كل مقالات Devotional

شريعة الله: تأملات يومية: “توكل على الرب من كل قلبك ولا تعتمد على فهمك الخاص…”

“توكل على الرب من كل قلبك ولا تعتمد على فهمك الخاص” (أمثال ٣:٥).

إن تجارب الحياة، بما فيها من روتين وأعباء، هي وسيلة الله لتشكيلنا. قد ترغب في التخفيف من أعباء المهام اليومية، لكن على هذا الصليب تتفتح البركات. فالنمو لا يأتي في الراحة، بل في المثابرة. اقبل طريقك، وابذل قصارى جهدك، وسيُصاغُ طبعك في قوة وكرامة.

هذا الطريق يدعونا لاتباع شريعة الله الجليلة. أوامره الرائعة هي البوصلة لحياة ذات هدف. الطاعة تعني التوافق مع قلب الخالق، وفي الأمانة في القليل، يُعدنا الله للكثير، ويحوّلنا بحسب خطته.

عزيزي، عِش في الطاعة لتنال بركات الأمناء. الآب يقود المطيعين إلى ابنه يسوع للمغفرة والخلاص. احمل صليبك بإيمان، كما فعل يسوع، واكتشف قوة الحياة المكرسة لله. مقتبس من ج. ر. ميلر. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا أبتِ، أسبحك لأنك تشكلني في صراعات الحياة اليومية. أرني يدك في كل مهمة، واجعل العادي مقدسًا.

يا رب، قدني لأطيع أوامرك الرائعة. لأسلك في طرقك بإيمان وفرح.

إلهي، أشكرك لأنك تستخدم التجارب لتقويني. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك الجليلة هي النور الذي يهدي مسيرتي. أوامرك كنوز تزين روحي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “قُم واستنِرْ، لأن نورك قد أتى، ومجد الرب أشرق عليك…

“قُم واستنِرْ، لأن نورك قد أتى، ومجد الرب أشرق عليك” (إشعياء ٦٠:١).

هناك فرق بين أن تُحيى في المسيح وأن تُقام معه. أن تُحيى هو البداية، حين يستيقظ القلب، ويشعر بثقل الخطيئة، ويبدأ في مخافة الله. أما أن تُقام فهو أكثر من ذلك: هو الخروج من الظلمة، وترك قبر الذنب، والسير في نور حضور الرب المجيد. هو اختبار قوة قيامة المسيح، ليس فقط كوعد بعيد، بل كقوة حية تُغيّر وتحرّر الآن.

هذا الانتقال من الحياة الروحية إلى الحياة المنتصرة لا يحدث إلا عندما نختار أن نسلك في وصايا العلي الرائعة. الطاعة تقودنا من الاقتناع إلى الشركة، ومن وعي الذنب إلى حرية الحضور الإلهي. عندما نسمح للروح القدس أن يقيمنا، تنهض النفس فوق الخوف وتجد الفرح والثقة والسلام في يسوع.

لذا، لا تكتفِ بأنك قد استيقظت فقط؛ بل اسمح للرب أن يقيمك بالكامل. الآب يريد أن يراك تعيش في نور الحياة الكامل في المسيح، حراً من قيود الماضي، ومقوّى بالطاعة التي تقود إلى الأبدية. مقتبس بتصرف عن جي. سي. فيلبوت. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أسبحك لأنك توقظ نفسي للحياة وتدعوني لأعيش في شركة كاملة معك. أخرجني من كل ظلمة، واجعلني أسير في نورك.

يا رب، ساعدني أن أعيش بحسب وصاياك الرائعة، حتى لا أستيقظ فقط، بل أنهض أيضاً بقوة وحرية في حضور ابنك.

يا الله الحبيب، أشكرك لأنك ترفعني من قبر الذنب إلى الحياة في المسيح. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي السلم الذي يقودني من الموت إلى الحياة. وصاياك أشعة نور تدفئ وتجدّد روحي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: ابتعد عن الشر وافعل الخير؛ اطلب السلام واتبعْه…

«ابتعد عن الشر وافعل الخير؛ اطلب السلام واتبعْه» (مزمور 34:14).

