كل مقالات Devotional

شريعة الله: تأملات يومية: الرب هو حافظك؛ الرب هو ظلك…

“الرب هو حافظك؛ الرب هو ظلك عن يمينك” (مزمور 121: 5).

أحد أكبر العلامات على أننا نتوافق حقًا مع وقت وحركة الله هو الوجود الدائم للهدوء والسلام في القلب. قد تتغير الظروف، وقد تظهر التحديات، لكن من يعترف بوجود الرب في كل لحظة يبقى ثابتًا. إذا جاء الله مع ضوء الشمس، نشعر بالفرح والراحة. وإذا جاء في وسط العاصفة، نتذكر أنه هو الرب على كل الأشياء.

عندما نضع أنفسنا أمام حضور العلي، تجد الروح ما ترغب فيه أكثر: مكان آمن، هادئ ومليء بالحياة. لكن هذا الحضور لا يُدرك بأي شكل. هناك طريق، وقد تم الكشف عنه في الكتابات المقدسة. الطريقة الوحيدة للاقتراب حقًا من الرب هي من خلال الطاعة لشريعته المقدسة. هذا هو الطريق الذي وضعه هو نفسه. وعندما نختار اتباعه، تفتح أبواب السماء، ونحصل على الوصول إلى عرش النعمة والرحمة.

أمام هذا العرش نجد كل ما نبحث عنه: العزاء للآلام، السلام للروح، التحرير من القيود والخلاص الأبدي. هناك الأب، ينتظرنا بمحبة. وبجانبه الابن، مخلصنا، الذي يقودنا إلى هذا المكان المقدس عندما نقرر الطاعة. لا يوجد طريق آخر. السلام الحقيقي والأمان يأتيان من قرار العيش بأمانة لإرادة الله. – مقتبس من توماس سي. أبام. إلى اللقاء غدًا، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي العزيز، أشكرك لأنك سلامي الدائم، حتى عندما يبدو كل شيء من حولي غير مستقر. عندما أعترف بوجودك في كل لحظة، يجد قلبي الراحة. شكرًا لك لأنك تعلمني أن الهدوء الحقيقي لا يأتي من غياب المشاكل، بل من اليقين بأنك رب على كل الأشياء – بما في ذلك كل تحدٍ أواجهه.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تساعدني على العيش بأمانة للطريق الذي كشفته في الكتابات المقدسة. أعلم أنه فقط من خلال الطاعة لشريعتك المقدسة يمكنني حقًا الاقتراب من حضورك. افتح عيني لأفهم عمق هذه الحقيقة وقوِّ قلبي للسير في هذا الطريق بثبات. لا أبحث عن طرق مختصرة، ولا أحاول الوصول إليك بصيغ بشرية، بل أختار اتباعك كما حددت – بتوقير، وتفانٍ، وأمانة.

يا الله القدوس، أعبدك وأحمدك لأنك فتحت، برحمتك، الطريق الذي يقودني إلى عرش حبك. ابنك الحبيب هو أميري الأبدي ومخلصي. شريعتك القوية هي كجسر من الضوء يربط الروح المتعبة بالسماء المجيدة. وصاياك كالنهر من السلام الذي يجري بداخلي، يغذي إيماني ويدعم روحي. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: ولكن إذا كنا نرجو ما لا نراه، فإننا ننتظره بصبر…

“ولكن إذا كنا نرجو ما لا نراه، فإننا ننتظره بصبر” (رومية 8:25).

يرغب أبونا السماوي في شيء عظيم لكل واحد منا: نفس جميلة، كاملة ومليئة بالمجد، والتي ستسكن يومًا ما في جسد روحي أبدي. لو كان لدينا لمحة واحدة فقط عن هذه الحقيقة المستقبلية، لكنا نظرنا بشكل مختلف إلى التحديات والعمليات التي نواجهها الآن. ما يبدو اليوم جهدًا وانضباطًا وتضحية، هو في الحقيقة رعاية محبة من أب يجهزنا لشيء أكبر بكثير مما يمكننا تخيله. لديه مثالية لنا — وهي أعلى بكثير من الأحلام التي نصنعها بأنفسنا.

