في سلام.

يا رب الحبيب، أشكرك لأنك لا تطلب مني أن أحمل هم الغد. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كحمل خفيف يرشدني بحكمة. وصاياك كمسارات تحفظني على الطريق الآمن، خطوة بخطوة. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “كل عطية صالحة وكل هبة تامة هي من فوق، نازلة من عند أبي…

“كل عطية صالحة وكل هبة تامة هي من فوق، نازلة من عند أبي الأنوار، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران” (يعقوب ١:١٧).

كل جمال نراه منتشرًا في الخليقة — في الحقول، في السماوات، في الناس وفي أعمال اللطف — ما هي إلا انعكاسات لكمالات الآب. كل شعاع نور، كل لمسة من الحسن، هي شرارة صغيرة من النور الذي لا ينضب والذي يسكن في الأعالي. إذا استيقظت أعيننا الروحية، سنتعلم أن نحب هذه التعابير عن الجمال لا لذاتها، بل كسلالم تقودنا إلى مصدر كل نور، الآب الأبدي.

لكي نعيش هكذا، يجب أن تتشكل أعيننا بشريعة الله المدهشة. الوصايا العظيمة التي أُعطيت للأنبياء في العهد القديم ولسيدنا يسوع تعلمنا أن نرى بوضوح ما لم يعد العالم يراه. الشريعة تظهر لنا المعيار الكامل الذي يأتي من الله، وبطاعتنا لها نتعلم أن نقلد هذا المعيار في حياتنا اليومية. كل قرار، كل رد فعل، كل عمل، يصبح محاولة صادقة لعكس نور خالقنا.

اصعد، يومًا بعد يوم، على أشعة النور التي تأتي منه. الآب يبارك ويرسل المطيعين إلى الابن لنيل الغفران والخلاص. لتكن وصايا الرب العجيبة كالمرايا التي تعكس مجد الآب في مسيرتك. الطاعة تجلب لنا البركة، والتحرير، والخلاص — وترفعنا، خطوة بخطوة، نحو النور الحقيقي. -مقتبس من جون سميث. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا أبي، علمني أن أرى يدك في كل شعاع من الجمال المنتشر في العالم. لا تدع شيئًا من الخليقة يسلب منك المجد الذي يخصك.

قد حياتي بوصاياك العظيمة. لتشكلني شريعتك المجيدة على صورتك ولترفعني، كل يوم، نحو نورك الأبدي.

أيها الرب الحبيب، أشكرك لأن كل ما هو جميل وحق يأتي منك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي شعاع نور يرشدني إلى السماء. وصاياك كالمرايا النقية التي تساعدني أن أعكس من أنت. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “الذين يحبون شريعتك ينعمون بالسلام، ولا شيء يجعلهم يتعثرون…”

“الذين يحبون شريعتك ينعمون بالسلام، ولا شيء يجعلهم يتعثرون” (مزمور ١١٩:١٦٥).

المحبة الحقيقية، عندما تولد فينا بحضور الله، هي بركة في حد ذاتها — ليس بسبب الظروف، بل لأنها تحمل معها جوهر الرب نفسه. حيثما يسكن روح المحبة، هناك أيضًا حياة وحرية وسلام. هذه المحبة الإلهية تغيّر كل شيء: تزيل جذور المرارة، تشفي عذابات الأنانية، تشبع الاحتياجات وتهدئ النفس.

هذه الحقيقة من السلام تبدأ عندما نطيع وصايا الرب الساحرة. الشريعة المجيدة التي سلّمها الآب للأنبياء في العهد القديم وإلى يسوع لا ترشدنا فقط — بل تشكلنا بمحبة. من خلال هذه الشريعة، يجد روح المحبة الإلهية مكانًا فينا، ويبدأ كل شيء في طبيعتنا بالشفاء. الطاعة لمشيئة الله ليست عبئًا، بل هي طريق الاستعادة، حيث يقتلع الخالق بنفسه منا كل ما يولد الصراع والحزن والقسوة.