هناك قوة عظيمة مخفية في الكلمة الصغيرة “لا”. عندما تُقال بشجاعة وقناعة، تصبح كالصخرة الصلبة التي تقاوم أمواج التجربة. قول “لا” لما هو خاطئ هو عمل قوة وحكمة روحية — هو اختيار الطريق الذي يرضي الله حتى عندما يصرخ العالم بالعكس.

لكن الحياة ليست مجرد دفاع؛ بل هي أيضاً قبول. نحتاج أن نتعلم أن نقول “نعم” للأمور التي تأتي من العلى، وللفرص التي تعكس مشيئة الرب. عندما نقبل ما هو صالح ونقي وعادل، نظهر للآب رغبتنا في اتباع شريعته المجيدة والعيش بحسب وصاياه الرائعة. الطاعة هي تمييز: رفض الشر واحتضان الخير بفرح وعزم.

الآب يبارك ويرسل المطيعين إلى الابن من أجل الغفران والخلاص. قرر اليوم أن تقول “لا” لكل ما يبعدك عن الله و”نعم” عظيمة لمشيئته. هكذا، سيضيء نور المسيح خطواتك وتسكن سلام السماء في قلبك. مقتبس من ج. ر. ميلر. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب المحبوب، علمني أن أستخدم قوة “لا” عندما يحاول الشر أن يغويني. امنحني الشجاعة لمقاومة الخطيئة والحكمة لأميز ما يأتي منك. ليكن حياتي شهادة على الثبات والإيمان.

يا رب، ساعدني أيضاً أن أقول “نعم” لما هو صالح وعادل وحق. افتح عينيَّ لأرى الفرص التي تأتي من يديك واملأ قلبي بالعزيمة لطاعة مشيئتك.

يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تعلمني أن أختار الخير وأرفض الشر. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية منارة تهديني وسط الظلام. وصاياك كالأجنحة التي ترفعني إليك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “حتى إن سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شراً، لأنك أنت معي…”

“حتى إن سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شراً، لأنك أنت معي” (مزمور 23:4).

حيثما توجد الظلال، توجد أيضاً النور. فالظل ليس إلا علامة على أن النور قريب. بالنسبة للعبد الأمين، الموت ليس النهاية، بل هو مجرد ظل يعبر الطريق — والظلال لا يمكن أن تؤذي. قد يستريح الجسد، لكن الروح تبقى حية، محاطة بحضور الذي غلب الموت. الرب يحول الخوف إلى سلام، وعبور الظلمة يصبح بداية حياة لا تنتهي أبداً.

هذه الثقة تولد في قلب من يختار أن يسلك بحسب وصايا العلي المجيدة. الطاعة تحررنا من الخوف وتضعنا تحت نور الحق. عندما نعيش في الأمانة، ندرك أن الموت فقد سلطانه، لأن الآب يقود المطيعين إلى الابن، الذي هو الحياة نفسها. وهكذا، حتى في مواجهة الوادي، يرتاح القلب — لأن الراعي بجانبنا، يقودنا نحو الأبدية.

لذا، لا تعش تحت نير الخوف. اخرج من سجن الشك وسر نحو الحرية التي يقدمها المسيح. ظل الموت يتبدد أمام نور الطاعة والإيمان، والمؤمن الأمين يعبر من الظلمة إلى المجد، حيث يسطع حضور الله إلى الأبد. مقتبس بتصرف عن دي. إل. مودي. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أسبحك لأن نورك يحيطني حتى في الظلال. لا أخاف، لأني أعلم أنك معي في كل الطرق.

يا رب، علمني أن أعيش بحسب وصاياك المجيدة، لكي أسير في نورك ولا أخاف أبداً من ظل الموت.

يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تحررني من الخوف وتجعلني أسير في نورك الأبدي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي الشمس التي تبدد كل الظلال. وصاياك أشعة حياة تضيء قلبي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “استيقظ أيها النائم، وقم من بين الأموات…

“استيقظ أيها النائم، وقم من بين الأموات، فيضيء لك المسيح” (إشعياء 60:1).