نعلم أن الله ليس في عجلة من أمره. تحويل كائن هش وفاني إلى ابن خالد ومجيد هو عمل عميق — ويستغرق وقتًا. ولكن هناك شيء يمكن أن يجعل هذا الطريق أخف: الاستماع واتباع التعليمات التي قدمها لنا الخالق بالفعل. لقد تحدث بوضوح من خلال الأنبياء وابنه، وترك الاتجاه الآمن مسجلًا في الكتابات المقدسة. تجاهل ذلك يشبه رفض البوصلة في رحلة طويلة.

عندما نتخذ القرار الحازم باتباع شريعة الله القوية بأمانة، يحدث شيء رائع: يبدأ السماء في التحرك لصالحنا. نشعر بالله أقرب، ويده ترشدنا وتباركنا. نبدأ في التعلم منه بشكل أوضح، وتبدأ أولى أشعة نور الأبدية في لمس طريقنا. إنه إشارة إلى أننا على الطريق الصحيح — وأن المجد الذي ينتظرنا قد بدأ بالفعل في التألق. -مقتبس من آني كيري. إلى اللقاء غدًا، إذا شاء الرب.

صلِّ معي: عزيزي الله، أشكرك لأنك تحلم بشيء عظيم لي. حتى وإن لم أرَ كل هذه الحقيقة الآن، أختار أن أثق بك. ساعدني على رؤية تحديات الحاضر كجزء من رعايتك المحبة، تشكل شخصيتي لشيء يتجاوز أحلامي الأرضية. شكرًا لك لأنك لم تتخل عني وتواصل العمل، حتى عندما لا أفهم كل شيء.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني الصبر لقبول وقتك والتواضع لاتباع التعليمات التي تركتها بالفعل من خلال الأنبياء وابنك المحبوب. لا أريد أن أرفض توجيهك، ولا أن أسير عبثًا في هذه الحياة. علمني أن أقدر كل تعليم موجود في شريعتك القوية، لأنني أعلم أنها البوصلة الآمنة التي تقودني إلى الحياة الأبدية. لا أريد أن أشتت انتباهي بخططتي الخاصة، بل أن أبقى منتبهًا لصوتك، ثابتًا في الإيمان ومستمرًا في الطاعة.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك اخترت أن تعمل فيّ بصبر، كخزاف يشكل عمله بحب وكمال. ابنك المحبوب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كالسلم من النور، الذي يرفعني يومًا بعد يوم نحو المجد الأبدي. أوامرك هي كاللهب المطهر، الذي يحرق ما هو باطل ويكشف جمال النفس التي تطيعك. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: قال له السيد: حسنًا، أيها العبد الصالح والأمين… ادخل…

“قال له السيد: حسنًا، أيها العبد الصالح والأمين… ادخل إلى فرح سيدك” (متى 25:23).

تخيل كيف سيكون الحال إذا عشنا حبًا بلا حدود لله — أن نسلم له كل فكر، وكل تصرف، وكل رغبة في القلب. هذا النوع من التسليم سيقودنا إلى سعادة حقيقية وعميقة لا تعتمد على الظروف. والأكثر روعة: هذه الفرحة لا تتوقف، بل تنمو مع كل خطوة من الطاعة والتسليم.

كل تضحية تُقدم من أجل حب الرب تفتح أبوابًا روحية كانت مغلقة من قبل. عندما نختار أن ننكر شيئًا عن أنفسنا لإرضاء الله، نقترب خطوة أخرى من السماء. وكأن كل تنازل صادق يقرب روحنا من الجنة الأبدية. لكن، للأسف، لا يزال الكثيرون يقاومون طاعة شريعة الله القوية لأنهم لا يستطيعون رؤية الفوائد. هناك بركات تظهر هنا على الأرض، لكن الهدية الكبرى هي الحصول على مغفرة الخطايا من خلال يسوع ووراثة الحياة الأبدية.