اسمح لمحبة الله أن تغيّر داخلك. الآب يبارك ويرسل المطيعين إلى الابن للمغفرة والخلاص. لتكن وصايا الرب العظيمة بيئتك الدائمة — لطيفة، ثابتة ومحررة. الطاعة تجلب لنا البركات والتحرير والخلاص — وتقودنا إلى حياة تُعاش في عنصر المحبة العذب. -مقتبس من ويليام لو. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا أبا المحبة الأبدية، ازرع فيَّ روحك المحبة الحقيقية التي تغيّر وتشفي وتملأ كل جزء من كياني. ليكن كل يوم من حياتي في هذا الجو اللطيف والمُرمم.

اهدني بشريعتك الساحرة. لتكن وصاياك تزيل كل مرارة وتُنشئ فيَّ حياة خفيفة مليئة بالسلام والفرح الحقيقي.

يا رب الحبيب، أشكرك لأن محبتك فيَّ هي أعظم كل البركات. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالنهر الحنون الذي يغسل قلبي. وصاياك كأنغام لحن رقيق تهدهد روحي بالسلام. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “ها أنا قد نقّيتك، لا كالفضة؛ امتحنتك في كور المشقة…”

“ها أنا قد نقّيتك، لا كالفضة؛ امتحنتك في كور المشقة” (إشعياء ٤٨:١٠).

إن “نار الامتحان” ليست أمراً غريباً أو محصوراً بعدد قليل من عبيد الله. على العكس، فهي جزء من طريق كل من اختيروا. إن صوت الرب نفسه يعلن أن خاصته يُمتحنون في كور المشقة. هذا يعني أن كل نفس دعاها الله ستختبر، بدرجة أكبر أو أقل، أوقاتاً تُنقّى فيها من خلال الألم — ليس صدفة، بل بتدبير إلهي.

لهذا السبب، فإن شريعة الرب المجيدة ضرورية جداً في حياة المؤمن الأمين. إن الوصايا الجليلة التي أُعطيت للأنبياء في العهد القديم وللمسيح تهيئنا لندرك أن الألم جزء من المسيرة. الطاعة الدائمة تقوينا لنثبت عندما يزداد لهيب الكور. من يعيش تحت هدي شريعة الله لا يُفاجأ بالامتحان، بل يفهمه كختم للانتماء ووسيلة للكمال.

إذا كنت تعبر في النار، فلا تيأس. الآب يبارك ويرسل المطيعين للابن لنيل الغفران والخلاص. دع وصايا الرب العجيبة تكون الأساس الذي يسندك وسط الألم. الطاعة تجلب لنا البركة والتحرير والخلاص — وتمتحننا كالذهب المصفّى في النار. -مقتبس من ج. سي. فيلبوت. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الرب المطهّر، عندما تحيط بي نار المشقة، ساعدني أن أتذكر أنك أنت اخترتني لأكون لك. لا تسمح لي أن أرفض الكور، بل أن أمجدك فيه.

علّمني أن أطيع شريعتك المجيدة حتى في أصعب الأوقات. لتكن وصاياك قوتي لأثبت بينما تُشكّلني يدك.

يا رب الحبيب، أشكرك لأنك تمتحنني لا لتُهلكني، بل لتُكملني. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كالنار التي تنقّي دون أن تستهلك. وصاياك أدوات سماوية تشكّلني بحسب مشيئتك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “الله لنا ملجأ وقوة، عون حاضر في الضيق…

“الله لنا ملجأ وقوة، عون حاضر في الضيق” (مزمور 46:1).