الموت الروحي هو أعمق أشكال الانفصال عن الله. هو أن تعيش دون أن تشعر بحضوره، دون أن تطلب مشيئته، دون أن ترغب في قداسته. هو أن تسير كجسد حي بروح نائمة — بلا إيمان، بلا خشية، بلا مهابة. هذا الموت ليس له قبر ظاهر، لكن علاماته تظهر في القلب الذي لم يعد يرتجف أمام الخطيئة ولا يتحرك أمام جلال الله.

لكن الرب، برحمته اللامتناهية، يقدم حياة جديدة للذين يختارون طاعة وصايا العلي السامية. فمن خلال الطاعة يستيقظ القلب الميت، ويعود روح الله ليسكن في الداخل. الأمانة لشريعته تعيد الشركة المفقودة، وتشعل الخشية المقدسة، وتعيد للنفس الحس الروحي.

لذا، إذا بدا القلب بارداً وبعيداً، اصرخ إلى الرب ليشعل الحياة في داخلك من جديد. الآب لا يرفض من يرغب في القيام من سبات الموت. من يتوجه إليه بالتوبة والأمانة يستيقظه نور المسيح ويقوده إلى الحياة الحقيقية — الأبدية وغير الفاسدة. مقتبس بتصرف عن J.C. Philpot. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أسبحك لأن لك القدرة أن توقظ القلب الميت وتعيد الحياة حيث كانت الظلمة. المس نفسي واجعلني أشعر بحضورك من جديد.

يا رب، قدني لأحيا بحسب وصاياك السامية، تاركاً كل ما هو موت، ومعتنقاً الحياة التي تأتي منك.

يا إلهي الحبيب، أشكرك لأنك تدعوني لأحيا من جديد في نورك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي النسمة التي توقظ نفسي. وصاياك هي الشعلة التي تبقيني حياً أمامك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: بالتأكيد هو حمل أمراضنا…

«بالتأكيد هو حمل أمراضنا واحتمل أوجاعنا» (إشعياء ٥٣: ٤).

يسوع يشعر بكل ألم وكل ضيق نواجهه. لا شيء مما نمر به يخفى عن نظره الرحيم. عندما كان على الأرض، كان قلبه يتحرك أمام معاناة البشر — كان يبكي مع الباكين، ويشفي المرضى، ويدعم المتألمين. وهذا القلب نفسه لا يزال كما هو اليوم.

ولكن لكي نشعر بقرب هذه الحضور الحي والمعزي، يجب أن نسلك في طرق شريعة إلهنا المجيدة. الآب يُظهر عنايته للذين يطيعونه من القلب، للذين يختارون أن يعيشوا كما عاش يسوع والرسل: أمناء، عادلين، ومطيعين للإرادة الإلهية. من يسير في نور الطاعة يختبر حنان وقوة هذا الحب الذي يعزي ويعضد.

الآب يبارك ويقود المطيعين إلى الابن للمغفرة والخلاص. ليكن اختيارك أن تتبع إرادة الرب، واثقاً أن كل خطوة طاعة تقربك من المسيح، الوحيد القادر أن يشفي القلب ويغير الحياة. مقتبس من ج. ر. ميلر. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الرب الحبيب، أنت تعلم آلامي والثقل الذي أحمله أحياناً في نفسي. أعلم أن لا معاناة تخفى عن عينيك وأن رحمتك تحيط بي حتى عندما أشعر بالوحدة.

يا أبتاه، ساعدني أن أعيش بأمانة لمشيئتك وأن أسلك بحسب وصاياك الرائعة. علمني أن أتعرف على لمستك في الأمور الصغيرة وأن أثق أن كل طاعة تقربني منك أكثر.

يا إلهي، أشكرك على محبتك التي تشعر بآلامي وتقويني في المعارك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي ترس من نور على حياتي. وصاياك طرق عزاء ورجاء. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “اختبرني يا الله، واعرف قلبي؛ امتحني…

“اختبرني يا الله، واعرف قلبي؛ امتحني، واعرف أفكاري” (مزمور 139:23).