توقف وفكر: ما الذي في هذا العالم يمكن أن يقارن بالأبدية من الفرح الكامل في حضور الله؟ الملذات المؤقتة لهذا العالم صغيرة وهشة وعابرة. إنها تعد بالكثير، لكنها تقدم القليل. أما الرب فيوفي بكل ما يعد به ويقدم سعادة لا تبلى مع الزمن. لذلك، يستحق الأمر أن نتخلى عن ما هو مؤقت من أجل ما هو أبدي. طاعة الله هي الطريق الوحيد الذي يقودنا إلى الإنجاز الحقيقي. -مقتبس من فرانسيس كوب. إلى اللقاء غدًا، إذا شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي العزيز، أشكرك لأنك تدعوني لأعيش حبًا بلا حدود، حبًا يسلم كل فكر وكل اختيار وكل رغبة لك. يا له من شرف أن أحبك حقًا — ليس بكلمات فارغة، بل بحياة كاملة مستسلمة لإرادتك. وكلما أطعتك أكثر، أحببتك أكثر، وعرفتك أكثر، وشعرت بأنني متحول بهذا الحب الذي يشفي ويقوي.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تساعدني على التخلي عن كل ما يبعدني عنك. أرني المجالات في حياتي التي لا أزال أقاوم فيها شريعتك، وامنحني الشجاعة لأطيع بصدق. أعلم أن مكافآت الطاعة لا تُقاس — بعضها أدركه هنا، لكن أعظمها هو المغفرة التي أحصل عليها في يسوع والوعد بالحياة الأبدية بجانبك.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لأنك وحدك تقدم فرحًا لا يبلى وسلامًا لا ينكسر. ابنك المحبوب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كطريق مضيء يقود الروح المتعبة إلى عرش الرحمة. وصاياك هي كالبذور الحية المزروعة في القلب، تنتج ثمارًا أبدية من السلام والأمانة والأمل. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: لكي نحظى بحياة من السلام والطمأنينة (1 تيموثاوس 2:2)

“لكي نحظى بحياة من السلام والطمأنينة” (1 تيموثاوس 2:2).

كل صباح، اختر أن تبدأ يومك بقرار الحفاظ على السلام في قلبك. حضر عقلك بهدوء وروحك بثقة في الله. على مدار اليوم، عندما تحاول المواقف سرقة هذا السلام، وجه انتباهك إلى الهدف الذي حددته. إذا سقطت، فلا تيأس. بدلاً من ذلك، اعترف بما حدث، وتواضع بلطف أمام الرب، وابحث بهدوء عن استعادة استقرارك الداخلي. قل لنفسك: “لا بأس، لقد أخطأت، لكنني سأنهض وأكون أكثر يقظة من الآن فصاعدًا.”

من يسير في طاعة شريعة الله القوية ليس معصومًا من الأخطاء. حتى الرجال والنساء العظماء في الكتاب المقدس تعثروا. لكن هناك فرقًا جوهريًا: البار ينهض. هو يعلم أن دم الحمل كافٍ ليغسله ويقويه. يواصل السير، متعلمًا من الأخطاء وواثقًا في الرحمة الإلهية. هذا الروح المتواضع والمصمم هو الذي يبقيه ثابتًا في طريق الخلاص والشركة مع الله.

أما لمن يعرف شريعة الله ويقرر تجاهلها، فالوضع مختلف تمامًا. هذا الاختيار يغلق الأبواب ويمنع عمل الرب. لذلك، من الضروري الحفاظ على القلب متوافقًا مع إرادة الله ومنتبهًا لشريعته. فقط بهذه الطريقة سنحصل على الوصول الحقيقي إلى المملكة، ونختبر السلام الحقيقي، والتحرر الذي يغير، والغفران الذي يعيد. كل شيء يبدأ بقرار الطاعة — والله يكرم من يختار السير في هذا الطريق. -مقتبس من ف. دي ساليس. إلى اللقاء غدًا، إذا شاء الرب.

صلِّ معي: عزيزي الله، أشكرك لأنك منحتني يومًا آخر وذكرتني أن السلام يبدأ بقرار. في هذا الصباح، أقرر أن أعد عقلي بهدوء وقلبي بثقة فيك. عندما أتعثر، ساعدني ألا أستسلم لليأس، بل أن أتذلل أمامك بلطف، معترفًا بأخطائي وباحثًا عن استعادة التوازن في حضورك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني قلبًا يقظًا، حساسًا لصوتك ومستعدًا لطاعة شريعتك. أعلم أن حتى الأبرار يخطئون، لكن ما يميزهم هو أنهم ينهضون بتواضع ويتعلمون من العثرات. ليكن هذا أيضًا روحي — متواضعًا، مثابرًا، ومعتمدًا تمامًا على غفرانك ورحمتك.