تشجع. حتى الآلام التي تبدو بلا علاج يمكن أن تصبح درجات للتقدم الروحي. لا تهدر الضيق: حوّله إلى شركة مع الله. عد كثيرًا إلى الرب، الذي يراقب كل تفاصيل معركتك — حتى عندما تشعر بالضعف أو التشتت أو الإرهاق. هو الذي يرسل العون ويحوّل ضيقتك إلى بركة. إن معرفة أن كل هذا يحدث تحت عيني الآب الساهرتين يجب أن يجلب لك السلام والثبات لتحمل كل تجربة بوداعة وهدف.

لهذا السبب فإن شريعة الله الرائعة ضرورية جدًا لمن يرغب في النضوج روحيًا. الوصايا العجيبة التي أعطاها الآب للأنبياء في العهد القديم وللمسيح تعلمنا أن نقدم ألمنا كعمل محبة وأمانة. الطاعة تعلمنا أن نرفع قلوبنا باستمرار، وأن نطلب العون من العلاء، وأن نضع فرحنا ليس في الظروف بل في حقيقة أننا ننتمي إلى الله. هذا الإدراك يحوّل كل إزعاج إلى أمر صغير مقارنة بأمان وجود صديق أمين وملجأ أبدي.

لا تدع الضيقات تسيطر على نفسك. الآب يبارك ويرسل المطيعين للابن من أجل المغفرة والخلاص. لتكن وصايا الرب العظيمة أساس تعزيتك. الطاعة تجلب لنا البركات والتحرير والخلاص — وتثبتنا على الصخرة حتى وسط عواصف الحياة. -مقتبس من فرنسيس دي سال. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الرب الأمين والرؤوف، علمني أن أحوّل آلامي إلى قرابين محبة أمامك. ألا أهرب من المعركة، بل أبقى ثابتًا، عالمًا أنك معي.

قدني بوصاياك الرائعة. لتساعدني شريعتك المجيدة أن أرفع قلبي إليك حتى عندما أكون متعبًا، وأن أتعلم أن أستريح في حقيقة أنني لك.

يا رب الحبيب، أشكرك لأنك عوني وعزائي وحصني. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي مأوى ثابت في وسط العاصفة. وصاياك كالأذرع التي تسندني عندما يبدو أن كل شيء ينهار. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “الرب قريب من المنكسري القلوب…

“الرب قريب من المنكسري القلوب ويخلّص المنسحقي الروح” (مزمور 34:18).

النفس التي ترغب في إرضاء الله يجب أن تتعلم كيف تتعامل مع الظلم والتصرفات غير العقلانية. ستكون هناك أوقات نُعامل فيها بقسوة أو يُساء فهمنا بلا سبب. ومع ذلك، نحن مدعوون للبقاء في سلام، مدركين أن الله يرى كل شيء بوضوح لا نهائي. لا يخفى عليه شيء. ما يجب علينا هو أن نبقى هادئين، ونقوم بأمانة بالقليل الذي بين أيدينا، ونترك الباقي بين يديه.

بطاعتنا لشريعة الرب العظيمة نستطيع أن نتصرف بتوازن أمام الظلم. وصايا الله المجيدة، التي أُعطيت للأنبياء في العهد القديم وللمسيح، تدربنا على أن نرد بوداعة وثبات، دون أن نسمح للمرارة أن تسيطر علينا. عندما نطيع إرادة الآب، نتعلم أن نتصرف بلا قلق، وأن نعتبر ما هو خارج سيطرتنا كأمر بعيد — كأنه لم يعد يخصنا.

ابقَ في سلام أمام ما لا يمكنك تغييره. الآب يبارك ويرسل المطيعين للابن من أجل الغفران والخلاص. فلتكن وصايا العلي العجيبة مرساتك عندما يطرق الظلم بابك. الطاعة تجلب لنا البركة، والتحرير، والخلاص — وتعلمنا كيف نعيش فوق الظروف. -مقتبس من ف. فينيون. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب العادل والرحيم، علمني ألا أتزعزع أمام الظلم. ليكن راحتي في حضرتك، حتى عندما لا أفهم سبب التجارب.