كم كانت حياتنا ستختلف لو كنا نصلي هذه الصلاة بإخلاص كل يوم: “اختبرني يا رب.” من السهل أن نصلي من أجل الآخرين، لكن من الصعب أن نسمح للنور الإلهي بأن يكشف ما هو مخفي في داخلنا. كثيرون يخدمون بنشاط في عمل الله، لكنهم ينسون الاهتمام بقلوبهم. لقد تعلم داود أن التغيير الحقيقي يبدأ عندما نسمح للرب أن يفحص أعماق النفس، حيث لا نستطيع نحن أنفسنا أن نرى.

عندما نسلك في وصايا العلي الرائعة، يخترق نور الله أعماق كياننا أكثر فأكثر. شريعته تكشف ما هو مخفي، وتطهر النوايا، وتصحح الطريق. الطاعة تفسح المجال للروح القدس ليعمل كنارٍ تنقّي، فتزيل كل ما هو نجس وتجعل القلب حساسًا لصوت الخالق.

لذا، اطلب من الله أن يفحصك بنوره. دع له أن يريك الجوانب التي تحتاج إلى شفاء وتغيير. الآب يكشف ما هو خاطئ ليس لكي يدين، بل لكي يرمم — ويقود الذين يسمحون له أن يشكلهم إلى الابن، حيث يوجد الغفران والتجديد الحقيقي. مقتبس من د. ل. مودي. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أضع نفسي أمامك طالبًا أن تفحص قلبي. أرني ما يجب أن أغيره ونقِّني بنورك.

يا رب، قدني لكي أعيش بحسب وصاياك الرائعة، وأدع حقيقتك تكشف كل ظل وتقودني إلى القداسة.

يا الله الحبيب، أشكرك لأنك تفحص قلبي بمحبة وصبر. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي المصباح الذي ينير نواياي. وصاياك هي المرآة النقية التي تعكس ذاتي الحقيقية. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “أنا الكرمة وأنتم الأغصان؛ من يثبت فيَّ وأنا فيه فهذا يأتي…

“أنا الكرمة وأنتم الأغصان؛ من يثبت فيَّ وأنا فيه فهذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً” (يوحنا ١٥:٥).

عندما يحثنا يعقوب على قبول الكلمة المزروعة بوداعة، فهو يتحدث عن عملية حية تشبه تطعيم النبات. فكما يُوصل الغصن بالجذع ويبدأ في تلقي العصارة منه، كذلك القلب المنكسر الذي يقبل شهادة المسيح يبدأ في التغذي بالحياة التي تأتي من الله. هذا الاتحاد يخلق شركة عميقة وحقيقية، تبدأ فيها النفس في الإزهار روحياً، وتنتج أعمالاً تكشف عن حضور الرب.

وهذا الارتباط الحيوي يزداد قوة عندما نعيش في طاعة وصايا العلي الرائعة. فالطاعة هي القناة التي تتدفق من خلالها العصارة الإلهية—وهي التي تُبقي التطعيم ثابتاً ومغذىً ومثمراً. فالحياة التي تأتي من الآب تظهر حينئذٍ في الرجاء والقداسة والأعمال التي تمجد اسمه.

لذا، اقبل بكُل تواضع الكلمة التي يغرسها الرب في قلبك. دعها تتحد بحياتك وتثمر ثماراً تليق بالشركة مع الله. إن الآب يُنمي الذين يظلون مرتبطين بمشيئته ويقودهم إلى الابن، حيث تنمو الحياة الحقيقية وتزهر إلى الأبد. مقتبس من ج. سي. فيلبوت. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أسبحك لأنك تطعمني فيك بكلمتك الحية. اجعل عصارة روحك تجري فيَّ لأثمر ثماراً تليق باسمك.

يا رب، أعني أن أعيش بحسب وصاياك الرائعة، وأن أبقى متحداً بك، ثابتاً ومثمراً في كل عمل صالح.

يا الله الحبيب، أشكرك لأنك جعلتني جزءاً من كرمتك الأبدية. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي الجذع الذي يسند إيماني. وصاياك هي العصارة التي تعطي الحياة وتزهر قلبي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “وأما أنت، فمتى صليت، فادخل إلى مخدعك، وأغلق بابك، وصلِّ إلى…

“وأما أنت، فمتى صليت، فادخل إلى مخدعك، وأغلق بابك، وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء؛ وأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية” (متى 6:6).