يا الله القدوس، أعبدك وأحمدك لأنك لا تخفي عني طريق الحياة، بل تكشفه لي بمحبة من خلال شريعتك المقدسة. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كالأساس الثابت الذي يدعم يومي، حتى عندما يتزعزع كل شيء من حولي. وصاياك هي كالفنار الدائم، توجه خطواتي نحو السلام الذي يحرر والغفران الذي يغير. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: اسمعني، يا رب، لأن رحمتك عظيمة؛…

“اسمعني، يا رب، لأن رحمتك عظيمة؛ انظر إليّ حسب رأفتك الكثيرة” (مزمور 69:16).

آه، لو كنت تستطيع أن تدرك هذا حقًا بقلبك: الرب يرى كل معاناتك بعينين مليئتين بالشفقة. إنه ليس فقط بجانبك في الأوقات الصعبة، بل هو قادر على تحويل الألم إلى بركة. لذلك، لا تستسلم للحزن. لا تغذي الاستياء. بدلاً من التركيز على الصعوبة، ارفع عينيك وانظر إليه.

إنه صبور. إنه ينتظرك. ينتظر اللحظة التي ستتوقف فيها أخيرًا عن الركض وراء أحلامك الخاصة، ورغباتك، وتقرر أن تثق في الخطة المثالية التي لديه. لأن الحقيقة هي أنه بينما نتبع فقط ما نعتقد أنه صحيح، نبقى محبطين. ولكن عندما نستسلم لإرادة الله ونبدأ في طاعة شريعته القوية، يحدث شيء خارق للطبيعة — السماء تفتح ويصبح عونه ثابتًا في حياتنا.

في هذا المكان من الطاعة تبدأ البركات في الهطول كالمطر. السلام الذي لا يستطيع العالم أن يقدمه يبدأ في السكن فيك. وأكثر من ذلك، تبدأ في تجربة شركة حقيقية مع الآب — مساعدة يومية، ثابتة، قوية. طاعة الله ليست فقدانًا للحرية؛ إنها العثور على الحرية الحقيقية للعيش بهدف، مدعومًا بحب لا يفشل أبدًا. – مقتبس من إسحاق بنينغتون. إلى اللقاء غدًا، إذا شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي العزيز، أشكرك لأنك تنظر إليّ برأفة، حتى عندما أكون محبطًا وبلا قوة. في وسط الآلام والمعارك والعواصف التي أواجهها، أنت لا تبقى فقط بجانبي — أنت ملجأي الآمن. لا تدعني أنسى هذا أبدًا. ساعدني على رفع عيني وتثبيت قلبي عليك، بدلاً من التعلق بالحزن أو الإحباط.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تساعدني على التوقف عن الركض وراء رغباتي الخاصة وأن أثق تمامًا في طرقك. أعلم أنك انتظرت بصبر أن أستسلم، أن أتوقف عن الإصرار على ما أعتقد أنه صحيح وأبدأ في العيش وفقًا لخطة مثالية. امنحني القوة لأطيع شريعتك بفرح، حتى عندما تتحدى رغباتي. افتح السماء فوقي، يا رب، واجعلني أختبر هذا العون الثابت الذي لا يأتي إلا عندما أضع نفسي في مركز إرادتك.

يا الله القدوس، أعبدك وأحمدك لأنني فيك وجدت الحرية الحقيقية — ليس الحرية في فعل كل ما أريد، بل في العيش بهدف وسلام، مدعومًا بحبك الأمين. ابنك المحبوب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كالمطر الذي يسقي الأرض الجافة لروحي، مما يجعل حياة جديدة تنبت. وصاياك هي كالجذور العميقة التي تبقيني ثابتًا، حتى في أيام العاصفة. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: اسهروا وصلوا لكي لا تدخلوا في تجربة؛ الروح نشيط حقًا، لكن…

“اسهروا وصلوا لكي لا تدخلوا في تجربة؛ الروح نشيط حقًا، لكن الجسد ضعيف” (متى 26:41).