قد خطواتي عبر شريعتك المجيدة. فلتساعدني وصاياك أن أتصرف بهدوء وأثق في نظرك لكل الأمور.

يا رب الحبيب، أشكرك لأنك ترى كل ما يحدث لي وتعتني بي بالكمال. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كدرع يحمي قلبي من التمرد. وصاياك كنسيم لطيف يهدئ نفسي القلقة. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “تحفظ في سلامٍ كامل من كان عزمه ثابتًا، لأنه يثق بك…”

“تحفظ في سلامٍ كامل من كان عزمه ثابتًا، لأنه يثق بك” (إشعياء 26:3).

بعض التجارب والإخفاقات في حياتنا لا تكتسب طابعًا إلهيًا حقيقيًا إلا عندما تصبح مستحيلة التغلب عليها بقوانا الذاتية. فعندما تنفد كل مقاومة وتختفي الآمال البشرية، حينها نستسلم أخيرًا. لكن الصعوبة الكبرى تكمن في أننا نقاوم آلام الحياة وخساراتها طالما بقي لدينا أمل—نتعامل معها كأعداء—ثم بعد أن نُهزم، نقبلها بإيمان وكأنها بركات أُرسلت من يد الله.

في هذه اللحظة تصبح شريعة الرب المجيدة أمرًا أساسيًا. فالوصايا العظيمة التي أُعطيت للأنبياء في العهد القديم ولسيدنا يسوع تعلمنا أن نثق حتى عندما لا نفهم. إن طاعة هذه الشريعة هي ما يمكّننا من عبور الألم دون تذمر، واستقبال ما كان يبدو لنا ضربة كجزء من خطة الله. إن الطاعة لمشيئة الله، المعلنة في وصاياه العجيبة، تساعدنا على إدراك أن حتى الألم يمكن أن يكون أداة للتحول والبركة.

لا تقاوم ما قد سمح الله به بالفعل. الآب يبارك ويرسل المطيعين إلى الابن لنيل المغفرة والخلاص. فلتكن وصايا الرب الرائعة دليلك عندما تضعف قوتك وتترنح آمالك. الطاعة تجلب لنا البركات والتحرر والخلاص—وتمكننا من قبول، بإيمان، حتى ما لم نطلبه. -بتصرف عن جيمس مارتينو. إلى الغد، إن شاء الله.

صلِّ معي: أيها الآب السيّد، عندما تنتهي قواي وتذوب آمالي، علمني أن أستسلم لك بالكامل. لا تسمح لي أن أقاوم عملك، حتى وإن جاء في صورة ألم.

قوِّني من خلال شريعتك المجيدة. فلتساعدني وصاياك أن أقبل بتواضع ما لا أستطيع تغييره، واثقًا أن كل ما يأتي منك له هدف.

يا رب الحبيب، أشكرك لأن حتى ما يجرحني يمكن أن تحوّله أنت إلى خير. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي الصخرة التي تجد فيها نفسي المستسلمة راحة. وصاياك منارات تضيء حتى أظلم وديان الروح. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خضراء يُربضني، إلى مياه…

“الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خضراء يُربضني، إلى مياه الراحة يوردني” (مزمور 23:1-2).

هناك نوع من المراعي لا تراه إلا العيون الروحية: عناية العناية الإلهية عبر السنين. عندما نتوقف لنلاحظ كيف قادنا الرب — في الأوقات الجيدة والصعبة — ندرك أن حتى أبسط البركات، مثل طبق طعام أو مأوى، تصبح حلوة ومميزة عندما نفهم أنها جاءت من يد راعينا الصالح. ليس حجم العطاء هو المهم، بل اليقين بأنه هو الذي أعطى.