في الصلاة نشعر بحضور الله الحي ونتأمل مجده. عندما نترك ضوضاء العالم ونبحث عن صمت الشركة، يلمس السماء أرواحنا. في تلك اللحظات يهدأ القلب، ويتكلم الروح القدس، ونُشكَّل على صورة الابن. الصلاة هي الملجأ الذي نجد فيه القوة والتوجيه لكل يوم.

لكن الصلاة الحقيقية تزدهر مع الطاعة. من يرغب في الألفة مع الخالق يجب أن يتبع شريعته القوية ووصاياه المجيدة. الآب لا يكشف ذاته للعصاة، بل لأولئك الذين يسعون بمحبة لتنفيذ كل ما أمر به. الكلمات التي أُعطيت للأنبياء وللمسيح لا تزال حية، وهي الخريطة لحياة مقدسة.

البركة تأتي عندما نوحد بين الصلاة والطاعة. هكذا يبارك الآب ويرسل المطيعين إلى الابن لنيل الغفران والخلاص. صلِّ بقلب مستعد للطاعة، وسينير الرب نوره على طريقك. مقتبس من ج. ر. ميلر. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، في صمت آتي أمامك. أبعد ضجيج العالم لأسمع صوتك وأشعر بحضورك. قوِّني في معاركي وعلمني أن أبحث عن مزيد من لحظات الشركة معك.

يا رب، ساعدني أن أفهم أن الصلاة هي أيضاً طاعة، وأن مقاصدك هي حياة وسلام. افتح عينيَّ لأرى جمال شريعتك وقيمة وصاياك.

يا الله الحبيب، أشكرك لأنك سمحت لي أن أشعر بحضورك في الصلاة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي نور لطريقي. وصاياك كنوز تقود إلى الحياة. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني كنت عرياناً فاختبأت…”

“سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني كنت عرياناً فاختبأت” (تكوين ٣:١٠).

منذ السقوط، يعيش الإنسان بعيدًا عن موطنه — مختبئًا من الله كما اختبأ آدم بين أشجار عدن. كان هناك وقت كان فيه صوت الله يملأ قلب الإنسان بالفرح، وكان الإنسان بدوره يفرح قلب الخالق. لقد رفع الله الإنسان فوق كل الخليقة، وكان يريد أن يرفعه أكثر إلى أمجاد لا يعرفها حتى الملائكة. لكن الإنسان اختار العصيان، فكسر الرابط المقدس وابتعد عن ذاك الذي لم يرد له إلا البركة.

ومع ذلك، لا يزال العلي ينادي. إن طريق العودة يُسلك بطاعة وصايا الرب الرائعة. فهي الدرب المؤدي إلى البيت المفقود، والطريق الذي يعيد الشركة التي انقطعت. عندما نتوقف عن الهروب ونخضع للإرادة الإلهية، يغمرنا الآب من جديد بحضوره، ويعيد إلينا الكرامة وفرح الحياة بقربه.

لذا، إذا كان القلب قد عاش بعيدًا، مختبئًا بين “أشجار” الذنب أو الكبرياء، فاستمع إلى صوت الرب ينادي باسمك. إنه لا يزال يريد أن يسير معك في نسيم الجنة ويقودك للعودة إلى ملء الشركة التي لا توجد إلا في المسيح. مقتبس من د. ل. مودي. إلى الغد، إن شاء الرب وأحيانا.

صلِّ معي: أيها الآب الحبيب، أسبحك لأنك حتى عندما أختبئ، يناديني صوتك برقة. أريد أن أعود إلى جنتك وأسير معك من جديد.

يا رب، علمني أن أتبع وصاياك الرائعة، فهي الطريق للعودة إلى حضورك وإلى الحياة التي فقدتها بسبب العصيان.

يا الله الحبيب، أشكرك لأنك لم تتخلَّ عن خليقتك. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي الطريق الذي يقودني إلى الوطن. وصاياك هي آثار النور التي تهديني إلى الشركة معك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.