عند الصلاة بصدق: “لا تدخلنا في تجربة”، فإنك تتعهد شخصيًا بتجنب ما تعرف بالفعل أنه خطير على روحك. لا فائدة من طلب الله أن يخلصك إذا كنت في حياتك اليومية تلقي بنفسك في نفس المواقف التي أسقطتك من قبل. يجب التصرف بحكمة. عندما تصرخ: “نجنا من الشر”، من الضروري أيضًا محاربة الشر الذي حددته بالفعل داخل نفسك بشجاعة.

تشعر بالضعف؟ خائف من السقوط مرة أخرى؟ إذًا السر بسيط: ابتعد عن التجربة. هذا هو السهر. لا فائدة من الصلاة إذا كنت تستمر في التعرض، محاطًا بأشخاص وبيئات تغذي العصيان. كثيرون يريدون النصر دون جهد، لكن طريق القداسة يتطلب قرارًا. اهرب من كل ما يبعدك عن إرادة الله. ابتعد عن كل شيء وكل من يهدد طاعتك لوصايا الرب.

لا توجد حياة مقدسة بدون طاعة. من قرر بالفعل أنه لن يتبع شريعة الله القوية، سيقع حتمًا في التجربة. ومع مرور الوقت، سيفقد السلام، ويظل عبدًا للخطية. لكن الخبر السار هو أنه لا يزال هناك وقت للتغيير. الحرية الحقيقية تكمن في قول “لا” للخطية و“نعم” لإرادة الله. هذا هو طريق القوة والسلام والنصر الحقيقي. -مقتبس من ج. هـ. نيومان. إلى اللقاء غدًا، إن شاء الرب.

صلِّ معي: عزيزي الله، أشكرك لأنك تذكرني أن النصر على الشر يبدأ بالاختيارات الواعية. كم مرة صرخت لكي تخلصني من التجربة، لكنني استمررت في إلقاء نفسي في نفس الأخطاء، في نفس الأماكن، مع نفس الرفاق. الآن أفهم أن الصلاة بصدق هي أيضًا تحمل المسؤولية عن قراراتي.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني التمييز لأتعرف على الشر داخل نفسي والشجاعة للتخلي عنه. أرني الطرق والعادات والأشخاص الذين أبعدوني عن إرادتك، وساعدني على قطع كل ما يغذي الخطية بحزم. ساعدني على أن أكون مخلصًا لشريعتك القوية. لا أريد أن أكون عبدًا للخطأ بعد الآن، ولا أن أعيش في سقوط مستمر.

يا الله القدوس، أعبدك وأحمدك لأنه لا يزال هناك وقت للتغيير. الحرية الحقيقية تكمن في اختيار إرادتك فوق كل شيء. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك مثل جدار حماية يحفظني من هجمات العدو ويقوي شخصيتي. وصاياك مثل مسارات ثابتة تقودني بأمان إلى وجهة الحياة الأبدية. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “لا تخف، لأني معك؛ لا ترتعب…

“لا تخف، لأني معك؛ لا ترتعب، لأني إلهك؛ أنا أُقويك وأُعينك وأُسندك بيميني البارة” (إشعياء 41:10).

لا تقبل الأفكار المثبطة والمحبطة كحقيقة عندما تظهر بقوة. حتى لو اجتاحت عقلك، لا تصب بالذعر. بدلاً من ذلك، ابقَ صامتًا للحظة، دون تغذية هذه الأفكار، وسترى أنها، شيئًا فشيئًا، تفقد قوتها. من المدهش كيف أن الفعل البسيط لعدم الرد يضعنا في موقف أفضل. وعندما تختار الثقة بالله وسط التجارب، تكتشف قوة داخلية لا يمكن للعالم أن يقدمها.

كثير من الناس يستمرون في المعاناة من هذه المشاعر لأنهم لم يدركوا بعد كم من البركات تكمن في طاعة شريعة الله القوية. إنهم يقاومون، يتبعون طرقهم الخاصة وينتهون بالابتعاد عن مصدر السلام الحقيقي. قد تبدو الطاعة صعبة في البداية، لكن فيها نجد الوضوح والتوازن والتوجيه. عندما نتوقف عن فعل ما نريده فقط ونبدأ في البحث عما يطلبه الله، يتغير كل شيء — من الداخل إلى الخارج.