هذا الإدراك العميق لعناية الله يولد في قلوب الذين يطيعون شريعته العظيمة. فمن خلال وصاياه الرائعة نتعلم أن نميز يده، حتى في أكثر المواقف اليومية. الشريعة التي أُعطيت للأنبياء في العهد القديم وللمسيح تدربنا على أن نعيش بالامتنان والبصيرة، وأن نرى هدفًا حيث يرى العالم صدفة، وأن نجني السلام حتى في الصحارى. كل تفصيل من تفاصيل العناية يصبح أكثر حلاوة عندما يسير القلب في الطاعة.

تعلّم أن ترعى في حقول العناية الإلهية. الآب يبارك ويرسل المطيعين للابن من أجل الغفران والخلاص. فلتكن وصايا الرب العظيمة هي العدسة التي تتعرف من خلالها على عناية الله اليومية. الطاعة تجلب لنا البركات والتحرير والخلاص — وتحول كل “قشة” إلى وليمة من المحبة. -مقتبس من ج. س. فيلبوت. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا ربي وراعيَّ، افتح عينيَّ لأرى عنايتك حتى في أصغر الأمور. لا تسمح لي أن أستخف بأي بركة، مهما بدت بسيطة.

علمني، من خلال شريعتك المجيدة، أن أثق في إعالتك اليومية. فلتقُدني وصاياك لأتعرف على أمانتك في كل تفصيل.

يا رب الحبيب، أشكرك لأن عنايتك تصلني يومًا بعد يوم. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كالمراعي الخضراء التي تستريح فيها نفسي. وصاياك كطعام نقي يقوي روحي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “طوبى للرجل الذي يجعل الرب ثقته…

“طوبى للرجل الذي يجعل الرب ثقته ولا يلتفت إلى المتغطرسين ولا إلى الذين يتبعون الكذب” (مزامير 40:4).

الإيمان الحقيقي هو الرابط الذي يوصلنا بجميع وعود الله. بدونه، لا يوجد وصول إلى البركات السماوية. لكن ليس كافياً أن نؤمن بالكلام أو بالأفكار فقط — بل يجب أن نتصرف بناءً على هذا الإيمان. أن تؤمن أن هناك شيئاً متاحاً من عند الله ولكن لا تتحرك لتأخذه، هو كأنك تعلم أن هناك كنزاً باسمك ولا تذهب لتأخذه. عدم الإيمان، حتى لو كان خفياً، يغلق باب البركات ويشل النفس.

ويتجلى هذا الإيمان الحي حقاً عندما نطيع شريعة الله العجيبة. إن وصايا العلي الرائعة، التي أُعطيت للأنبياء في العهد القديم ولسيدنا يسوع، ترشدنا إلى طريق الثقة الحقيقية. في كل مرة نختار الطاعة، نخطو خطوة نحو ما أعده الرب بالفعل للذين يتبعونه بإخلاص. الإيمان بلا طاعة كجسر لا يؤدي إلى أي مكان — إنما العمل المبني على الوصايا المجيدة هو ما يقودنا إلى الوعد.

لا تدع الإيمان الميت يمنعك من أن تعيش ما أعده الله لك. الآب يبارك ويرسل المطيعين إلى الابن لنيل الغفران والخلاص. لتكن وصايا الرب العجيبة غذاءً لإيمانك وتقودك للعمل بشجاعة. الطاعة تجلب لنا البركة، والتحرير، والخلاص — وتحفظنا متصلين بوعود الله الحي. -بتصرف عن دي. إل. مودي. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الآب الأمين، قوِّ إيماني لكي لا يكون مجرد قول بل حياة أعيشها. لا تسمح لي أن أكتفي بمعرفة أن لديك وعوداً لي — بل أريد أن أسير نحوك بطاعة.

علمني أن أتصرف بحسب وصاياك المجيدة. لتدفعني شريعتك كل يوم، فتحول إيماني إلى أفعال حقيقية ترضيك.

يا إلهي، أشكرك لأنك لا تترك من يؤمن ويطيع بلا جواب. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية كجسر متين يربطني بوعودك. وصاياك كمفاتيح تفتح الكنوز السماوية المعدة للأمناء. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.