الابتعاد عن الله لا يجلب الراحة أبدًا. بل على العكس، إنه يؤلم، يربك ويضعفنا. الحقيقة هي أننا خُلقنا لنعيش في شركة مع خالقنا، وبهذه الطريقة فقط يمكننا تجربة فرح دائم. المخلوق يعتمد على من خلقه ليكون سعيدًا حقًا. وكلما فهمنا ذلك مبكرًا، عشنا حياة السلام والهدف التي حلم بها لنا. – مقتبس من إسحاق بنينغتون. إلى اللقاء غدًا، إذا شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي العزيز، أشكرك لأنك، حتى عندما تغزو الأفكار المثبطة عقلي، أنت معي. أحيانًا أشعر وكأن سحابة ثقيلة تحاول أن تحيط بي، لكنني أعلم أن مجرد الصمت أمامك وعدم تغذية هذه الأفكار هو بالفعل نصر. شكرًا لك على إظهارك لي أنني لا أحتاج للرد على اليأس — يمكنني اختيار الهدوء والثقة في رعايتك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تقويني في ساعات التجربة. لتكن صوتك أقوى من ضجيج عقلي ولتكن الطاعة لشريعتك ملجأي. افتح عيني لأرى أن إرادتك دائمًا تقودني إلى السلام، حتى عندما يصر قلبي على اتباع الطرق المختصرة. ساعدني على عدم مقاومة طرقك، بل على قبولها بتواضع لأنك وحدك تعرف ما هو الأفضل لي.

يا الله القدوس، أعبدك وأحمدك لأنك لا تتخلى عني أبدًا، حتى عندما أبتعد أو أقاوم دعوتك. لقد خلقتني لأعيش في شركة معك، ولا يمكن لأي طريق آخر أن يرضيني. ابنك المحبوب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية مثل شمس الصباح التي تبدد كل ضباب. وصاياك مثل سرير آمن من المياه النقية، حيث تجد عقلي الراحة وروحي التوجيه. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: “بأمر الرب استراحوا في الخيام، وبأمر الرب ارتحلوا…”

“بأمر الرب استراحوا في الخيام، وبأمر الرب ارتحلوا” (العدد 9:23).

هل تعرف ذلك الشعور بالسلام الذي نبحث عنه كثيرًا؟ إنه لا يأتي من العالم، ولا من قراراتنا المتسرعة — بل يأتي من الطاعة لصوت الله. تُظهر الكلمة أن شعب إسرائيل كان يستريح أو يرتحل حسب أمر الرب. لم يكن هذا مجرد روتين، بل درس عن الاعتماد. عندما نحاول التصرف بمفردنا، دون استشارة الآب، يكون الأمر كما لو أننا نسير خارج اتجاه خطته. النتيجة؟ تعب، إحباط وارتباك. ولكن عندما نتبع الاتجاه الإلهي، يبقى قلبنا ثابتًا وفي سلام، حتى عندما يتغير كل شيء من حولنا.

لم يعطنا الله شريعته ليقيدنا، بل ليقودنا بمحبة. إنه يعرف الطريق والمخاطر. لذلك، يريدنا أن نستمع إليه بثقة. ليس فقط الطاعة كقاعدة، بل الثقة بأنه يعرف ما هو الأفضل. عندما نتبع توجيهاته، حتى ضد رغباتنا، نشعر بالأمان. حضوره يسبقنا، يفتح الطريق. وعندما يقول “استرح”، يمكننا أن نتوقف بسلام. وعندما يقول “اذهب”، يمكننا أن نتقدم بشجاعة، لأنه معنا.

إذا كنت تبحث عن السلام، التحرير أو الخلاص، الجواب بسيط: استمع وأطع الله. يسوع هو مثالنا — لم يفعل شيئًا دون أن يسمع الآب. وإذا اختار ابن الله نفسه الاعتماد عليه، فمن نحن لنتصرف بشكل مختلف؟ الحياة الوفيرة تكمن في السير تحت توجيه الله. لا يهم الصحراء التي تعيش فيها — إذا توقفت سحابته، توقف. إذا تحركت، اذهب. الطاعة هي مفتاح النصر. -مقتبس من ك. هـ. ماكنتوش. إلى الغد، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا الله العزيز، أشكرك لأنك أظهرت لي أن السلام الحقيقي لا يأتي من الظروف، بل من الطاعة لصوتك. كم مرة ركضت دون استشارتك، واتخذت قرارات بدافع الاندفاع، فقط لأحصد التعب والارتباك. لكن كلمتك تعلمني أن شعبك كان يسير أو يستريح حسب أمرك، وكان هذا الاعتماد هو مصدر استقرارهم.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تساعدني على سماع صوتك بوضوح والاستجابة بسرعة، حتى عندما تتحدى طرقك رغباتي. أن أتعلم التوقف عندما تقول “استرح” وأن أتقدم بشجاعة عندما تقول “اذهب”. امنحني قلبًا مطيعًا، لا يقاوم أوامرك، بل يفرح في تنفيذها بإيمان ومحبة. ارشدني كما كنت ترشد إسرائيل في الصحراء — بحضورك أمامي، تفتح الطريق وتبعد المخاطر — حتى لا أحيد عن إرادتك.

يا الله القدوس، أعبدك وأحمدك لأنك أب لا تتركني في الظلام، بل تقودني بمحبة وحكمة. لا تتركني ضائعًا، بل تعطيني شريعة هي مصباح لقدمي ونور لطريقي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي كنهر من العدل ينعش الروح ويقود إلى الحياة. أوامرك كنجوم تضيء في الظلام، تشير دائمًا إلى الاتجاه الصحيح. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: وقال العبد الذي أخذ وزنة واحدة: خفت…

“وقال العبد الذي أخذ وزنة واحدة: خفت، فذهبت وأخفيت وزنتك في الأرض. ها هو ذا ما لك” (متى 25:25).

أحبائي، إذا تعثر المسيحي، فلا يجب أن يغرق في الشعور بالذنب. بتواضع، يقوم وينفض الغبار ويتابع المسير بفرح جديد في القلب. حتى لو سقط مائة مرة في يوم واحد، لا يوجد مكان لليأس. ينظر إلى الأعلى، ينادي الله ويثق في الرحمة التي لا تنتهي. من يحب حقًا طريق الرب يكره الشر، نعم، لكنه يحب أكثر ما هو جيد وعادل. التركيز هو على عيش الصحيح، أكثر من مجرد الهروب من الخطأ.

أصدقائي، انتبهوا: بشجاعة في الصدر، لا يرتجف المسيحي أمام مخاطر خدمة الله. لقد أعطيت وصايا الرب لتُعاش، جميعها! لكن الله، الذي يعرفنا من الداخل والخارج، يعلم أننا ضعفاء. لذلك أرسل يسوع، الحمل، الذي يغسلنا دمه الثمين من كل خطيئة. أليس هذا جميلاً؟ عندما نسقط، لدينا مخلص يرفعنا وينظفنا، جاهزين للبدء من جديد.

هنا المفتاح: عند اتخاذ قرار بطاعة قلبية لقانون الله القوي، يملأنا بالقوة والفهم والمثابرة التي لا تستسلم. الأمر ليس عن الكمال، بل عن الثقة به والمضي قدمًا. لذا، إذا سقطت اليوم، انهض! الله معك، يمنحك كل ما تحتاجه لتصل إلى النهاية بابتسامة على وجهك! – مقتبس من جان غرو. إلى اللقاء غدًا، إن شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي العزيز، لا أريد أن أغرق في الشعور بالذنب، بل أن أنهض بتواضع، أنفض الغبار وأتابع بفرح متجدد في القلب. أعترف أنني أحيانًا أميل إلى اليأس، لكنني أريد أن أنظر إليك، أنادي اسمك وأثق في رحمتك التي لا تنتهي. ساعدني على أن أحب طريقك، أكره الشر، لكن أحب أكثر ما هو جيد وعادل، مركزًا على عيش الصحيح بقلب مليء بك.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني الشجاعة في الصدر لكي لا أرتجف أمام مخاطر خدمتك، عائشًا جميع وصاياك بجرأة وإيمان. علمني أن أتذكر أنني ضعيف، أنك تعرفني وأرسلت يسوع، الحمل، الذي يغسلني دمه الثمين من كل خطيئة، يرفعني في كل سقوط. أطلب أن ترشدني لأستريح في هذه الحقيقة الجميلة، أبدأ من جديد مع اليقين بأن مخلصي ينظفني ويدعمني للمضي قدمًا.

يا الله القدوس، أعبدك وأحمدك لأنك تملأني بالقوة والفهم والمثابرة عندما أقرر طاعة إرادتك، واعدًا بأن تكون معي في كل خطوة، حتى في إخفاقاتي. ابنك الحبيب هو أميري ومخلصي الأبدي. قانونك القوي هو اليد التي ترفعني. وصاياك هي لذائذ أبدية. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.

شريعة الله: تأملات يومية: ومات إبراهيم بشيبة صالحة بعد حياة طويلة وسعيدة…

“ومات إبراهيم بشيبة صالحة بعد حياة طويلة وسعيدة. أسلم الروح وعند موته اجتمع إلى أسلافه” (تكوين 25:8).

انظر، إذا قمنا بزراعة قلب غير متعلق بأمور هذا العالم وفهمنا أن موطننا الحقيقي هو في الغير مرئي، فسوف نعيش في هذا العالم كمن هو في رحلة عابرة. جنسيتنا هي من السماء! الموت، إذًا، لن يكون وداعًا حزينًا لمن نحب، ولا قفزة إلى المجهول. بل على العكس، سيأخذنا إلى مكان من الروابط الأقوى، حيث تقترب الخراف من بعضها البعض، قريبًا من الراعي الوحيد الذي يرشدنا.

أصدقائي، استمعوا جيدًا: هناك طريق واحد فقط لضمان مكاننا في السماء – الإيمان والطاعة. الإيمان بأن يسوع هو الابن المرسل من الآب والطاعة لشريعة هذا الآب القوية. لا يكفي أن نقول فقط إننا نحب يسوع؛ يجب أن نعيش ما علمه. كثيرون يتحدثون عن الحب، لكنهم يتجاهلون وصايا الآب ليسوع، وهذا يبعدهم عن الجائزة العظيمة للحياة الأبدية.

إخوتي، لا تخدعوا أنفسكم! الإيمان الحقيقي يسير جنبًا إلى جنب مع الطاعة. عندما نؤمن من القلب ونتبع الخطوات التي أعطاها الله لنا، تصبح رحلتنا هنا ذات معنى، وتتحول السماء من حلم بعيد إلى يقيننا. عيشوا كمواطنين في السماء، لأننا في طريقنا إلى هناك! -مقتبس من ألكسندر ماكلارين. إلى اللقاء غدًا، إذا شاء الرب.

صلِّ معي: يا إلهي العزيز، أضع نفسي أمامك بقلب يرغب في التحرر من أمور هذا العالم، فاهمًا أن موطني الحقيقي هو في الغير مرئي، حيث أكون مواطنًا للسماء، فقط في رحلة عابرة هنا. أعترف أنه في بعض الأحيان أتمسك بما أراه، خائفًا من الموت كخسارة، لكنني أريد أن أراه كطريق إلى روابط أقوى، مقتربًا من خرافك وإليك، يا راعي الوحيد.

يا أبي، اليوم أطلب منك أن تمنحني الإيمان لأؤمن بأن يسوع هو ابنك المرسل وقلبًا ليطيع شريعتك القوية، لأنني أعلم أن هذا هو الطريق الوحيد لضمان مكاني في السماء. علمني ألا أتكلم عن الحب فقط، بل أن أعيش ما علمه يسوع، متبعًا وصاياك بأمانة، حتى لا أبتعد عن الجائزة العظيمة للحياة الأبدية. أطلب منك أن ترشدني لدمج إيماني بالطاعة، لأصبح مواطنًا حقيقيًا في مملكتك.

يا الله القدوس، أعبدك وأسبحك لوعدك بالحياة الأبدية لمن يؤمن ويطيع، محولًا السماء من حلم بعيد إلى يقيني عندما أعيش كخروفك المخلص. ابنك المحبوب هو أميري ومخلصي الأبدي. شريعتك القوية هي الجسر إلى موطني. وصاياك هي خريطة إيماني. أصلي باسم يسوع الثمين، آمين.